هناك العديد من الأمثلة على الكيفية التي توسّع بها سوق العملات المشفرة خلال العام الماضي فقط. ومع ارتفاع النشاط هذا، ما الذي ينتظر العملات المشفرة في عام 2022 يا تُرى؟

يعتقد موقع Inverse الأمريكي أن هناك ثلاثة مجالات أساسية ستشهد العام المقبل زخماً يتعلّق بالعملات المشفرة:

  1. قبول أكبر لعملة البيتكوين (BTC) كوسيلة دفع. 
  2. زيادة التدقيق التنظيمي. 
  3. ارتفاع نشاط التوكنات غير القابلة للاستبدال (NFT). 

تبنّي البيتكوين

إن فهم ما يُحفّز الأفراد على تبنّي البيتكوين كان يُمثّل تحدياً للباحثين؛ حيث تُشير دراسةٌ حديثة إلى خمسة عوامل رئيسية تزيد احتمالية استخدام الشخص للبيتكوين:

  1. الثقة في النظام. 
  2. التسويق الشفهي عبر الإنترنت. 
  3. جودة منصات الويب المتاحة لإجراء المعاملات. 
  4. المخاطر المتصورة للاستثمار. 
  5. التنبؤات المتعلقة بأداء البيتكوين. 

وقد زادت دراساتٌ أخرى على ذلك عوامل النوع، والسن، والمستوى التعليمي باعتبارها من العوامل ذات الأهمية المساوية.

بينما زادت الظروف المحيطة في فضاء العملات المشفرة من أرجحية أن تكتسب عملة البيتكوين شعبيةً كبيرة في المستقبل القريب.

المشاركة المؤسسية والتدقيق التنظيمي

شهد العام الماضي اتّخاذ أطراف مؤسسية بارزة موقفاً مرحباً بالعملات المشفرة، مثل بنك الاستثمار الأوروبي التابع للاتحاد الأوروبي.

وإجمالاً، فإنّ زيادة توافر نقاط البيع التي تقبل البيتكوين كوسيلة تداول، وزيادة الاستثمار المؤسسي في المجال، ستؤدي على الأرجح إلى قبولٍ أكبر للعملة كوسيلة دفع في عام 2022.

وبعد العملات المشفرة، يأتي التمويل اللامركزي (DeFi) الذي يُعتبر على نطاقٍ واسع بمثابة الوجهة التالية للتقنية المالية؛ إذ يُتيح التمويل اللامركزي الفرصة لإنشاء أنظمة لامركزية تعتمد على تقنية السجلات الموزعة التي تُسهّل القروض من نظير إلى نظير، وإنشاء أوراق مالية جديدة مثل العملات المستقرة، أو حتى عرض نماذج جديدة من حوكمة الشركات.

وقد وصف الباحثون الافتقار للتنظيم بأنّه عقبةٌ كبرى في طريق قبول العملات المشفرة على نطاقٍ واسع. لكن زيادة الإشراف الحكومي، مع تحرك العديد من البلدان للنظر في الإصدارات الرقمية لعملاتها القومية، ستزيد على الأرجح من النشاط التنظيمي في عام 2022.

ارتفاع نشاط التوكنات غير القابلة للاستبدال

شهد عام 2021 موجةً جديدة من مبيعات التوكنات غير القابلة للاستبدال. ويُمكن للتوكن غير القابل للاستبدال أن يُوفّر دليل ملكية للأعمال الفنية الرقمية مثلاً، كما يحدث مع اللوحات الفنية المادية التي تُمثل دليلاً على ملكية أعمال لأمثال فينسنت فان غوخ.

ورغم أنّ التوكنات غير القابلة للاستبدال بدأت أول الأمر كوسيلةٍ لإضفاء طابعٍ رسمي على ملكية الأعمال الفنية الرقمية، لكنها توسعت منذ ذلك الحين لتشمل أنواعاً أخرى من الملكيات الرقمية، مثل العقارات.

وقد حطمت مبيعات التوكنات غير القابلة للاستبدال أرقاماً قياسية؛ حيث بيعت إحداها مؤخراً مقابل 17.1 مليون دولار في دار Sotheby’s. ونتيجةً لذلك، أطلقت دار المزادات ميتافيرس Metaverse، وهو متجر مخصص للتوكنات غير القابلة للاستبدال فقط من أجل تسهيل بيع الأعمال الرقمية.

ومع ظهور تطبيقات جديدة للتوكنات غير القابلة للاستبدال، فسوف يُواصل هذا المجال النمو على الأرجح في عام 2022.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.