وفقاً لتقريرٍ صادر عن قناة CNBC الأمريكية، وجد مُعدّنو البيتكوين أكثر من وسيلة للاستمرار في العمل داخل الصين، رغم جهود البلاد المكثفة من أجل قمع الصناعة.
إذ كانت الصين البلد ذا الحصة الأكبر من معدل الهاش العالمي. لكن ذلك بدأ يتغيّر في مايو/أيار حين بدأت السلطات الصينية في قمع عملة البيتكوين (BTC) وأنشطة التعدين، حسب موقع Bitcoin Magazine الأمريكي.
وقد أدّى التدقيق التنظيمي المتزايد إلى تأثيرات كبيرة على مُعدّني العملة ومنصات التداول، التي بدأت تُقيّد أو تُنهي أنشطتها. وفي غضون أقل من شهر، دفعت الحملة بشركة بِتماين Bitmain المتخصصة في تصنيع أجهزة التعدين المعدّلة إلى وقف مبيعاتها، إلى جانب انخفاضٍ حاد في معدل هاش البيتكوين الإجمالي، إلى جانب “هجرة أجهزة التعدين المعدلة” بالتزامن مع التغيير الذي بدأ يطرأ على مجال تعدين البيتكوين.
وبحلول سبتمبر/أيلول، حظرت الصين البيتكوين بالكامل. ورغم الحظر، كانت هناك نحو 145 عقدة بيتكوين ما تزال عاملةً على شبكة النظير إلى نظير من داخل الأراضي الصينية بعد أيام قليلة. وبحسب بيانات موقع Bitrawr، فهناك حالياً نحو 125 عقدة داخل البلد الآسيوي. مما يعني أنّ معدني البيتكوين لم يهجروا الصين بالكامل.
إذ قال بن، المعدن الصيني، لقناة CNBC إنّه بدأ يعمل في الخفاء ويُوزع معدات التعدين على مواقع مختلفة لتقليل فرص رصدها عبر شبكة الكهرباء الصينية. كما اتّخذ خطوات لإخفاء بصمته الجغرافية الرقمية والبعد عن عدادات الشبكة، عن طريق الحصول على الكهرباء من مصادر طاقة صغيرة غير متصلة بشبكة الكهرباء الكبرى في البلاد.
وأردف بن بحسب التقارير: “لا نعلم إلى أيّ مدى ستحاول حكومتنا قمعنا… والقضاء علينا تماماً”.
وقال التقرير إنّ الصين ما يزال يُقيم بها نحو 20% من معدني البيتكوين في العالم حسب التقديرات، وهم منتشرون حول البلاد بتجهيزات تُشبه تجهيزات بن. كما استشهد التقرير بتقريرٍ آخر صدر في نوفمبر/تشرين الثاني بواسطة شركة الأمن السيبراني الصينية Qihoo 360، التي قدّرت وجود نحو 109 آلف عنوان بروتوكول إنترنت ينشط في التعدين داخل الصين يومياً. لكن تقديرات جامعة كامبريدج أشارت إلى عدم وجود أي معدنين حالياً في البلد الآسيوي.
وبينما انتقل كبار المعدنين بسرعة وفاعلية إلى خارج البلاد بحثاً عن قوانين أكثر ودية في كازاخستان والولايات المتحدة، وجد المعدنون المتوسطون أنفسهم محاصرين. إذ أوضح التقرير أنّهم “لم يتمكنوا من تصريف معداتهم لتعويض الخسائر، ولم يتمكنوا في الوقت ذاته من العمل بالطاقة القصوى مرةً أخرى، نظراً لسهولة رصد البصمة الكهربائية”. لكن صغار المعدنين تمكنوا من توزيع عملياتهم على شبكات كهرباء صغيرة داخل الصين، والحفاظ على جزءٍ من عملياتهم.
في حين قال مُعدّن بيتكوين آخر لقناة CNBC: “لم يعد التعدين عملاً تجارياً ضخماً في الصين”. وأردف أنّ النشاط أصبح الآن متفرقاً حول البلاد، مع “وجود بضعة آلاف من المعدنين هنا وهناك. وقد صار الأمر أشبه بضمادة لجني المال الكافي، من أجل مساعدة المعدنين على الانتقال خارج البلاد”.
ووفقاً للتقارير، فإلى جانب توصيل الأجهزة بشبكات الطاقة الصغيرة البعيدة عن إشراف الحكومة، فإنّ معدني البيتكوين عادةً ما يتجنبون الرقابة الصينية بالانضمام إلى تجمعات تعدين أجنبية مستعدة للتوقيع معهم رغم الحظر ومساعدتهم في تغطية أنشطتهم.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.