تستعمل عملة وورلد كوين (WDC)، الخاصة بشركة ناشئة جديدة أسّسها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان وطالب الفيزياء النظرية أليكس بلانيا وشريك الاستثمار السابق في Bridgewater Associates ماكس نوفندستيرن، جهاز تعرف على بصمة العين يُدعى أورب Orb ويُستخدم في مسح عيون الناس مقابل الحصول على عملة مشفرة مجانية.
ويزعم المشروع التزامه بمنح الوورلد كوين لكل شخصٍ على الأرض، لكن تقرير الإطلاق الرسمي أشار إلى أنّ بعض الشكوك القانونية في دول مثل الولايات المتحدة والصين تحول دون نشر أجهزة أورب في الوقت الحالي.
استخدام المقاييس الحيوية
أوضح تقرير المشروع أنّه “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمتلكون ويستخدمون نفس العملة بشكلٍ جماعي؛ زادت فائدة تلك العملة لكل مستخدم”. كما أشار التقرير إلى أنّ المكاسب الحقيقية لتلك الملكية الجماعية اللامركزية ستتحقّق فقط مع اعتمادها على نطاقٍ واسع عالمياً.
وقد لجأ المشروع لنموذج التوزيع العادل الذي يعتمد على جهاز مقاييس حيوية مصنوع خصيصاً يُدعى أورب، وذلك من أجل توزيع الحوافز بشكلٍ متساوٍ بين جميع المشاركين وتخصيص الغالبية العظمى من وورلد كوين لصالح المستخدمين الجُدد كمكافأة على انضمامهم للشبكة.
وتُستخدَم أجهزة أورب للتحقق من تفرد هوية الشخص عبر تقنية التعرف على بصمة العين، مع الحفاظ على الخصوصية باستخدام آلية الإثبات بلا كشف Zero-Knowledge-Proof وفقاً للمشروع.
كما ورد في تقرير الإطلاق “أنّ مهمة وورلد كوين في صميمها تنُصُّ على عدم تشغيل الشبكة بواسطة كيانٍ واحد، بل الاعتماد بدلاً من ذلك على رواد الأعمال من الأفراد حول العالم، الذين سيتقدمون بطلب من أجل الحصول على جهاز أورب وإدارة عملياتهم المستقلة في مجتمعاتهم”. وأوضح التقرير كيف حصل مشغلو أجهزة أورب على الاستقلالية في تخطيط عملياتهم بالكامل، وهذا يشمل إدارة حملات التسويق الخاصة بهم والتعاون مع الشركاء المحليين.
إذ نجح المشروع بالفعل في ضم 25 مشغلاً، يُديرون حالياً أكثر من 30 جهاز أورب في 12 دولة بإفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا. مما مكّن المشروع من جمع 100 ألف مستخدم حول العالم، مع آمالٍ ببلوغ مليار مستخدم بحلول عام 2023.
مشكلات تتعلّق بالخصوصية
لا يُطلب من المستخدمين الجُدد مشاركة أي معلومات شخصية مثل الاسم، أو عنوان البريد الإلكتروني، أو عنوان المنزل، أو رقم الهاتف.
حيث أوضح المشروع: “يحصل المستخدم على حصته المجانية من عملة وورلد كوين بزيارة جهاز أورب. بعدها يلتقط الجهاز صورةً لكلتا عينيه. ومن ثم يجري تحويل هذه الصورة على الفور إلى (مُعرّف فريد) باستخدام عملية يتعذّر إلغاؤها، قبل حذفها إلى الأبد”. وأردف المشروع أنّه من المستحيل إعادة إنشاء الصورة الأصلية لعيون المستخدمين عن طريق ذلك المعرف الفريد.
وبينما يزعم المشروع أن نموذج توزيع الوورلد كوين “يتطلّب أقل قدرٍ ممكن من البيانات الشخصية ويُحافظ على خصوصية وإخفاء هوية مستخدميه”؛ فقد حذّر إدوارد سنودن، أحد أشهر المبلغين عن المخالفات، من التداعيات المستقبلية المحتملة لإنشاء قاعدة بيانات من هذا النوع.
إذ كتب سنودن على تويتر: “لا تسمحوا بفهرسة مقل عيونكم”. كما انتقد المشروع لإنشائه قاعدة بيانات هاش تضم بصمات عيون الناس بحجة “العدالة”.
وأشار نصير الخصوصية الشهير إلى أنّ “الهاش” الذي يتم إنتاجه أثناء المسح يظل مفهرساً، حتى وإن تم حذف صورة المسح.
وأردف سنودن: “أنتم تحتفظون بالهاش الذي ستجري مطابقته مع عمليات المسح المستقبلية”، ثم واصل التحذير من استخدام المقاييس الحيوية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.