الشركة التي وراء المتصفح الذي يركز على الخصوصية بريف Brave اعتزمت إقناع الهيئات التنظيمية بالمملكة المتحدة بإنهاء احتكار غوغل Google للإعلانات في الفضاء الرقمي. وفي طلب قدمته بريف لجهاز حماية المنافسة والأسواق CMA، اقترحت توصيات بشأن كيفية “إبطال” “ميزة البيانات غير المنصفة” لعملاق التكنولوجيا.
بريف تحذر من أن الإخفاق في إنفاذ قوانين حماية البيانات يتسبب في ممارسات غوغل الاحتكارية
في طلب قدمته بريف لجهاز حماية المنافسة والأسواق، سلطت الضوء على ما تراه ثغرات في دراسة “المنصات الإلكترونية والإعلانات الرقمية” للهيئات التنظيمية. وتحتج الشركة أيضاً بأن الإخفاق في إنفاذ القوانين الأوروبية في إطار اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR يتسبب في ممارسات غوغل الاحتكارية في سوق الإعلانات الإلكترونية.
وجهاز حماية المنافسة والأسواق، وهو إدارة حكومة غير وزارية مسئولة عن منع الممارسات الاحتكارية بالمملكة المتحدة، نشر تقريره الأولي في 2019 وحدثه لاحقاً عدة مرات. ومن المقرر نشر التقرير النهائي، وهو جزء من إستراتيجية رقمية أوسع تهدف إلى معالجة التحديات الحالية، في الثاني من يوليو/تموز 2020. وكان الجهاز يقبل التعليقات على المحتوى حتى 12 فبراير/شباط.
وطبقاً لاستنتاجاته الأولية، نمى قطاع الإعلان الإلكتروني بالمملكة المتحدة نمواً كبيراً، إلى ما يقرب من 13 مليار جنيه إسترليني (17 مليار دولار تقريباً)، وهو مركز إلى حد بعيد كذلك. وغوغل وحدها مسئولة عن أكثر من 90 بالمئة من إجمالي العائدات المكتسبة من بحث الإعلانات العام الماضي 2019، بعائدات بلغت 6 مليار جنيه بريطاني، بينما حصلت فيسبوك Facebook على ما يقرب من نصف عائدات إعلانات العرض، ووصلت إلى أكثر من ملياري جنيه إسترليني.
وتصر بريف على أن سوق المناقصات في الوقت الفعلي RTB، حيث تشترى وتباع الإعلانات بعدد ردود الفعل، تتطلب حماية للبيانات داخلياً وخارجياً على حد سواء. وأشارت الشركة إلى أن ممارسات غوغل الاحتكارية قائمة على مجانية بياناتها الداخلية للجميع، أو استخدام البيانات الشخصية المجمعة من منصاتها المتعددة في تجارتها الإعلانية. ومن المفترض أن إنفاذ قوانين النظام الأوروبي العام لحماية البيانات “يُبطل ميزة بيانات غوغل غير المنصفة” ويقدم “فصلاً وظيفياً” بين شركات غوغل.
ويفترض بند رقم 5 في قوانين اللائحة العامة لحماية البيانات أن “البيانات الشخصية يجب جمعها لأغراض مخصصة، وواضحة وشرعية ولا يجب معالجتها بطريقة غير متوافقة مع هذه الأغراض”، في حين يجب ضمان “نزاهتها وخصوصيتها”. وتدعو بريف أيضاً إلى تدابير ضد مجانية البيانات الخارجية للجميع بين المشاركين في سوق المناقصة في الوقت الفعلي من آلاف الشركات.
جهاز حماية المنافسة قلق بشأن إضعاف عمالقة التكنولوجيا للناشرين
متصفح بريف الداعم للخصوصية مصمم ليتيح للمستخدمين حجب الإعلانات وأجهزة تعقب المواقع الإلكترونية لكي يوفر لهم تجربة تصفح أسرع وأكثر خصوصية. وبداخل نظامه الإيكولوجي للمكافآت القائم على الاهتمام بالمادة الإعلانية، يُمنَح المستخدمون خيار إرسال مشاركات العملات المشفرة بتوكن البات (BAT)، توكن الاهتمام الأساسي المسجل للمنصة، لدعم الناشرين وصنّاع المحتوى. وتأسست الشركة على يد بريندان أيش، مبتكر جافا سكريبت Javascript والشريك المؤسس لموزيلا Mozilla، وهو الآن الرئيس التنفيذي لشركة بريف.
وفي مسودة التقرير، أشار جهاز حماية المنافسة والأسواق البريطاني إلى أنه رغم أن خدمات المنصات مثل غوغل وفيسبوك تبدو مجانية، يدفع المستهلكون مقابلها بشكل غير مباشر عن طريق إعطاء اهتمامهم وبياناتهم الشخصية، التي تُستَخدم بعد ذلك لبيع الإعلانات الرقمية. وجهاز حماية المنافسة والأسواق قلق بشأن العواقب السلبية لوضع السوق مثل قلة المنافسة بين المنافسين المحتملين والخيار المناسب من جانب المستهلكين. ويمثل ارتفاع أسعار الإعلانات المتسبب في ارتفاع أسعار البضائع والخدمات مشكلة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الهيئة التنظيمية أن قدرة الناشرين على إنتاج محتوى قيم قد تضعف بسبب تقليص عمالقة التكنولوجيا لعائداتهم وتغيير خوارزميات البحث والأخبار.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.