رفع وسام المانع، الملياردير القطري وطليق المغنية الأميركية جانيت جاكسون، قضية على شركة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بسبب إعلانات احتيال عن عملات مشفرة استخدمت صورته. 

أصبح رجل الأعمال القطري آخر الضحايا الذين استخدمت صورهم من قبل محتالين لبيع مخططات استثمار مشبوهة في مجال العملات المشفرة. يستمر عملاء إنفاذ القانون حول العالم في تحذير المستثمرين من مكائد العملات المشفرة المدبرة التي تعدهم بأرباح هائلة. 

الملياردير القطري يقاضي فيسبوك

وفقاً لمجلة التايمز، رفع المانع قضية ضد فيسبوك بتهمة التشهير، بعد استخدام منصة لتداول العملات المشفرة صور الملياردير للترويج لمخططاتهم غير القانونية على شبكة التواصل الاجتماعي. رفع المانع القضية ضد فيسبوك في دبلن بأيرلندا. 

بحسب بيان منشور على موقعه wissamalmana.com، لا يملك المانع أي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي. ويفيد الموقع بأن أي حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يدعي أنه المانع أو يستخدم صورته “لا يجب استخدامه مصدراً للمعلومات الدقيقة”. 

المانع ليس أول من يقاضي فيسبوك بخصوص إعلانات عملات مشفرة مخادعة. فقد رفع ملياردير آخر هو جون دي مول، منتج برنامج “الأخ الكبير” التلفزيوني، قضية على شركة التواصل الاجتماعي بعد ادعاء بعض محتالي البتكوين بأن المخطط الاحتيالي الذي يروجون له يحظى بمباركة الملياردير الهولندي. 

حاجج محامو دي مول بأن الفيسبوك سمح بنشر الإعلانات التي تستخدم صور دي مول على منصته وصرحوا بأن منصة العلامات المشفرة المزيفة سرقت بالفعل 2 مليون دولار من المستثمرين الغافلين. حكمت المحكمة لصالح دي مول وأمرت الفيسبوك بإزالة الإعلانات أو مواجهة حكم بغرامة مالية كبيرة. 

مؤخراً، استخدم محتالو البتكوين صوراً للإعلامي البريطاني والخبير المالي مارتن لويس، للترويج لمقالة نشرت زعماً على موقع ميرور، هذه المرة على انستغرام. وقد رفع لويس قضية ضد فيسبوك لسماحه لمحتالي العملات المشفرة باستخدام صوره للإيقاع بالمستثمرين. 

زيادة في مكائد العملات المشفرة

رغم الخطوات القانونية التي يتخذها المشاهير والشخصيات العامة بخصوص مشاريع العملات المشفرة الاحتيالية التي تستغل صورهم، يبدو أن فاعليها لا يرتدعون. 

وكما أفاد موقع بلوكونومي في أغسطس/آب 2019، لفتت هيئة رقابية انتباه الجمهور لإعلانات مكائد عملات مشفرة مزيفة تدعي أنها تحظى بدعم رئيس الوزراء الأسبق غو تشوك تونغ. 

قادت هذه المكيدة الزوار إلى موقعها الذي نشرع عليه مقالة مزيفة لتشوك تونغ وطلبت من المستثمرين إيداع مقدار من المال لتداول العملات المشفرة. 

واستخدم المحتالون أيضاً أسماء وصور الإعلاميين الأستراليين كارل ستيفانوفيتش ووليد علي، للترويج لمشروع بتكوين مشبوه، مدعين أن هؤلاء المشاهير مشاركون في المشروع. 

في يونيو/حزيران 2019، ادعى محتالون أن الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، أشاد بمشروع احتيالي. وطلب من المستثمرين الغافلين إيداع ألف درهم إماراتي للحصول على عوائد كبيرة في سبعة أيام. 

تسعى ممثلة هوليوود الشهيرة كيت وينسلت، اتخاذ إجراءات قانونية ضد مجموعة من محتالي البتكوين الذين نشروا حواراً مزيفاً لها مع البي بي سي. ورد في الحوار المزيف أن نجمة فيلم تيتانك حصلت على معظم أموالها من الاستثمار في مشروع استثماري احتيالي في البتكوين يسمى بتكوين كود Bitcoin Code.

وإلى جانب انتحال شخصيات المشاهير، مد هؤلاء المحتالون أذرعهم لتصل إلى الوكالات الحكومية. في يونيو/حزيران الماضي، انتحل محتالو البتكوين صفة هيئة رقابية بريطانية، هي هيئة الإدارة المالية (FCA)، وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني مزيفة لخداع الناس وحثهم على الاستثمار في مخطط احتيالي. 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.