شهد عام 2019 زيادة مطردة في عدد المعدنين المتخفين الذين يعدنون على شبكات البتكوين والبتكوين كاش. في 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، تظهر البيانات أن 68% من معدل الهاش في شبكة بتكوين كاش يتم تعدينها من قبل معدنين غامضين. ومع حلول نهاية العام، جذب العدد  الكبير من معدل الهاش المجهول على بتكوين كاش انتباه الجميع. 

 

معدنون مجهولون مسؤولون عن 68% من معدل هاش البتكوين كاش 

 

في يوم الإثنين 30 ديسمبر/كانون الأول شرح منشور على منتدى r/btc على ريديت قائلاً “إن معدلات الهاش غير الموثوقة بلغت 70% تقريباً”. قال المنشور إن إحصاءات اليوم تشير إلى أن معدني قرابة 68% من معدل الهاش في شبكة بتكوين كاش لا يرغبون في الكشف عن هويتهم. عندما يجد تجمع تعدين بلوكاً تكون هناك رسالة في كوين بيس تخبر بهوية معدن البلوك. لكن في 2019 شهدت شبكتا البتكوين والبتكوين كاش زيادة ملحوظة في عدد المعدنين الذين يعملون على الشبكة. في يناير/كانون الثاني من نفس العام أفاد تقريران بحثيان بزيادة ملحوظة في أعداد المعدنين المجهولين، إذ نشر موقعا كوين متركس Coin Metrics وديار Diar كلاهما نتائج أبحاثهما في هذا الموضوع. في ذلك الوقت أفاد تقرير ديار بأن مسألة المعدنين المجهولين ربما “تكون مثيرة للقلق”، وليس معنى أن المعدن لا يكشف عن هويته، أن الهاش قد جاء من تجمع تعدين غير معروف. وقالت شركة كوين متركس إنها لاحظت عودة المعدنين المجهولين في بداية عام 2019. 

 

قبل أسابيع قليلة من تحديث شبكة بتكوين كاش الذي طرح في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، اكتشف مستخدمو البتكوين كاش أن 44% من معدل الهاش على الشبكة قادم من معدنين مجهولين. في ذلك الوقت افترض المراقبون بأن الهاش الخفي جاء من 3 إلى 4 تجمعات تعدين مختلفة. السبب في هذه النظرية هو أن هناك رسائل فريدة في خانة الكوين بيس الخاصة بالبلوك لكل كيان تعدين غير معروف. اليوم هناك رسائل على الكوين بيس نصها ما يلي ““d B ^//bf Oe?D 5F” وتجمع تعدين آخر يستخدم الرسالة “^//KFy{Ʊ!+”. لكن بخلاف الرسائل الموجودة في خانة الكوين بيس، لا أحد يعرف فعلاً من يقف خلف معدل الهاش غير المعروف على شبكة البتكوين كاش. واعترض بعض الأفراد عبر ريديت على وصف المعدنين المجهولين بلفظ “غير موثوقين”، إذ قال أحدهم “أليس من المفترض أن تكون الأمور على هذا النحو” ثم ترك اقتباساً من بيان ساتوشي يقول: “اقترحنا نظاماً لإجراء التحويلات الإلكترونية غير قائم على الثقة”.

 

هل المعدنين المجهولين غير جديرين بالثقة؟

رد مستخدم ريديت الذي يدعى Lovelyday والذي كتب المنشور الأصلي على منتقدي استخدام مصطلح “غير موثوق” قائلاً “بالتأكيد الوضع الأمثل بالنسبة للبتكوين هو أن يكون كل المعدنين مجهولين وأن تكون عملات البتكوين قيمة ليكون هناك حافز لدى غالبية الهاش لأن تحمي شبكة البتكوين التي تتبع النموذج الاقتصادي الوارد في البيان الأبيض لساتوشي. لكن مقارنة بما وصلنا إليه اليوم، فقد ابتعدنا قليلاً عن هذا المسار حيث شهدنا سوابق على محاولة طاقة الهاش تدمير البتكوين كاش، لهذا استخدمت مصطلح “غير موثوق” لوصف معدلات الهاش المجهولة حين تزيد عن 50%. لا نستطيع الوثوق بها ولا يجب علينا ذلك”. 

 

“هل يجب علينا إذن أن نثق في معدلات الهاش معروفة الهوية؟ على الأرجح لا، لكن على الأقل سيكون بإمكاننا أن نقارن أفعالهم بنواياهم المعلنة، ونحاسبهم عليها عبر التحول إلى تجمعات تعدين تتصرف بالطريقة التي نفضلها”. 

 

اختلف بعض داعمي البتكوين كاش مع هذا الرأي وأكدوا أن حرب الهاش التي وقعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني والتي أدت إلى ظهور البتكوين كاش إس في (BSV) هي خير مثال على ذلك. علق أحدهم على النقاش قائلاً “سيكون من المكلف للغاية الاستمرار في هجوم 51% على شبكة بحجم البتكوين كاش، ولن ينجح الهجوم بفضل كل المعدنين الذين يدعموننا”. بالإضافة إلى العدد الكبير من المعدنين المجهولين الذين يعملون على شبكة بتكوين كاش، هناك زيادة في عدد المعدنين المجهولين الذين يعدنون شبكتي البتكوين والبتكوين كاش إس في أيضاً. وحتى وقت كتابة هذا المقال، تظهر إحصاءات معدلات الهاش على البتكوين نسبة 26% يتم تعدينها من قبل تجمعات تعدين غير معروفة ووصلت هذه النسبة على شبكة البتكوين كاش إس في إلى 30%.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.