بعد إيقافه على متجر غوغل بلاي في نهاية عام 2019، تمكّن التطبيق اللامركزي (dApp) ومحفظة الإيثريوم (ETH)، ميتاماسك Metamask من العودة إلى المتجر في يوم 1 يناير/كانون الثاني 2020.

غوغل تتراجع عن قرارها

شهد مجتمع الإيثريوم صدمة صغيرة في الأسبوع الأخير من عام 2019 حين قررت شركة غوغل إيقاف عميل الأندرويد الخاص بتطبيق ميتاماسك من متجر بلاي ستور Play Store الخاص بها. وقد أعلن التطبيق اللامركزي ومحفظة الإيثريوم هذه الأخبار منذ أسبوع على موقع تويتر Twitter.

وبحسب تقرير نشره موقع بتكوينست Bitcoinist، فإن شركة غوغل شعرت بأن تطبيق ميتاماسك قد انتهك السياسة الخاصة بالخدمات المالية لعملاق التكنولوجيا، وهذا ما أنكره الفريق القائم على التطبيق. ومع ذلك، قد يكون كل هذا محض سوء تفاهم مثلما أعلن تطبيق ميتاماسك في يوم 1 يناير/كانون الثاني 2020.

في بيانه الجديد، أعلن تطبيق محفظة العملات المشفرة أن غوغل قد سمحت للتطبيق بالعودة على متجر غوغل بلاي، ومن المفترض أن هذا السماح يأتي بعد استقصاء جيد. بالإضافة لهذه المعلومات، شكر فريق ميتاماسك مجتمعه على الدعم الذي قدمه للتطبيق، بينما أكد على أن التطبيق اللامركزي قد عاد إلى متجر التطبيقات.

ولكن بالرغم من كل ذلك، وبفضل جميع الاقتراحات التي قدمها المستخدمون لطرق استبدال توزيع التطبيق، أصبح التطبيق الآن أكثر مرونة. وما تحمله المجتمع خلال هذه الحادثة، بغض النظر عن احتمالية كونها مجرد خطأ بسيط، قد عزز من قوة هذا المجتمع.

قمع عتيد وخفي لمجتمع العملات المشفرة

كانت الحادثة بأكملها مُربكة للعديد من المستخدمين منذ بدايتها. ومثلما ذُكر من قبل، فإن غوغل قد أوقفت تطبيق ميتاماسك لأنها اعتقدت أن التطبيق اللامركزي كان يسمح للمستخدمين بتعدين العملات المشفرة عبر الهاتف المحمول، وهو بالتأكيد غير صحيح.

على الجانب الآخر، يبدو أن شركة غوغل تسرعت في تصديق الأكذوبة ومنعت عميل نظام أندرويد دون أي فحوصات، وهذا جزء من قمع راهن للعملات المشفرة. وكما يعلم الكثيرون، فإن غوغل قد منعت إعلانات العملات المشفرة منذ وقت طويل، وقد بدأت تأثيرات هذا المنع في الانتشار.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة من عام 2019 شروع شركة يوتيوب YouTube التابعة لغوغل في هجمتها على العملات المشفرة، إذ بدأت أكبر منصات العالم للفيديو في حذف المحتوى المتعلق بالعملات المشفرة دون تحذير.

في ما بعد، أعلنت الشركة أن هذا تم بالخطأ، ولكن مع كل هذه “الأخطاء” التي تحدث في نفس الوقت، بدأ العديد في التساؤل حول ما إذا كان لدى غوغل مشكلة مع العملات المشفرة. من المفترض أن حادثة حذف المحتوى الخاص بالعملات المشفرة من موقع يوتيوب، والمعروفة باسم تطهير ليلة الميلاد، قد حُلَّت بعد أيام قليلة. ولكن لم يكد مجتمع العملات المشفرة يسعد بانتصاره الصغير حتى أُعلن عن إيقاف تطبيق ميتاماسك.

من الجدير بالذكر أيضاً أنه بات واضحاً تعمد غوغل حجب مواقع العملات المشفرة من خدمة أخبار غوغل نيوز Google News، وهو ما يضر بصناعة العملات المشفرة، إذ يحجب معلومات بعينها عن مجتمع العملات المشفرة. والأسوأ من ذلك هو أن حركة غوغل المعادية للعملات المشفرة قد بدأت في الانتشار بين عمالقة التكنولوجيا مثل أبل Apple.

بحسب بيان أصدره تطبيق محفظة كوين بيس Coinbase Wallet، فإن التطبيق تحول إلى محفظة أخرى بعد اضطراره إلى حذف وظائف متصفح التطبيق اللامركزي بهدف الالتزام بسياسات متجر التطبيقات الخاص بشركة أبل آب ستور App Store. ستستمر حرب العملات المشفرة في عام 2020 بطبيعة الحال، ولكن الآن، بينما يسترخي الجميع ويستمتع بإجازاته، يبدو أن شركات التكنولوجيا الكبرى بدأت في التحول ضد صناعة العملات المشفرة والبلوكتشين.