جذب حجم تداولات العملات المشفرة المعلن على منصة إل إيه توكن LATOKEN الضوء مجدداً.

منصة إل إيه توكن هي واحدة من منصات التداول التي تجذب الاهتمام دائماً بسبب طريقتها الخاصة في ممارسة النشاطات المشبوهة. فعلى ما يبدو تعاني منصة التداول من نقص في رأس المال، في حين أعلنت حجم تداولات غير متناسب إطلاقاً مع رصيدها. 

تعرضت إل إيه توكن لهجوم شرس من مجتمع العملات المشفرة على تويتر، لإعلانها حجم تداولات ينافس منصة بينانس، في حين تبدو مواردها المالية أقل من ذلك. 

ويقول سو تسو، الرئيس التنفيذي لشركة ثري أروز كابيتال Three Arrows Capital، في تغريدة له: “هذا موضوع عظيم يفضح منصة إل إيه توكن. أوافق على أن موقع كوين ماركت كاب CoinMarketCap يجب أن يتعرض لمزيد من النقد بسبب دعمه لهذه المنصات وتستره عليها. أعلنت المنصة عن حجم تداول يومي بلغ 900 مليون دولار بينما لا تملك في محفظتها سوى بضعة آلاف من الإيثريوم”.

وللمصداقية، نوه موقع كوين ماركت كاب إلى الفجوة بين حجم التداولات المعلن والمعدلة وبدأ في استبعاد المنصات ذات الأنشطة المتضخمة من تقاريره. تحوز منصة إل إيه توكن حوالي 0.58% فقط من سوق البتكوين، ولم تقترب من أن تكون واحدة من أكبر منصات التداول. 

لكنها أظهرت أيضاً علاقة غير اعتيادية مع كوين ماركت كاب. فعلى خلاف منصات التداول الأخرى، يعرض الموقع حساباً مطولاً لإل إيه توكن يقدم المشروع بطريقة إيجابية. وليس للمنصات ذات المصداقية مثل بينانس أو كراكن حسابات مماثلة. 

ويبدو أن عرض إل ايه توكن يخضع لتحديثات مستمرة، مما يمثل دعاية إيجابية لمنصة عروض أولية للعملة ومصدرة توكنات ERC-20. ما زال هذا الحساب يعرض بأدق التفاصيل فوائد النظام الإيكولوجي لإل إيه توكن، والذي يضم حاضنة للعروض الأولية للعملة، ومنصة تداول لامركزية وسلسلة إل إيه تشين لتوكنات الأوراق المالية التي من المقرر طرحها.

بكل للأسف، معظم الأسواق التي تستهدفها إل ايه توكن إما ميتة أو فشلت في النهوض. فالعروض الأولية للعملة في حالة توقف، بسبب مراجعة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لمبيعات التوكنات وفرضها غرامات وأوامر بإيقاف الأنشطة ضد شركات ناشئة. أما بالنسبة توكنات الأوراق المالية فليس هناك طلب على هذا النوع من الأصول وتداولها صعب للغاية. 

إل ايه توكن تستمر في إدراج عملات مشبوهة، على وقع صيحة العروض الأولية للتداول

ورغم وعودها، تستمر منصة إل ايه توكن في النشاط التقليدي لأي بورصة تداول عملات مشفرة مقابل عملات مشفرة، حيث ارتبط معظم نشاطها بالبتكوين وكبريات العملات البديلة، خصوصاً الإيثريوم. لكن مجموعة أزواج التداول في العملات المدرجة لديها والبالغة 122 زوجاً تظهر أن المنصة تستعد لإدراج أصول رقمية مثيرة، منها اللول توكن (LOL)

لوقت طويل نسبياً، اتهمت منصة إل ايه توكن بالاحتيال، ونالتها أسهم النقد على مشروع طرح عرضها الأولي لعملتها الخاصة في 2017. لكن نشاطها المشبوه لم يتوقف، وتستمر المنصة في إدراج مشاريع تصنف على أنها عملات احتيالية. 

هذا بالإضافة إلى أن المنصة امتطت موجة العروض الأولية للتداول، ونالتها اتهامات بتزوير حجم تداول التوكنات أو إدراج عروض مثيرة للريبة. قبل عدة أشهر، قدمت المنصة عرضاً أولياً للتداول مدعوماً على ما يبدو من “الدكتور” إيلون ماسك.

وما زالت المنصة تعلن حجم تداول يومي يفوق الـ 500 مليون دولار، وهو رقم كبير بالنسبة لمثل هذه المنصات، وكثيراً ما يبلغ الرقم 900 مليون دولار. أما التوكن الخاص بها المسمى الإل إيه (LA)، فقد اتخذ المسار المعتاد لهذه التوكنات حيث وصل إلى أقصى سعر له وهو 1.88 دولار خلال ذورة صعود العملات المشفرة عام 2017، ثم هبط إلى قيمته الحالية، 0.08 دولار. 

ليس بوسعنا أن نخمن حجم الأضرار الأخرى التي قد تسببها هذه المنصة. بات من المعروف منذ شهور أن مشغلي المنصة يجمدون حسابات ويوقفونها عن العمل دون تفسير. وأفاد بعض المستخدمين باختفاء ودائعهم، مما يعزز من صورة المنصة باعتبارها منطقة خطر في عالم العملات المشفرة.