نال موقع CryptoSlate فرصة الحديث مع فاربود نيفي المدير التنفيذي لكوين ماين Coinmine. أسس نيفي في 2019، شركة كوين ماين المصنعة لجهاز كوين ماين وان، وهو أول جهاز شامل للعملات المشفرة صنع ليناسب استخدام الجميع. وأهم ما يميز كوين ماين هو عدم تطلبه لخبرات تقنية لكي تبدأ التعدين به.
بدأ نيفي هو رائد أعمال محنك وخبير في طرح المنتجات، مسيرته في ريادة الأعمال في سن الـ 18 عبر تجميع وبيع أجهزة الحاسوب للعائلات والشركات الصغيرة. واستمرت خبراته في قطاع التكنولوجيا بالنمو حتى أسس منصة Grockit وهي منصة تعلم تشاركية على الإنترنت توظف تقنيات تعلم الآلة، وكانت مدعومة من بنشمارك Benchmark واشترتها كابلان Kaplan لاحقاً.
في المقابلة ناقشنا نيفي في أسباب تأسيسه لماينكوين، وما هي تكنولوجيا البلوكتشين الأخرى التي يتطلع للعمل عليها وما هي رؤيته لعالم العملات المشفرة في عام 2020.
ما خلفيتك المهنية وكيف ومتى اقتحمت عالم العملات المشفرة؟
فاربود نيفي: بدأت في تركيب الحواسيب منذ طفولتي. بنيت شركتي الناشئة الأولى على تجميع الحواسيب لأصدقائي وعائلتي أثناء دراستي في المدرسة الثانوية. ثم انخرطت لاحقاً في مجال برمجيات المستهلك عبر عدة شركات ناشئة مدعومة من بنشمارك متخصصة في بناء تطبيقات الهواتف المحمولة والويب. وبعت إحداها لكابلان. ودخلت مجال العملات المشفرة قبل 5 سنوات بوصفي تاجراً ومستثمراً. وبدأت العمل في مجال العتاد الصلب للعملات المشفرة قبل سنوات قليلة. بدأت مع شريكي جاستن وهو مصمم صناعي بارع في تصنيع أجهزة التعدين الخاصة بنا قبل عامين.
أخبرنا بسبب قرارك تأسيس شركة كوين ماين؟ ما مهمتها؟
مهمتنا هي جعل الانخراط في عالم العملات المشفرة أسهل على المستخدمين. نعتقد أن البتكوين والعملات المشفرة هي ظاهرة فريدة لن تتكرر. لذا أردنا جلب خبرتنا في صناعة العتاد الصلب وبرمجيات المستهلك إلى هذا العصر الجديد من عصور الانترنت. نوفر على المستخدم كل الوقت اللازم لبدأ التعدين في شبكات العملات المشفرة مما يعني أن مستخدمين أكثر سيكون بإمكانهم فعل ذلك، مما سيسهم في زيادة نجاح وشعبية العملات المشفرة. من المثير العمل على شيء جديد تماماً في قطاع منتجات المستهلك قد يكون له أثر هائل.
ما هي بعض أهم إنجازات كوين ماين أو أهدافها المرحلية؟
أنا فخور بأننا انتقلنا من مرحلة التصميم إلى شحن الأجهزة في أقل من عام واحد برأس مال قليل. خلال هذا الوقت طورنا نظام تشغيل يسمى MineOS، وصممنا وصنعنا الجهاز وطورنا تطبيقات لأنظمة iOS وأندرويد. أحب المستخدمون أجهزة كوين ماين التي اشتروها. بعنا آلاف الأجهزة ولم تعد منها سوى نسبة 4% مقابل رد المال. وهذه نسبة أقل بكثير من متوسط النسبة السائدة في الصناعة الآن، والتي تبلغ من 15 إلى 20%. بالنسبة لي هذا رقم مهم جداً لأنه يعني الناس مستعدون للمخاطرة. حوالي 8% من المشترين يعودون لشراء مزيد من أجهزة كوين ماين وحوالي 10% يشترون أكثر من جهاز حين يفعلون ذلك.
ما هي مميزات أجهزة كوين ماين مقارنة بأجهزة تعدين العملات المشفرة الأخرى؟
يوفر عليك كوين ماين وان مئات الساعات من تطوير وصيانة وتحديث العتاد الصلب وبرمجيات العملات المشفرة. مما يجعله أسهل أجهزة تعدين العملات المشفرة استخداماً وأقلها في التكلفة الاجمالية. مما يعني إتاحة الفرصة لمزيد من الناس للمشاركة في ثورة العملات المشفرة.
أخبرنا عن خارطة طريق كوين ماين؟ ما هي الميزات القادمة التي تتحمس لطرحها أكثر من غيرها؟
تتلخص خطتنا الآن في تقديم أداء أفضل وأسرع وأقل تكلفة. لهذا نحدث نظام التشغيل العامل على كوين ماين وان بانتظام. رفعنا كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 30% عبر تحديث عبر الإنترنت. وزدنا معدل الهاش بأكثر من 10% عبر تحديث عبر الإنترنت، ونضيف بروتوكولات جديدة. ونأمل أن نضيف بروتوكول هاندشيك في المستقبل القريب عند طرحه بالكامل على الشبكة.
كيف تقررون أي العملات المشفرة سيدعمها جهازكم؟
نحن نقيم العملات المشفرة والبروتوكولات الأخرى بناء على عدة معايير، منها المهمة التي تضطلع بها والجدارة التقنية وبنية الحوافز والعوائد والفريق.
ما هي أكبر التحديات التي تقف في طريق تطوير تجربة المستهلك في تعدين العملات المشفرة لتقديمها لمستخدمي العملات المشفرة؟
نبذل القسم الأكبر من جهدنا على توصيل التكنولوجيا. أي توصيل البروتوكول إلى المستخدم. يكمن جمال العملات المشفرة في أننا لسنا مضطرين لتطوير البروتوكول بأنفسنا. يكمن التحدي في أخذ هذه البرتوكولات التي ليست سهلة الاستخدام للمستهلك بطبيعتها وتيسير التعامل معها للمستخدم النهائي. تتفرع شبكة المونيرو باستمرار، لذا نقضي الوقت والموارد لضمان عدم شعور المستخدم بذلك. تنطلق بروتوكولات جديدة على الدوام، وأفضل وقت للتعدين فيها هو في بدايتها، لذا نحاول دائماً أن نقدم العملات الجديدة فور انطلاقها.
ما هي المشاريع الأخرى وتطورات البلوكتشين التي تثير حماسك؟
باعتقادي سيكون لبروتوكول هاندشيك أثر كبير. فهو في حقيقية نسخة لا مركزية من الـ DNS. وهو نظام يربط اسم النطاق مثل coinmine.com بعنوان المعرف (الـ IP) الحقيقي لخادم الموقع. عبر بروتوكول هاندشيك تصبح جزءاً من الشبكة المستعصية التي لا تستطيع سلطة مركزية فيها منعك من الوصول إلى روابط معينة. وهو في الحقيقة لا يحل مكان الـ DNS بل يعمل بموازاته وهو لا مركزي ويعمل على طاقة التعدين.
هل لديك أي توقعات بشأن البلوكتشين والعملات المشفرة لعام 2020 وما بعدها؟
أتوقع أن التطورات في عالم العملات مشفرة يصعب التنبؤ بها وسيظل الحال كذلك لمدة من الوقت. أعتقد أن تنصيف البتكوين سيكون له تأثير كبير على أسعار البتكوين. البتكوين البكر المعدنة حديثاً تباع نسبة أرباح على سعرها الأصلي تبلغ 20%. لا أصدق أن تنصيف الإمداد إلى النصف في يوم واحد لن يؤثر على حجم الربح.
ما هي أكبر العوائق أمام تبني الجمهور للعملات المشفرة؟
سهولة الاستخدام وعرض القيمة. أعتقد أن هاتان النقطتان محوريتان في جعل العملات المشفرة سائدة بين الجمهور. أعتقد لهذا يركز جاك دورسي على البتكوين في أفريقيا في الوقت الحالي. هناك ميزة تنافسية كبيرة لعرض القيمة في أفريقيا أو أي مكان آخر يعاني من ظروف نقدية هشة. سهولة الاستخدام دائماً ما تكون عقبة في طريق انتشار التكنولوجيا، إن لم تكن هي أكبر العقبات.
ما أكثر آرائك إثارة للجدل فيما يخص البلوكتشين والعملات المشفرة؟
لا أعرف إن كانت مثيرة للجدل أم لا، لكني أعتقد أنه من غير المعقول أن تحاول كل عملة مشفرة أن تكون عملة عالمية. فنحن لن نشتري القهوة باستخدام فايلكوين أو توكنات هاندشيك. لا يعني هذا أن لا يكون لها توكن. كل شيء رقمي هنا. يمكن استبدال التوكنات ببعضها البعض بسهولة. لهذا لا أعتقد أن هناك فائدة لكل هذه العملات والبروتوكولات المختلفة، لكني أعتقد أننا سنعيش دائماً في عالم متعدد العملات. لكن حسب رأيي المتواضع فالبتكوين هي أكبرها.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.