حذرت تقارير صادرة مؤخراً عن الصحافة الكورية الجنوبية من أن كوريا الشمالية ربما تقوم بتوسيع مراقبة وسائل الإعلام الاجتماعية المهتمة بالعملات المشفرة.

فقد ادعي تقرير صادر عن NK Economy أن شركة مارين تشين Marine Chain الكورية الشمالية تراقب عن كثب الأسماء البارزة في فضاء العملات المشفرة والبلوكتشين.

ليس هذا الأمر ذا أهمية بالنسبة لمعظم الشركات الأخرى، ولكن بالنسبة لمارين تشين، فإن له أهمية خاصة. إذ ليس سراً أن الشركة محتالة.

أنشئت الشركة أصلاً في هونغ كونغ في أبريل/نيسان من عام 2018، وقد جرى ذكرها على وجه التحديد قبل بضعة أشهر، خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول من عام 2019. فقد ظهر اسم الشركة أثناء مناقشة المجلس لتقرير العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وأثبت المجلس أنها شركة وهمية.

وفي الوقت نفسه، عرضت الشركة بيع توكنات العملات المشفرة التي من شأنها مساعدة المشترين على الملكية الرقمية للسفن الدولية المختلفة. وأوضحت الشركة أنه سيجري مشاركة التوكنات المشتراة بين الأطراف المختلفة، التي ستكون قادرة على تحقيق دخل من السفن.

ومع ذلك، بعد أن حققت الأمم المتحدة في أمر الشركة، كشفت أن مالك الشركة هو شخص واحد اسمه جوليان كيم. وكشفت تقارير إضافية أن جوليان كيم يستخدم أيضاً اسم توني ووكر، وهو الاسم الذي روج للشركة عبر موقع لنكد إن LinkedIn.

يزعم الحساب أن توني يعيش في منطقة دنفر الكبرى، وأنه رجل أعمال توصل إلى المفهوم الذي تحول في ما بعد إلى شركة مارين تشين.

كوريا الشمالية تجمع معلومات حول العملات المشفرة والبلوكتشين

يؤكد هذا التقرير أيضاً على أن كوريا الشمالية تهتم للغاية بصناعة العملة المشفرة. وهذا ليس سوى أحدث تقرير في سلسلة طويلة تؤكد تطور الاهتمام بمجال العملة المشفرة في البلاد. ويلمح تقرير آخر إلى أن هذا صدر قبل أيام فقط عند إعلان توقيف فيرجيل غريفيث.

غريفيث مواطن أميركي يعيش في سنغافورة وقد سافر إلى كوريا الشمالية لتقديم عروض تقديمية بشأن العملة المشفرة والبلوكتشين. وكان هدفه مساعدة البلاد على تجاوز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة. اكتشفت واشنطن خططه في وقت مبكر، وتواصلت معه لتحذيره من الذهاب، لكن غريفيث سافر إلى كوريا الشمالية وألقى عروضه على أي حال.

قد يواجه غريفيث 20 عامًا على الأقل من السجن على جريمته، على الرغم من أن التقارير الأخيرة تشير إلى أنه سيجري إطلاق سراحه بكفالة. وفي الوقت نفسه، قال محامي غريفيث إن موكله يتطلع إلى محاكمته، وحينها سيكشف عن “القصة الكاملة”.

أما بالنسبة للمسؤولين الأميركيين، فقد ادعوا أن تصرفات غريفيث تشكل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة، وللعالم. فكوريا الشمالية معروفة بمحاولاتها لإنتاج أسلحة نووية، وإذا وجدت طريقة لتجاوز العقوبات والحصول على الأموال والمواد والمعرفة، فإنها يمكن أن تعرض بلدان العالم للخطر.