يلقى قسم العام في كلمة نظرة أقرب إلى الكلمات والمصطلحات التي رسمت حدود المشهد المالي لعام 2019، من وجهة نظر كاتبي الجريدة البريطانية الرائدة فاينانشيال تايمز Financial Times. 

ليبرا (اسم)

1. البرج السابع من دائرة البروج وتمثله علامة الميزان.
2. الأصل اللاتيني لكلمة رطل Pound
3. العملة المُشفَّرة الصادرة عن شركة فيسبوك Facebook.

استمرت القوى المُستقطبة للمجتمع سواء سياسياً أو اقتصادياً في عام 2019. ولكن حدث واحد وَحَّدَ الجميع تقريباً؛ وهو الريبة من نظام المدفوعات العالمي القائم على العملة المُشفَّرة الليبرا Libra، المدعومة من فيسبوك. 

إذ تَكشَّف في يونيو/ حزيران الماضي، بعد شهور من التخمينات، أنَّ الليبرا ستكون عملة مُستقرة موزعة بتقنية البلوكتشين، على أنَّ تدعمها سلة من أكثر العملات النقدية قوة، وتوزع عبر شبكة مؤسسة من 28 شركة، تتضمن شركات مدفوعات، ومجموعات للتجارة الإلكترونية وشركات استثمارات رأس المال المُخاطر. 

على أنَّ تدير شركة كاليبرا Calibra، المملوكة حصرياً لفيسبوك، المحفظة الرقمية المُتيحة للوصول للنظام، بهدف مساعدة الأفراد غير المالكين لحسابات مصرفية حول العالم. ويترأس كاليبرا دايفيد ماركوس رئيس شركة بايبال PayPal السابق، علماً أنَّ فيسبوك تعهدت بألا تجمع بيانات المُستخدمين لتُستخدم في الدعاية المستهدفة أو للبيع “دون موافقة العملاء”.   

ولكن قُوبل المشروع بمقاومة شرسة من الجهات التنظيمية، والسياسيين والمدافعين عن الحق بالخصوصية. بداية من مطالبة النائبة ماكسين واترز، رئيسة لجنة الخدمات المالية بالكونغرس الأميركي، فيسبوك بتجميد المشروع حتى تُبحث كل التفاصيل المتعلقة. واستدعاء مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي للشركة للشهادة أمام لجنة استماع بالكونغرس، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط مخاوف من تسهيل نظام المدفوعات الليبرا للنشاطات الإجرامية مثل غسيل الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية، مع تخطي الجهات التنظيمية المالية.

إضافة لذلك، حذرت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، في نفس الشهر، المؤسسات المالية من خضوع جميع نشاطات مدفوعاتهم لرقابة أقسى، حال تعاونهم مع مشروع الليبرا، مما أدى إلى انسحاب خمسة من أكبر شركاء رابطة ليبرا من المشروع، مثل شركتي ماستركارد Mastercard وفيزا Visa. 

ويظل تاريخ شركة فيسبوك الشنيع، المكتظ بالإعلانات المزيفة، والتلاعب بالبيانات والخصوصية العقبة الرئيسية أمام إقناع الجميع بصدق وعودها بحماية خصوصية بيانات المُستخدمين. 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.