كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ في شهر أكتوبر/تشرين الأول في بيان له إلى بعض كبار المسؤولين في الدولة أنه يرغب في دفع التبني الرسمي لتقنيات البلوكتشين.

وقد أشار بيان الرئيس الصيني إلى أنه لديه تطلعات كبرى بشأن الدفع لاستخدام تقنية البلوكتشين، إذ ذكر القائد العالمي قطاعات المالية والرعاية الصحية وسلاسل التوريد ضمن الصناعات التي يمكنها أن تشهد تطوراً كبيراً بفضل هذه التقنيات.

ويبدو أنها بداية جيدة لهذه التجربة.

وأعلن الإعلام الصيني أن أحد أكبر بنوك المنطقة، بنك الصين، قد بدأ في استخدام تقنية البلوكتشين في إصدار السندات، في تحرك إيجابي لمؤيدي التكنولوجيا في الوقت الذي تشهد فيه عملة البتكوين (BTC)، التي تمثل مكوناً أساسياً من مكونات صناعة البلوكتشين الأوسع، ركوداً على ما يبدو.

بنك الصين يستخدم تقنية البلوكتشين

أشار مقال في موقع الأعمال الصيني سينا فاينانس Sina Finance أن بنك الصين، أحد أكبر البنوك التجارية المملوكة للدولة في الصين وليس البنك المركزي الصيني، قد أصدر سندات شركات صغيرة ومتناهية الصغر تساوي 20 مليار يوان صيني (نحو 2.8 مليار دولار أميركي) عبر تقنية البلوكتشين.

أكد التقرير أن البنك استخدم نظام إصدار سندات “مُطورة ذاتياً” قائمة على تقنيات السجلات الموزعة. وقد أشار المقال أنه تم إصدار السندات بخاصية التشفير بين الطرفين عبر نظام البلوكتشين، وذكر أن البرنامج “يغطي مراحل إصدار السندات، بما في ذلك الإعداد، حفظ البيانات والتسعير والإصدار”.

أصدر بنك الصين هذه السندات، وهي سندات مدتها عامين يبلغ سعر فائدة الكوبون 3.25%، بهدف دعم تنمية الشركات الصغيرة في الصين ودعم توسع الاقتصاد.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يستخدم فيها بنك الصين تقنية البلوكتشين.

أصدر البنك في شهر يوليو/ تموز مقالاً مطولاً عن ظاهرة البتكوين. وقد ذكر محررو هذا المقال الغريب، الذي صدر في وقت كانت فيه تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة لا تزال محظورة بشدة في المنطقة، كيفية عمل عملة البتكوين (BTC)، ولماذا تصعد أسعار العملات المشفرة مع مرور الوقت، و ما السبب في قيمة عملة البتكوين (BTC).

هذا ليس كل شئ. أوضح رسم بياني للمعلومات تضمنه المقال نقاط رئيسية في تاريخ فضاء العملات المشفرة. وقد ذكر المقال قصة بيتزا البتكوين الشهيرة، وآراء وارين بافيت عن العملات المشفرة، والغطاء السوقي البالغ 21 مليون عملة، واتجاهات الأسعار الصاخبة على مر السنين.

بنوك أخرى تستخدم تقنيات البلوكتشين لإصدار السندات أيضاً

لم تكن تلك المرة الأولى التي تستخدم فيها مؤسسات كبرى تقنيات البلوكتشين لإصدار السندات.

أصدر بانكو سانتاندير Banco Santander، أكبر بنك في إسبانيا والبنك السادس عشر على مستوى العالم، في وقت سابق من هذا العام “أول سند قائم على تقنية البلوكتشين بخاصية التشفير بين الطرفين” باستخدام شبكة عملة الإيثريوم (ETH) وتوكنات بروتوكول ERC20 القياسي.

تقدم السندات التي تساوي 20 مليون دولار “كوبوناً ربع سنوي تبلغ قيمة سعر الفائدة الخاص به 1.98%” عبر قسم خدمات الأوراق المالية في البنك، والذي يمارس وظيفة “وكيل صناعة التوكنات وحارس مفاتيح التشفير” للأداة الاستثمارية.

بعبارة أخرى، حول بنك سانتاندير سنداً إلى توكن أوراق مالية. وبينما ليس من الواضح إذا كان هذا الأمر مربحاً أكثر من النظام التناظري المستخدم من قبل البنك قبل ذلك، قال خوسيه جارسيا كانتيرا الرئيس التنفيذي لبنك سانتاندير: “يتصدر بنك سانتاندير التحول الرقمي العميق للقطاع المالي و تعد هذه المعاملة مثالاً على ذلك. نرغب في الاستفادة من أي تقنية من شأنها الإسراع من هذه العملية، ونريد أن نحقق لعملائنا الإزدهار والمزيد من السرعة والفعالية، وتعتبر تقنية البلوكتشين ضمن تلك التقنيات”.

كما يوجد مطعم فات برغر Fat Burger، سلسلة مطاعم الأكل السريع الأميركي التي عقدت شراكة في وقت سابق من هذا العام مع شركة كادينس Cadence، إحدى شركات كوين بيس Coinbase، لإصدار سندات تساوي 30 مليون دولار عبر شبكة عملة الإيثريوم (ETH) في تحرك مماثل لتحرك بنك سانتاندير.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.