ما تزال التيثر (USDT) هي العملة المستقرة المفضلة لمعظم متداولي العملات المشفرة. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى شركة تيثر Tether لعدم وجود دعم نقدي كامل لها، فضلاً عن المشكلات المصرفية التي تعاني منها مؤسسة آي فينكس iFinex، فلا تزال العملة تستخدم على نطاق واسع.

ما تزال عملة التيثر تحتفظ بحصتها في السوق على الرغم من وجود عملات مستقرة بديلة

لا تزال حصة السوق الخاصة بالتيثر أعلى من 97%، حتى مع وجود المزيد من العملات المستقرة التي تهدف إلى تحدي مكانتها. لكن اتضح أنَّ العملات المستقرة المدعومة بالعملات النقدية تستخدم أيضاً كمخرج لتحويل العملات المشفرة الى عملات نقدية، مع تناقص حصتها في السوق.

على الرغم من التوقعات بانهيارها، تمكنت التيثر حتى الآن من إدارة المعروض منها. كان أسوأ ما أصاب التيثر هو انخفاض سعرها إلى 0.85 دولار خلال فترة الذعر في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018. ولكن حتى بعد ذلك، ظلت العملة رائجة.

في عام 2019، زاد المعروض من التيثر من حوالي 2 مليار من التوكنات إلى أكثر من 4 مليار. علاوة على ذلك، جرى نقل العملات التي تدعم بروتوكول أومني Omni-layer إلى شبكة الإيثريوم (ETH)، لتصبح أرخص وأسهل في عملية النقل. على الفور، زادت تحويلات التيثر في صورة توكنات بروتوكول ERC-20 القياسي، وتوسعت عمليات التداول عليها.

كان هذا هو التحول الكبير الآخر للعملة المشفرة المدعومة بالدولار الأميركي في عام 2019. بدلاً من التركيز على عدد قليل من الأسواق، تنتشر التيثر الآن في قائمة أطول من أسواق تداول العملات المشفرة مقابل عملات مشفرة أخرى. وبالتالي، تسهّل العملة المستقرة مراجحة الأسعار، وتنتقل إلى الأسواق الخاصة بالعملات البديلة.

لقد تحدت التيثر المشككين، وتمكّنت حتى الآن من الصمود وزيادة السيولة في أسواق العملات المشفرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التيثر مهددة من أسواق العقود الآجلة القائمة على الدولار الأميركي. لكن حتى الآن، يتم تداول الجزء الأكبر من البتكوين BTC في الأسواق الفورية. وتغزو عملة التيثر أسواق تداول العقود الآجلة، كما في حالة العقود الآجلة للتيثر في منصة أوكيه إكس OKEx.

تنتشر التيثر عبر منصات التداول، وتنتقل إلى بلوكتشين جديدة

يعني الانتقال إلى سلاسل جديدة أيضاً أن عملة التيثر ستدخل المزيد من الأسواق، مثل العملات المستقرة المعتمدة على الترون.

الميزة الرئيسية لعملة التيثر هي القابلية المستمرة للتوسع. في الآونة الأخيرة، اعتمدت شركة نايس هاش NiceHash للتعدين التيثر في تعاملاتها الداخلية. وتنتشر التيثر الآن في جميع الأسواق ولا يظهر عليها نمط العملات النقدية، التي تتسم أسعارها بالتقلب الفوري. ومع ذلك، ما يزال نشاطها يربط بتحركات سوق البتكوين.

تُستخدم التيثر على الرغم من حقيقة أن الشركة المصدرة لها هي الآن هدف لدعوى قضائية جماعية، إذ تُتهم الشركة بالتلاعب بالسوق. وقد أنكرت الشركة هذه المزاعم، موضحة موقفها من أن الطلب على العملة طبيعي. وتزعم المصادر أن الصين تمثل نقطة مهمة في الطلب على التيثر، إذ يمكن أن توفر العملة المستقرة أداة يمكن التنبؤ بها لنقل الأموال دون قيود أو رقابة.