أكملت شبكة الإيثريوم بنجاح هارد فورك إسطنبول Istanbul.

هذا التحديث واسع النطاق في النظام هو الثالث في الشبكة هذا العام، بعد أن وصلت إلى البلوك رقم 9 مليون و69 ألفاً. جاء هذا التحديث بعد هارد فورك سان بطرسبرغ في فبراير/شباط وهارد فورك القسطنطينية. اكتملت العملية التي استغرقت شهراً في الساعة 0:25 بالتوقيت العالمي الموحد يوم الأحد، 8 ديسمبر/كانون الأول 2019.

تعد نسخة إسطنبول، وهي ترقية للنسخة الأولى من الإيثريوم، الهارد الفورك الثامن للشبكة حيث حصلت أولى تغييرات الكود البرمجي الخاص بها على الموافقة في يونيو/حزيران 2019. (من المتوقع صدور النسخة الثانية من الإيثريوم، التي تمثل تحولاً كاملاً للشبكة نحو العمل بمفهوم إثبات الحصة، في 2021). حظيت إسطنبول بإجماع الجميع ووافق عليها كل عملاء الإيثريوم، الذين يستضيفون برتوكول الإيثريوم ويحدثونه بشكل مستقل. 

تتضمن نسخة اسطنبول ستة مقترحات لتحسين شبكة الإيثريوم، تشمل إجراء تغييرات برمجية معينة في بروتوكول الإيثريوم، وهي المقترحات 152 و1108 و1344 و1844 و2028 و2200.

وفقاً لتدوينة نشرتها  شركة كونسنسيس، وهي مشروع قائم على شبكة الإيثريوم، فإن المقترحات الست تعالج المشاكل الأساسية التالية: 

• تضيف للشبكة مناعة ضد هجمات الحرمان الموزع من الخدمات (DDoS).

• قابلية العمل مع العملات المشفرة القائمة على خوارزمية إكويهاش Equihash لخوارزمية إثبات العمل، مثل الزد كاش (ZEC) (مقترح تحسين 152). 

• تكلفة وقود الإيثريوم (مقترحات تحسين 1108 و 2028 و 2200). 

للتوضيح، فإن تكلفة إرسال معاملة واحدة على شبكة الإيثريوم تسمى تكلفة الغاز أو وقود شبكة الإيثريوم، وتُدفع بكسور الإيثريوم المسماة جوّي. تهدف تكلفة الوقود المخفضة التي تقدمها مقترحات إسطنبول إلى زيادة السعة النطاقية للبلوكتشين وتعزيز تقنيات الخصوصية صفرية المعرفة مثل تقنيات zk-SNARKs.

ارتباك اللحظة الأخيرة

تسبب عميل الإيثريوم باريتي Parity بنوبة هلع أخيرة قبل انطلاق إسطنبول، بعد أن أرسل رسالة عاجلة إلى مستخدمي باريتي إيثريوم لإجراء تصحيح على تحديث باريتي إيثريوم الصادر مسبقاً وذلك قبل انطلاق هارد فورك اسطنبول. باختصار، لم يضم العميل في البداية مقترح تحسين 1344 المتعلق بالأكواد التشغيلية. 

ورغم أن إصلاح المشكلة كان بسيطاً قال المطور الأساسي لشبكة الإيثريوم هادسون جيمسون في منصة المراسلة  AllCoreDevs على جيتر إن فشل عملاء باريتي في التحديث في الوقت المناسب، كان ليتسبب بظهور بلوكتشين جديدة مما يؤدي إلى الإنفاق المضاعف، أي إمكانية إنفاق التوكن أكثر من مرة. 

وقال جيمسون: “باريتي مسؤول عن 23% من نشاط الشبكة وتستخدمه كبرى المنصات والمعدنين. أخشى إن بقيت منصة تداول كبرى أو اثنتان على الفورك القديم واستمر تجمع تعدين رئيسي أو اثنين في التعدين في السلسلة القديمة، أن يحدث هذا الأمر ارتباكاً أو أن يؤدي في أسوأ الأحوال، إلى الإنفاق المزدوج.

أسئلة عالقة

أفاد موقع كوين ديسك CoinDesk في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن 680 عقداً ذكياً على منصة الإدارة أراغون Aragon، ستخرق بسبب الهارد فورك المخطط له. 

وتغييرات معينة في الكود ستغير الطريقة التي ترسل بها الأموال بين المنظمات المستقلة اللامركزية (DAOs)، مما يجبر المستخدمين على نقل العقود الذكية من بنية إلى أخرى يديوياً. 

ورغم أن أراغون تدعم النمو المستمر لشبكة الإيثريوم، قال مديرها التقني الأسبق خورخي إيزكويردو إن مطوري الإيثريوم يجب عليهم أن يكونوا أكثر إدراكاً ومراعاة للذين يطورون تطبيقات على الشبكة.  

قال إيزكويردو في رسالة بريد إلكتروني إلى كوين ديسك:”لا يود المطورون أن يبنوا تطبيقات على هدف متحرك، ويجب أن يؤخذ التوافق الرجعي على محمل الجد. شبكة الإيثريوم لم تعد لعبة، بل منصة تجذب استثمارات كبيرة الحجم وبها عدد كبير من المستخدمين، ويجب أن تدرس مثل هذه التغييرات بحرفية قبل تطبيقها”.