إذا كنت تقطن في كندا وكنت مهتماً بالبتكوين (BTC) فهناك خبر جيد في انتظارك: حصلت شركة ناشئة في مجال العملات المشفرة في مدينة تورنتو، المدينة التي ولد فيها الإيثريوم (ETH)، على إذن إطلاق أول صندوق تمويل للبتكوين قابل للتداول في أوساط الجمهور الكندي.

 

ولم يتضح حتّى الآن إذا كان ثمة طلب لصندوق تمويل البتكوين، إلا أن هناك نقصاً واضحاً في العملات الوسيطة المستخدمة لتحويل البتكوين إلى عملات نقدية والعكس، من وجهة نظر كاتب المقالة، ولاقت الأنباء ترحيباً باعتبارها “مرحلة فاصلة” بالنسبة لكندا، ولأميركا الشمالية عموماً.

 

فعلى مدار السنوات الماضية، حاولت الكثير من شركات العملات المشفرة إنشاء تطبيقات لصندوق تمويل تداولي ورفضتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والتي زعمت أن سوق البتكوين بشكله الحالي ليس آمناً، أو سائلاً، أو مستقر بما يكفي ليملك صندوق تمويله الخاص. ولا يبدو أن النظير الكندي لهيئة الأوراق الأميركية تتفق مع الأخيرة في هذا التقييم.

 

شركة 3iQ تطلق “صندوق تمويل البتكوين”

 

في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، كشفت شركة 3iQ، وهي شركة إدارة استثمارات يتركز نشاطها على الأصول المشفرة والتكنولوجيات التي تقلب الموازين، عن أنها حصلت على الموافقات التشريعية اللازمة من هيئة الأوراق المالية في أونتاريو لما يسمى بـ”صندوق تمويل البتكوين”.

 

وسيكون الصندوق “محدد الغرض” متاحاً للتداول على منصة تداول كندية كبرى من قبل المستثمرين الأفراد بنهاية عام 2019، بحسب المقاطعة. كما أشيع أن الصندوق سيكون متاحاً للبيع والشراء من قبل المضاربين التقليديين.

 

كما أشيع أيضاً أن حصص صندوق تمويل البتكوين ستكون مؤهلة لأن تكون جزءاً من صناديق ادخار المعاشات الكندية المسجلة وصناديق الادخار غير الخاضعة للضريبة.

 

وبحسب البيان الصحفي الذي تناول الموضوع، فإن ذلك سيكون بعد 3 سنوات من “التعاون الفعال مع صناديق تمويل هيئة الأوراق المالية بأونتاريو وفرع المنتجات التنظيمية من أجل خلق صندوق استثمار سيسمح، كما نأمل، للمستثمرين الأفراد بجني ثمار الاستثمار في البتكوين من خلال صندوق منظم ومدرج”. وأضاف فريد باي، المدير التنفيذي للشركة، أن ذلك سيسمح للشركة بأن تتعامل بشكل مناسب مع “الأسئلة المتعلقة بالتسعير، الإشراف، الرقابة، ومسائل الاهتمام العام في صندوق الاستثمار المنظم تشريعياً”.

 

وستوفر جيميني Gemini، وهي منصة تداول العملات المشفرة المملوكة لكاميرون وتايلور وينكلفوس، عملات البتكوين التي ستكون جزءاً من صندوق التمويل.

 

 

كندا تتبنى موقفاً أكثر وداً ناحية العملات المشفرة

 

وتأتي الموافقة على إنشاء هذا الصندوق في سياق تبني كندا موقفاً أكثر دفئاً تجاه صعود العملات المشفرة.

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا لوجيك في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول فإن بنك كندا، وهو البنك المركزي في البلاد، يدرس إطلاق عملته الرقمية الخاصة.

 

وكشفت مجموعة من الأشرطة المصورة التي جرى تداولها داخلياً في البنك وعرضها أمام محافظ البنك ستيفن بولوز بالإضافة لأعضاء آخرين من الهيئة العليا للبنك المركزي، أن العملة المشفرة المقترحة ستكون “متاحة على نطاق واسع”، وستكون بديلاً إلزامياً للعملة النقدية، وسيمكن جمع معلومات عن المستهلكين، ومجابهة التهديد المباشر الذي تمثله عملة البتكوين وأشباهها. وأشار العرض: “نحتاج للابتكار لكي نظل على مستوى المنافسة.. يمكن لوسيلة مدفوعات إضافية أن تجعل نظام المدفوعات أكثر صلابة”.

 

إلا أن المتحدثة الرسمية باسم البنك، لويز إيغان، قد أكدت في بيان على أن الموضوع لا يزال في أولى مراحل البحث. إلا أن القيمة التي ستضيفها العملة المشفرة الكندية تبدو واضحة، إذ زعم العرض المصور أن النقود الورقية يقل استخدامها بمعدل متسارع، وأنها مرتفعة الثمن، بينما تشكل العملات المشفرة اللامركزية خطراً على السياسة النقدية.

 

وبالطبع، فإن وجود عملة رقمية خاصة ببنك مركزي، واختصاصها بدفع الأخطار التي يمثلها النقد اللامركزي، لا تتفق مع مبادئ مجتمع البتكوين، إلا أنها تشير إلى أن كندا لا تتجاهل البلوكتشين أو العملات المشفرة، أما تقرير إذا ما كان ذلك أمراً سلبياً أو إيجابياً للبتكوين، فهو محل جدل.

 

 

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.