… أو على الأقل، هذه هي الفرضية التي اقترحتها ميلتم ديميرورز، كبيرة واضعي الاستراتيجيات بشركة كوين شيرز Coinshares، في سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر Twitter. كما تطرح من خلالها تساؤل، “كيف يمكننا التوسع في شراكات البتكوين مع الوسطاء دون التخلي عن رسالتها؟” 

إنَّ لم تكن مفاتيحك، فهي ليست عملاتك 

تُشير ديميرورس إلى الفجوة الواسعة بين مثاليات مجتمع البتكوين وواقع الجزء الأكبر من الصناعة. 

نحن كمجتمع نُقدِّر قيم الخيار، وحق الوصول، والسيادة الذاتية، والخصوصية والقبول، كما نسعى إلى إقصاء الراغبين في الريع. رغم ذلك، يُسيطر الوسطاء في واقع الأمر على الجزء الأكبر من قيمة الصناعة التي قمنا ببنائها.

فقلة من نماذج الأعمال البازغة تلبي احتياجات كلاً من مناصري التشفير المغامرين  والمصابين برهاب التقنية مُتجنبي المخاطر كجيل أبائنا. ولكن في النهاية تظل القوة بأيدي المتحكمين بالعملات. 

فقرابة 17% من إجمالي ما عُدَّنَ من عملات البتكوين حتى يومنا هذا تحت سيطرة أطراف ثالثة. ورغم أنَّ هذا تقدير تحفظي، إلا أنَّها ما زالت نسبة جسيمة. 

الوسطاء يُمركزون المخاطرة

فحِسبَ ديميرورس، عندما تمتلك قلة من الشركات قدراً ضخماً من الأصول فإنَّها تُمركز المخاطرة. 

في السياق المالي التقليدي، هذا خطير ولكنه ليس قاتلاً. فعمليات الإنقاذ المصرفية شائعة، كما دشنت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف المؤسسات المالية المهمة للنظام (SIFI) استجابة للأزمة المالية العالمية لعام 2008. 

ولكن ديميرورس تجادل أنَّ تطبيق ذلك على فضاء البتكوين خطير إنَّ لم يكن قاتلاً. 

فعندما أُخترقت المحفظة النشطة الخاصة بشركة بينانس Binance والمحتوية على 0.03% من إجمالي عملات البتكوين قيد التداول في مايو/ أيار الماضي، نُوقشت احتمالية العودة للنسخة السابقة من البلوكتشين، وإنَّ رُفضت سريعاً. ولكن كيف سيكون الوضع إذا ما أُخترق وسيط يحمل 5%، أو ربما أكثر، من إجمالي عملات البتكوين المتداولة؟ 

بعد حادثة اختراق توكن الداو (DAO) القائم على بلوكتشين الإيثريوم (ETH)، صوَّتَ 97% من حاملي الإيثريوم لصالح إعادة الشبكة لمستوى سابق للهجوم ضد أقلية مؤمنة بأنَّ هذا يخالف مبدأ عدم قابلية البلوكتشين للتبدل.

في ختام سلسلة التغريدات، تتساءل ديميرورز عما إذا كانت المؤسسات المالية ستخزن البتكوين يوماً ما في محافظ باردة وتتداول إيصالات إيداع البتكوين (BDRs) الورقية عوضاً عنها. هل ستظل حينها البتكوين هي البتكوين؟ ديميرورز ليست متأكدة. 

مما يعيدنا إلى فرضيتها المبدئية. 

البتكوين حركة ثقافية. البتكوين للشعب. البتكوين تحكمها مبادئ.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.