نجح أحد المخترقين في سرقة 30,000 عملة إيوس عن طريق استغلال التطبيقات اللامركزية الخاصة بالمقامرة على الشبكة. فعن طريق خنق الشبكة بموارد مؤجرة، فقد نجح المخترق في ضمان الفوز كل مرة.

تشريح الجريمة

وكما أشار أعضاء المجتمع على موقع تويتر Twitter، فقد نجح المخترق في سرقة ما يزيد عن 30,000 عملة إيوس عن طريق التلاعب بشروط الفوز في تطبيقات المقامرة اللامركزية.

فقد قام في البداية باستئجار سعة ضخمة من توكنات وحدات المعالجة المركزية (CPU) وتوكنات الشبكة (NET) على منصة تداول ريكس REX الخاصة بإيوس. وعن طريق وضع جميع التوكنات كحصة في حسابه وفي العقد الذي تعرض للهجوم، فقد نجح المهاجم في المزايدة على معظم تعاملات المستخدمين.

ومع اختناق الشبكة، أنشأ المهاجم عدة عقود على تطبيقات المقامرة اللامركزية. ومع اعتماد التطبيقات على التعاملات في تحديد حالات الفوز، فإنه من الممكن التلاعب بها.

ونتيجة للاختناق، فإن المهاجم وحده كانت لديه سعة كافية من وحدة المعالجة المركزية لكي يواصل العمل، الأمر الذي منع المطورين من إيقاف الهجوم بمجرد اكتشافه.

الإيوس: المنصة المُختارة؟

ونجحت إيوس في أن تحل محل الإيثريوم (ETH) كالمنصة المفضلة لمستخدمي التطبيقات اللامركزية، وجاء معظم ذلك الإقبال عن طريق تطبيقات المقامرة. إلا أن بعض التقارير قد أشارت إلى أن نسبة كبيرة من هذا الإقبال كانت عبارة عن برامج آلية وليست مستخدمين حقيقيين، وأن التطبيقات اللامركزية تبذل جهوداً كبيرة لاجتذاب مستخدمين حقيقيين.

كما هاجم المنتقدين الشبكة بسبب مستوى المركزية فيها، وهو ما دفع مؤسسها، دان لاريمر، إلى استفزاز البتكوين (BTC) والإيثريوم في وقت مبكر من هذا العام. إذ زعم لاريمر أن باستطاعته التغلب على أكبر شبكتين للعملات المشفرة.

ومؤخراً، تلقت إيوس ضربة جديدة لمصداقيتها، عندما قال أحد مؤسسي ويكيبيديا، لاري سانغر، إن الشبكة “مركزية في واقع الأمر، وأن الصينيين يتحكمون بها”.

واستفاض سانغر في شرح الأسباب وراء عدم مقدرته على الاستمرار في إنشاء تطبيقاته اللامركزية على الشبكة.

وقد يكون سانغر محقاً، إذ تواصل الحكومة الصينية وضع إيوس في صدارة ترتيبات العملات المشفرة في القوائم الخاصة بها، في الوقت الذي فشلت فيه عملة البتكوين في أن تحل في أي من المراكز العشرة الأولى.