تدرس وزارة الدفاع الأميركية توظيف تكنولوجيا البلوكتشين لإنشاء خطوط اتصالات آمنة غير قابلة للاختراق.
تجري وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA)، وهي الذراع البحثية لوزارة الدفاع، بحثاً حول الفوائد المحتملة من تبني تكنولوجيا البلوكتشين.
البقاء في المقدمة
أصدرت وزارة الدفاع مؤخراً نشرة بعنوان إستراتيجية التحديث الرقمي لوزارة الدفاع DoD Digital Modernization Strategy، والتي تبحث في الطرق التي يمكن للولايات المتحدة أن تسلكها “لتحديث بيئتها الرقمية كي تضمن لقواتها ميزة تنافسية في الجيل الحديث من الحروب”.
وكانت البلوكتشين إحدى التكنولوجيات التي ناقشتها النشرة، والتي تقول وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية أنه يمكن استخدامها لإنشاء “منصات أكثر أماناً وكفاءة وقوة”، وهذه المنصات قد تُستخدم لنقل آمن للرسائل.
أما عن وزارة الدفاع الأميركية، فهي متحمسة لهذه التكنولوجيا المتطورة نظراً لكونها لامركزية وآمنة بشكل شفاف.
تعد حقيقة أن تكنولوجيا البلوكتشين تقلل من احتمالية اختراق البيانات، بينما تجبر العدو على إنفاق مصادر أكبر بكثير لمحاولة إتمام هذا الاختراق، سبباً آخر وراء بحث وزارة الدفاع لاستخدام هذه التكنولوجيا.
وتتطلع وكالة البحوث إلى استخدام البلوكتشين في تطوير كود غير قابل للاختراق، لأن “التكنولوجيا تدعم ذكاءً ضد المخترقين الذين يحاولون اختراق قواعد البيانات”.
للحفاظ على مكانة بلادها في المقدمة، تبحث وزارة الدفاع الأميركية في العديد من التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT) والحوسبة الكمية والتشبيك فائق التداخل hyper-converged networking وتحليل البيانات الضخمة.
جذب الاهتمام
بينما قللت العديد من الصناعات من تأثير العملات المشفرة، إلا أنهم كانوا متحمسين حول الإمكانات التي تقدمها تكنولوجيا البلوكتشين.
تتضمن الاستخدامات الحديثة للبلوكتشين منصة “اعرف سيارتك Know-your-vehicle” والتي أطلقها موقع سغكارمارت sgCarMart.com، وهو أحد أكبر مواقع بيع السيارات في العالم، توفر هذه الخدمة خاصية تتبع تاريخ السيارات المستعملة.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم حزب الفرص Opportunities Party، وهو حزب سياسي في نيوزيلندا تكنولوجيا البلوكتشين لتمكين 4,500 عضو في الحزب من انتخاب قادتهم.
تستخدم البلوكتشين أيضاً في تسهيل الانتخابات السياسية في الولايات المتحدة، إذ ستُستخدم في ولاية فيرجينيا الغربية لتمكين العسكريين من التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020، وأيضاً مدينة دنفر بولاية كولورادو ستستخدم التكنولوجيا في تمكين العسكريين من التصويت في انتخابات البلدية.
ويستخدم منتجو اللحوم في أستراليا تكنولوجيا البلوكتشين في مكافحة انتشار اللحوم المزيفة التي تباع في الصين، وهي مشكلة تكلف الصناعة خسارة تعادل ملياري دولار أسترالي (1.36 مليار دولار أميركي) سنوياً.
أما الوظائف المتعلقة بالبلوكتشين، فهي مشتعلة الآن في سوق العمل، ويمكن رؤية هذا من خلال عدد الوظائف المتاحة الذي ازداد بمعدل 300 بالمائة في الولايات المتحدة، بمتوسط مرتبات للخبراء يفوق وسيط المرتبات بنسبة 61 بالمائة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.