نشر مركز الصين للمعلومات وتطوير الصناعة أحدث تقاريره عن ترتيب مشروعات العملات المشفرة. جرى تقييم وترتيب 37 مشروعاً ككل في ثلاث فئات منفصلة. تغير ترتيب بعض المشاريع كما تمت إضافة مشروعين إلى القائمة السابقة للمشاريع المصنفة.
التحديث الثالث العشر لترتيب مشاريع العملات المشفرة
أصدر المركز الصيني لتطوير المعلومات والصناعة، التابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية تقريره الثالث عشر لترتيب مشروعات العملات المشفرة يوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو/تموز. ازداد عدد المشاريع المصنفة إلى 37، وأضيف مشروعان جديدان بعد آخر تقرير والذي نشر في مايو/أيار الماضي.
بالإضافة للترتيبات الإجمالية، فقد قيم المركز المشاريع السبعة وثلاثون بناءاً على التكنولوجيا الأساسية، والقابلية للتطبيق، والإبداع. وحافظت الإيوس (EOS) على صدارته للترتيب الإجمالي، متبوعة بالإيثريوم (ETH) والترون (TRX). وأدرج المركز الترون لأول مرة في فبراير/شباط، وحازت في ذلك الوقت المركز الثاني من الترتيب الإجمالي. إلا أنها قد تراجعت إلى المركز الثالث في التقرير الأخير، وحلت محلها الإيثريوم. وتحركت البتكوين (BTC) إلى المركز الحادي عشر، بعدما حلت في المركز العاشر في تقرير مايو/أيار. كما تحسن ترتيب البتكوين كاش (BCH)، وحلت في المركز 26 من الترتيب الإجمالي بعدما كانت في المركز التاسع والعشرين.
إضافة مشروعين جديدين
وتمت إضافة مشروعي بلوكتشين إلى القائمة القديمة، وهما الكوزموس (ATOM) والزيليكا (ZIL). وبحسب وصف موقع المشروع الأول لطبيعة المشروع فهو “بيئة إيكولوجية للبلوكتشينات التي يمكنها التوسع والعمل في ما بينها”.
وبحسب الموقع: “قبل كوزموس، كانت البلوكتشينات معزولة وعاجزة عن التواصل مع بعضها البعض. كان بناؤها صعباً ويمكنها معالجة عدد قليل من التعاملات في كل ثانية. وفر كوزموس حلاً لتلك المشكلات من خلال رؤية تقنية جديدة”. وجاءت الكوزموس في المركز العاشر، بعد الستيم (STEEM)، بينما يليها البتكوين في الترتيب.
أما مشروع زيليكا فيقترح “تقسيم التعاملات من أجل تحسين أداءها. بالإضافة لذلك، فإن زيليكا تستعمل لغة العقود الذكية الجديدة سيلا Scilla للوقاية ضد الثغرات الأمنية والتي عادةً ما تصيب لغة سوليديتي Solidity، مما يسهل من عملية التوثيق الرسمي”. وحل هذا المشروع الجديد في المركز الرابع والعشرين في تقرير المركز، متأخراً عن الستراتيس (STRAT) ومتفوقاً على التيزوس (XTZ).
نموذج التقييم
وشرح المركز يوم الثلاثاء أن نموذج التقييم المستخدم لم يتغير وأن المشاريع ما زالت تخضع للتقييم بشكل إجمالي بالإضافة إلى ثلاث معايير منفصلة: التكنولوجيا الأساسية، القابلية للتطبيق، والإبداع.
ويقيم المؤشر الأول، “التكنولوجيا الأساسية”، التنفيذ التقني للبلوكتشين العامة، بحسب المركز. وأضاف المركز أنه يهتم بفحص معايير مثل الوظيفة والأداء والأمان ولامركزية البلوكتشين العامة. ويمثل هذا المعيار ما نسبته 65% من إجمالي التقييم العام. وقال المركز: “متوسط المعيار الإجمالي للتكنولوجيا الأساسية قد انخفض بشكل طفيف مقارنة بالفترة الماضية”.
ويقيم المؤشر الثاني، “القابلية للتطبيق”، مدى دعم البلوكتشين العامة للتطبيقات العملية، بحسب شرح المركز، مضيفاً أن ذلك المعيار يمثل ما نسبته 20% من التقييم الكلي. ويفحص هذا المعيار أربع أوجه رئيسية: “نشر العقدة، وتطبيق المحفظة، ودعم التطوير، وتنفيذ التطبيق”. ونوه المركز إلى أنه “بالمقارنة بالقائمة السابقة، فإن المشاريع صاحبة المراكز الخمس الأولى لم تتغير مؤشراتها الخاصة بذلك المعيار”.
ويفحص المؤشر الثالث، وهو “الإبداع”، مدى الابتكار الخاص بالبلوكتشين العامة. وبحسب المركز، فإن المشاريع تقيم على أساس هذا المعيار بناءاً على معايير مثل عدد المطورين، ومعدل تحديث الكود وآخر تحديث له، وما المشاريع الأخرى التي أثرت على الكود الخاص بالمشروع، ويمثل هذا المعيار ما نسبته 15% من التقييم الكلي.
كيف بدأت الصين بتقييمات العملات المشفرة
ويصف المركز الصيني لتطوير المعلومات والصناعة نفسه باعتباره “أول مؤسسة بحثية من الطراز الأول تخضع للإدارة المباشرة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية”.
ونشر المركز أول ترتيب لمشاريع العملات المشفرة في مايو/أيار من العام الماضي. وقبل عام من إصدار التقرير، في الحادي عشر من مايو/أيار، عقد المركز ندوة عن تقييم تكنولوجيا البلوكتشين العام في العاصمة الصينية بكين وكشف النقاب عن آخر تطورات تقييم مشاريع العملات المشفرة والتي نفذتها المؤسسة البحثية للبلوكتشين الخاصة بالمركز كينغداو Qingdao، وهي الهيئة التي أسسها المركز.
وأضاف المركز أن ترتيب مشاريع العملات المشفرة وتقييمها جرى بالتنسيق مع عدة أطراف مثل المركز البحثي الخاص بالمركز ومركز تقييم البرمجيات الصيني. وأضاف المركز: “ستسمح نتيجة هذا التقييم لمجموعة المركز الصيني لتطوير المعلومات والصناعة بتحسين الاستشارات التقنية التي توفرها للمؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات البحثية ومطوري التكنولوجيا”.
وعندما نشر أول تقييم على الملأ، كتبت كوارتز Quartz: “اليوم، في السابع عشر من مايو/أيار، نشر المركز الصيني لتطوير المعلومات والصناعة، وهو وحدة بحثية تابعة لوزارة الصناعة بالبلاد، ترتيبه الشهري لثمانية وعشرين عملة مشفرة والبلوكتشين الذي ترتكز عليه تلك العملات. وأعلن مركز المعلومات عن تلك المبادرة في الأسبوع الماضي، مبرراً الحاجة إليها بنقص التحليلات الخاصة بالعملات المشفرة والبلوكتشين والتي تحتاجها الحكومات والشركات والمؤسسات البحثية حول العالم”.
مؤشرات مبشرة من الصين
وكانت هناك عدة تطورات إيجابية في الصين متعلقة بالعملات المشفرة بحسب وسائل الإعلام المحلية، إذ اعترفت محكمة هانغتشو للإنترنت بالبتكوين كسلعة فيما وصفته الصحيفة بأنه أول حالة نزاع حول ملكية البتكوين، وقالت الصحيفة: “في الثامن عشر من يوليو/تموز، أكدت المحكمة على الملكية الافتراضية للبتكوين، وهي المرة الأولى التي تعترف المحاكم الصينية فيها بالملكية الافتراضية للعملات الرقمية”.
بالإضافة لذلك، فإن بنك الصين، وهو أحد أكبر البنوك التجارية المملوكة للدولة، نشر إنفوغراف في السادس والعشرين من يوليو/تموز عن البتكوين وطريقة عمله وأسباب زيادة سعره، مما اعتبره فضاء العملات المشفرة كخطوة مبشرة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.