انتشرت كالنار في الهشيم مقاطع فيديو لمحتجين يحاولون دخول مركز الأبحاث والتطوير لشركة شريكة لترون بالصين. ورد جاستن صن على ادعاءات تفيد بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات تجاه خدعة بونزي متنكرة في صورة أنشطة تابعة لشركة ترون، وهو ما أثار الاحتجاجات في الأصل.

وحاول المحتجون الدخول إلى مركز أبحاث وتطوير شركة رايبو Raybo، شريكة ترون بالصين القارية، في 8 يوليو/تموز. وانتشرت مقاطع فيديو عن الوضع بسرعة النار في الهشيم، وافترض البعض أن الشركة كانت تخضع لتحقيقات الشرطة بسبب النشاط الاحتيالي. وفي الواقع كان الموقف يتعلق باحتجاجات ضد خدعة بونزي تستخدم اسماً صينياً شبيهاً بترون (واسمه “ويف فيلد سوبر كوميونتي Wave Field Super Community”).

وطبقاً لموقع نيوكلير فينانس Nuclear Finance، يُعتقد أن عملية الاحتيال كلفت ضحاياها نحو 30 مليون دولار. وأفادت التقارير بأن أحد ضحايا عملية الاحتيال قد انتحر.

وبانتشار مقطع الفيديو تضخم الموقف على وسائل التواصل الاجتماعي، واستُدعيت الشرطة فقط لحماية الموظفين وتخفيف حدة التوترات بعد تجمع المحتجين أمام مبنى الشركة.

وأصدرت مؤسسة ترون رداً رسمياً على الموقف يقول: “لقد وُعِد الضحايا بمعدلات عالية من العوائد على الاستثمارات باسم ترون TRON، وبت تورنت BitTorrent، ويو تورنت uTorrent. وأعرب مسؤولو ترون عن تعاطفهم وتفهمهم لهؤلاء المخدوعين، ومع ذلك، تدين الشركة بشدة أعمال العنف التي يمكن أن تُرتكَب نتيجة لأحداث ليست تحت سيطرتها المباشرة”.

ويُزعم أن جاستن صن، المؤسس والرئيس التنفيذي لترون، لم يدين الشركة المحتالة، ولذلك افترض المستثمرون أن الشركتين مرتبطتان واستمروا في ضخ الأموال في الخدعة. وفي تعليق لموقع كريبتو سليت CryptoSlate، ألقى جاستن صن باللوم على وكالات النشر الإخبارية قائلاً: “يكمن في صميم مهمة ترون دعم إقامة شبكة إنترنت عادلة ومفتوحة لا تكبح المناقشة والمعارضة، ومع ذلك أؤمن أيضاً بأن هناك مسؤولية عالية تقع على ناشري الأخبار بأن يكونوا عادلين ودقيقين. ولم يقدم تحريف الأحداث شيئاً لمساعدة الناس الذين رأوا في بعض الحالات أن مدخرات حياتهم قُضي عليها، وفي الوقت نفسه يضر المستثمرين في مجتمع ترون الذين رأوا انخفاض قيمة ممتلكاتهم بسبب الأخبار الكاذبة”.

وكما نشرت الأخبار انخفض سعر ترون بنسبة 5.7 بالمئة خلال فترة ثلاث ساعات. وبعد الرد الرسمي من ترون ارتفع السعر إلى حد كبير.

وأصدر صن أيضاً تحذيراً عاماً بخصوص الشركات التي تتظاهر بأنها ترون في الأول من يوليو/تموز، وهو اليوم نفسه الذي أغلق فيه موقع “ويف فيلد سوبر كوميونتي”.

وبعد السماع لأول مرة عن ويف فيلد سوبر كوميونتي، أفادت التقارير بأن رايبو تواصلت مع الشركة، سعياً لوقفها ومنعها من التصرف باسم ترون وأبلغت الشرطة المحلية عن الشركة.

وتنكر مؤسسة ترون وجود تقاعس عن اتخاذ الإجراءات من جانب المنظمة وتقول: “لقد حذرت ترون المستثمرين عدة مرات من خدع هرمية محتملة أو نشاطات غير قانونية تحاول خداع المستثمرين تحت غطاء الثراء السريع باستخدام تكنولوجيا البلوكتشين. وفيما يخص التقارير عن تقاعس ترون عن اتخاذ الإجراءات خصوصاً فيما يتعلق بعملية احتيال ويف فيلد سوبر كوميونتي، في يناير/كانون الثاني بعد العلم بويف فيلد سوبر كوميونتي وأنها كانت تجذب المستثمرين باسم ترون، حذرت ترون المستثمرين على مجموعة مراسلتها على تطبيق وي تشات WeChat، وقنوات وي بو Wei Bo الرسمية، ودو ين Dou Yin وغيرها، بأن يحترسوا من مخططات احتيالية محتملة”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.