جاك دوسمان صحفي ومناصر للبتكوين. يتركز اهتمام دوسمان على نشر ثقافة العملات المشفرة والبتكوين وتبسيطها لكي تصبح متاحة للجميع، وأسس موقع cryptobeginners.info لهذا الغرض.

تسبب إعلان فيسبوك عن اعتزامها إطلاق عملتها المشفرة في صدمة في العوالم التقنية والمالية وأسواق العملات المشفرة.

وسيكون لإطلاق هذه العملة الرقمية تأثيرات ضخمة على البتكوين وصناعة العملات المشفرة بشكل عام، فما الذي يمكننا توقعه؟

ما هي ليبرا؟

كانت عملة فيسبوك الرقمية الجديدة سراً يعرفه الجميع في الفترة الأخيرة، وأطُلق عليها عدة أسماء قبل إطلاقها.

ومن أفضل تلك التسميات غلوبال كوين Global Coin، فيسبوك كوين Facebook Coin، زاك باكس ZuckBucks، بالإضافة إلى أحد أذكى التسميات بانوبتيكوين Panopticoin.

وكانت فكرة إنشاء فيسبوك لعملة مشفرة، مما سيسمح لهم بمراقبة وتسجيل معلوماتك المالية الشخصية، مقبضة بالنسبة للكثيرين، مما جعل الأمر موضوعاً للكثير من النكات.

إلا أن تسميات بانوبتيكوين وزاك باكس تم تجاهلهم، واستقر الأمر على تسمية العملة “ليبرا”.

وترتكز خطة فيسبوك على إنشاء عملة رقمية أكثر استقراراً من البتكوين، وأكثر أمناً منها، بالإضافة إلى سهولة التوسع.

وتنوي فيسبوك عمل ذلك عن طريق إنشاء “عملة مستقرة”: وهي عملة رقمية مرتبطة بسعر العملات النقدية الوطنية.

يعني ذلك أن سعر عملة الليبرا ثابت ومرتبط بقيمة سلة العملات تلك، والتي ستحوي مزيجاً من الدولار الأميركي، واليورو، والجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى عدة عملات أخرى.

وسيتمكن المستخدمون من استخدام فيسبوك ماسينجر، وواتساب، بالإضافة إلى تطبيق خاص يدعى كاليبرا Calibra، من أجل إنفاق هذه العملات الرقمية.

وتبدو تلك العملة كأنها نسخة منقحة من البتكوين، إلا أن التدقيق في التفاصيل يظهر الاختلاف الكبير بين نظم المدفوعات الخاصة بالعملتين.

إذ تقول فيسبوك أن عملتها هي عملة مشفرة تستعمل تكنولوجيا البلوكتشين. إلا أنه، وبرغم استخدامها التشفير لضمان أمان التعاملات، فإن ليبرا لن تستعمل البلوكتشين، إذ ستستعمل، عوضاً عن ذلك، مجموعة من عقد التأكيد لتحديث قاعدة بيانات مركزية.

لا يزال مصطلح “البلوكتشين” مبهماً، ومن السهل استخدامه دون أن يعني شيئاً. شرح كاتب المقال ماهية البلوكتشين في مقال سابق بشكل مبسط. من المؤكد أن ما يستخدمه فيسبوك ليس البلوكتشين.

أحد أوجه الاختلاف الأخرى عن البتكوين أن إنتاج عملات الليبرا متحكم فيه بالكامل من قبل مؤسسة الليبرا.

زعمت المؤسسة في البداية أن كل عملة ليبرا يتم إنتاجها ستكون مدعومة بنفس قيمتها بالعملات النقدية. إلا أنه لا يوجد ما يمنع مؤسسة الليبرا من “طباعة” أي كمية يرغبون في طباعتها من تلك العملة، مما يجعل مؤسسة الليبرا بنك مركزي رقمي.

وبوجود قاعدة مستخدمين تقدر أعدادها بالمليارات، فمن الممكن لمؤسسة الليبرا أن تصبح واحدة من أكبر المؤسسات تأثيراً في العالم.

إذا أردت معرفة المزيد من التفاصيل عن عملة ليبرا والنظام الخاص بها، فإن موقع تيك كرانش TecCrunch كتب مقالة متعمقة ومفصلة عن الموضوع. في الوقت الحالي، ستناقش المقالة تأثيرات تلك العملة الجديدة.

ما فائدة ليبرا

أحد القضايا التي تبنتها مؤسسة ليبرا هي توفير خدمات بنكية لمليارات الأشخاص حول العالم الذين لا يستطيعون الوصول لتلك الخدمات.

ويبدو أن فرصتهم في تحقيق ذلك كبيرة.

ستمد ليبرا مليارات المستخدمين بعملة مستقرة لا تتطلب إلا هاتفاً ذكياً واتصالاً بالإنترنت.

يعني ذلك أن التداول، والادخار واستقبال القروض سيصبح أكثر سهولة بكثير لعدد ضخم من المستخدمين الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات البنكية.

ومن المتعارف عليه أن الاقتصادات التي تملك حرية أكبر للتجارة تبلي بلاءاً أفضل، مما يعني أنه إذا نجحت ليبرا في توفير الخدمات البنكية لعدد كبير من المستخدمين، فإنها تملك إمكانية حقيقية لتحسين حيوات ملايين الأشخاص حول العالم، إن لم يكن مليارات.

ومن الممكن كذلك أن تضغط ليبرا على الحكومات لكي تحسن من سياستها المالية الداخلية، مما سيشكل منفعة إضافية للناس.

إذ ستلاحظ الحكومات أن مواطنيها يتمون تعاملاتهم النقدية عن طريق عملة لا يملكون تحكماً فيها.

ولأن الحكومات لا ترغب في أن تفقد السيطرة على عملتها النقدية، فلن يصبح أمامها إلا خيارين:

· حظر ليبرا تماماً، وستناقش المقالة ذلك لاحقاً، وقد يصعب القيام بذلك.

· أن تجبر الحكومات على منافسة ليبرا عن طريق تحسين سياساتها النقدية وتقليل التضخم.

حتّى شهر يونيو/حزيران من عام 2019، فهناك 27 دولة حول العالم تتراوح نسب التضخم فيها بين 5-9%، و16 دولة تصل نسبة التضخم فيها إلى 10% أو أكثر.

(كنقطة مرجعية، فإن معظم الحكومات الغربية تهدف إلى الوصول لنسبة تضخم 2%).

بمعدل تضخم يصل إلى 10%، فإن الشخص قد يفقد 40% من قيمة مدخراته في خلال 5 سنوات فقط، وأكثر من 60% من تلك المدخرات بعد 10 سنوات.

يعد ذلك أمراً كارثياً إن كنت مواطناً في أحد تلك البلاد وترغب في الادخار من أجل تحسين ظروفك الحياتية.

ولذلك، فإذا قرر أحد مواطني تلك الدول استعمال ليبرا، وتعود على استعمال عملة مستقرة ذات معدل تضخم منخفض، سيتطلع إلى أن توفي عملته المحلية نفس تلك المعايير.

قد يجبر ذلك الحكومات على تطبيق سياسات نقدية أكثر رشادة لكي تستطيع منافسة ليبرا واستعادة التحكم في نظامها المالي.

سيجعل ذلك من وجود عملة ليبرا أمراً إيجابياً في الدول المتعطشة إلى وجود عملة مستقرة.

ما أضرار ليبرا

برغم الإيجابيات الواضحة، فإن هناك الكثير من المخاطر المتعلقة بليبرا، بخاصة إذا كانت فيسبوك تديرها وتتحكم فيها.

فمع وجود تاريخ طويل من خرق خصوصية البيانات، والممارسات المنتهكة للخصوصية، والاهمال العام لمصلحة مستخدميها، فإن فيسبوك ليست الخيار الأمثل لإدارة مشروع بهذه الأهمية والحساسية.

وبرغم تصريح الشركة بأنها لن تخلط بين البيانات المالية لمستخدميها وبين ملفاتهم الاجتماعية، فإن هناك الكثير من الطرق التي تستطيع فيسبوك من خلالها تسجيل البيانات وبيعها.

الأغلبية الساحقة من إيرادات فيسبوك تنجم من فعل ذلك بالتحديد: بيع بيانات المستخدمين لأطراف ثالثة لأغراض الإعلانات.

باستخدام ليبرا، سيصبح بحوزة فيسبوك منجم ذهب من البيانات يوضح كيف وأين ينفق مستخدميها أموالهم. ستكون تلك البيانات قيمة للغاية، وستحاول فيسبوك أن تحقق أكبر قدر ممكن من الربح عن طريقها.

ولمن يقولون إن فيسبوك لن تجمع تلك البيانات، لإقرارها بذلك في البنود والشروط، فإن مارك زوكربرغ قد صرح في وقت سابق أن فيسبوك لن تقوم بجمع بيانات مستخدميها وبيعها لأطراف أخرى.

السؤال التالي المتعلق بليبرا متعلق بالرقابة.

أحد أكثر الأمور جاذبية الخاصة بالبتكوين أنها غير مركزية وأنه لا يمكن مراقبتها أو حظرها. لا يوجد أحد بعينه يتحكم فيها وبالتالي لا يوجد أحد يستطيع منع الناس من استخدامها.

في حالة ليبرا، فإن أموالك سيتحكم فيها عدد صغير من الشركات وقواعد تنظيمية طفيفة (ما لم تتغير الأمور) فيما يتعلق بما يمكنهم فعله.

يعني ذلك أن أنشطة الناس المالية يمكن تغييرها بشكل جذري حسب أهواء المسئولين.

في الوقت الحالي، فنحن بصدد نقاش مشتعل بخصوص الدور الذي يجب أن تلعبه شركات التكنولوجيا في تنظيم المحتوى على منصاتها.

ومع ازدياد حالات الحرمان من المنصة، فإن نفس الأسئلة يجب أن توجه إلى ليبرا أيضاً.

هل سيمنع المسئولون عن ليبرا مجموعات بعينها من استخدامها؟

هل سيمنع المسئولون الأشخاص المتعاملون مع تلك المجموعات من استخدام ليبرا؟

وما هي القواعد الواجب إتباعها حتى يتجنب الأشخاص الحرمان من استخدام المنصة؟

إذا تم طردك من فيسبوك، هل يعني ذلك حرمانك من استخدام ليبرا بالتبعية؟

بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات فورية.

إلا أن مسألة المركزية تذهب أبعد من ذلك.

إذ أن حكومات الدول النامية التي لا ترغب لعملة أجنبية أن تقوض نفوذها ستمنع بلا شك مواطنيهم من استخدام ليبرا.

وسيعني ذلك حظر الوصول إلى فيسبوك وإنستغرام وواتساب وكاليبرا.

تعد تلك خطوة سلطوية بلا شك، ونتيجة بشعة من وجهة نظر المدافعين عن الحريات.

ولكن في النهاية، فإن الحكومة التي لا تملك تحكماً كاملاً في أموالها لن تستطيع إرضاء مؤيديها والحكم بشكل فعال. وإن لم تستطع فعل تلك الأشياء، فهي تحت خطر أن تفقد سطوتها.

لذا، فمن الصعب تخيل أن يكون حظر الوصول إلى فيسبوك قراراً سهلاً بالنسبة للحكومات، إلا أن خطر فقدان سلطتها على عملتها قد يجبرهم على اتخاذ مثل ذلك القرار.

وبرغم الفوائد المفترضة لليبرا في الدول النامية، فقد ينتهي الأمر بفرض المزيد من القيود على مواطني تلك الدول.

لِمَ تعد الليبرا أمراً إيجابياً للبتكوين

قد تكون الليبرا أمراً إيجابياً لصالح العالم ككل إذا نجحت في تخطي عقبة المشرعين الأميركيين، إلا أنها ستتسبب في عدد من المشاكل التي يجب التعامل معها بشكل عاجل.

إلا أن تلك العملة الجديدة ستكون بلا شك أمراً إيجابياً لعملة البتكوين على المدى البعيد.

فبحسب كلام كاتب المقالة في كتابه، فإن البتكوين هي أفضل نوع من النقود اخترعه البشر.

وإذا أردنا تلخيص الكتاب في عدة جمل، فإن النقود هي مادة يتفق البشر جميعاً على أن لها قيمة. 

لا تقوم النقود بفعل شيء بذاتها، مثل إطعامك أو إلباسك.

ببساطة، تسمح النقود للأشخاص أن يقيسوا قيمة شيء ما مقابل شيء آخر.

لا يوجد شيء قيّم بشكل جوهري في الذهب، أو البتكوين أو الدولارات الأميركية. لا يتعلق الأمر إلا بقدرتها على تخزين وقياس القيمة.

منذ اختراعها قبل 10 سنوات، فقد نجحت البتكوين في أن تكون مخزناً للقيمة أفضل من أي وسيط آخر، وستستمر في ذلك النجاح بسبب ندرتها المتزايدة.

من الصعب قياس قيمة أي شيء مقارنة بالبتكوين (على سبيل المثال: القول بأن هذا الكوب من القهوة قيمته س من البتكوين).

لا تزال البتكوين متقلبة بشدة، إلا أن ذلك سيتحسن بلا شك مع تقدم التكنولوجيا ومع نضج سوق البتكوين.

كما أن البتكوين غير مسيسة، ومحايدة، وغير مراقبة، ولا يمكن التلاعب بها بأي شكل بسبب الطبيعة غير المركزية لمطوريها ومستخدميها.

لا يمكن لفيسبوك أن يستخدم تلك الخصائص ويطبقها في حالة ليبرا لكي تنافس البتكوين، لأن تلك المقاربات تتعارض جوهرياً مع بعضها البعض.

ينتج عن ذلك ثلاثة تأثيرات مهمة:

الحظر والرقابة

كما أوضحت المقالة سابقاً، فإن الحكومات في الدول النامية قد يكون لديها حافز قوي لمنع عملة الليبرا عن طريق منع التطبيقات الرئيسية التي يمكن الوصول إلى الليبرا عن طريقها.

سيسهم ذلك في الدعاية للبتكوين وسط ملايين الأشخاص لكونها غير مركزية ومقاومة للرقابة.

فبعد تعريفهم بالعملات الرقمية وفوائدها كمخزن جيد للقيمة، سيلجأ هؤلاء المستخدمون إلى البتكوين باعتبارها البديل الوحيد بعد حظر ليبرا.

النقود الصلبة

يستخدم الاقتصاديون مصطلح “النقود الصلبة” للإشارة إلى العملة التي تحافظ على قيمتها بمرور الوقت بالمقارنة بالعملات الأخرى.

هناك الكثير من الأمثلة التاريخية لامتزاج شعبين ببعضهم البعض، والمجموعة ذات العملة الأقوى تفوز دائماً.

قابل المستكشفون الأوروبيون في الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر قبائل محلية كانت تستخدم الخرز أو الجلود ومواد أخرى لإتمام عملياتها التجارية.

وكان المستكشفون يستخدمون أدواتهم المتقدمة تكنولوجياً في إنتاج تلك المواد بكميات ضخمة، لكي تكون عملياتهم التجارية أكثر كفاءة.

ولكن في وسط تلك العمليات، أنتج المستكشفون فائضاً من تلك السلع.

نتج عن ذلك الفائض تضخم قيمة العملات المحلية بشكل كبير إلى درجة أنها أصبحت عديمة القيمة تقريباً.

وأصبح الخيار الوحيد لتلك القبائل المحلية أن تتخلى عن عملتها التقليدية وأن تستخدم الذهب كعملة نقدية.

وكان الذهب، باعتباره أفضل مخزن للقيمة حول العالم لآلاف السنين، دائماً ما يربح المنافسة ضد أي عملة محلية.

ولهذا السبب طورت معظم الدول حول العالم نظاماً نقدياً يرتكز على الذهب كمعيار للقيمة.

تخلينا عن معيار الذهب في القرن العشرين لصالح النظام القائم على العملات النقدية، ولكن سيتم التطرق لذلك لاحقاً.

والآن، ومع اختراع البتكوين، فإننا بصدد عملة أكثر صلابة من الذهب نفسه.

وستتكرر نفس القصة بين البتكوين وبين عملاتنا النقدية، المدعومة بالدولار الأميركي.

وبينما تتضخم قيمة الدولار الأميركي سنوياً، فإن قيمة البتكوين ستنمو بشكل مطرد.

وفي النهاية، سيتعرف الملايين، إن لم يكن المليارات، من الناس حول العالم على العملات الرقمية من خلال ليبرا.

وبمجرد أن يألفوا استخدام العملات الرقمية والتكنولوجيا الخاصة بها، سينظرون إلى البتكوين باعتباره العملة النقدية الأصلب، وسيتركون العملة الأضعف.

الأزمات المالية

ترتبط قيمة ليبرا بسلة من العملات المتواجدة بالفعل.

تلك العملات، كما رأينا مراراً وتكراراً خلال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين، عرضة لانهيارات كارثية ولتقلبات الأسواق.

البتكوين أصل غير مرتبط بشيء، مما يعني أن انخفاض أسهم الأسواق المالية لا يعني إلا أن أسهم البتكوين سترتفع لأنها ستقتنص الأموال التي يسحبها الناس من الأصول التقليدية.

حظيت البتكوين بنصيبها من الارتفاعات والانخفاضات، إلا أنها تصبح أكثر استقراراً بمرور الوقت.

على الجانب الآخر، فإن النظام المالي العالمي قد شهد انهيارات تقدر قيمتها بتريليوني دولار أميركي في خلال العشرين سنة الماضية فقط، ومن المؤكد أنه سيشهد انهيارات أخرى في المستقبل.

لذلك، فإن عدد متنام من المستخدمين سيتعرف على فوائد امتلاك نقود أصلب وأكثر استقراراً من عملتهم النقدية المحلية أو من ليبرا.

من الجائز أن يتحقق كل ما ذكر في تلك المقالة، ومن الممكن ألا يتحقق أي منه، إلا أن المقالة تعد محاولة من جانب كاتبها لتأثير ليبرا على البتكوين في فترة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات قادمة.

إذا أصبحت البتكوين العملة السائدة في المستقبل، فستكون هناك العديد من الانحرافات عن ذلك الطريق، وعملة ليبرا هي إحدى تلك الانحرافات.

ومع ذلك، فإن العملة الرقمية الخاصة بفيسبوك قد ينتهي بها الأمر لأن تكون حصان طروادة الذي سيسمح للبتكوين بأن يحتل عقول الملايين.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.