قادة الإيثريوم Ethereum يسعون إلى انطلاقة كبيرة في الشرق الأوسط.

صرّح فرجيل غريفيث رئيس المشروعات الخاصة لمؤسسة الإيثريوم لموقع كوين ديسك CoinDesk أن المؤسسة غير الربحية تتعاون مع الخبراء الماليين بساحل الخليج لإثبات أن ثاني أكبر بلوكتشين في العالم متوافقة مع الشريعة الإسلامية. إذ أن الأعراف المالية الإسلامية تتمسك بمعتقدات معينة، بما فيها تحريم الربا.

ويعتبر هذا التحرك خطوة أولى نحو ضمان محتمل للاستثمارات من الأثرياء حكام المنطقة.

وقال غريفيث لكوين ديسك معلقاً على عمله لتأكيد امتثال الإيثريوم للشريعة الإسلامية: “مهمتي هي الاستمرار في المحاولة إلى أن يحالفني الحظ. وعلى الأرجح لن يحدث شيء. ولكن هناك فرضية تقول بأن صندوق الثروات السيادية السعودية سيستثمر ما يقرب من تريليون دولار في مشاريع الإيثريوم، وهو ما سيكون مكسباً حقيقياً. وسيكون رائعاً للغاية”.

وصرّح وان حفيظي حليم، خبير الشؤون المالية الإسلامية بشركة أماني للاستشارات Amanie Advisors بدبي، لموقع كوين ديسك أن شركته أصدرت وثيقة تقول إن عقود الإيثريوم الذكية يمكن أن تكون حلالاً، أو متوافقة مع القواعد المصرفية الإسلامية. وقال وان حفيظي إن البحث أجري بناء على طلب مؤسسة الإيثريوم، التي يرأسها مبتكر الإيثريوم فيتاليك بوتيرين.

وقال وان حفيظي لموقع كوين ديسك: “ما فعلناه مع الإيثريوم كان فقط تقديم المبادئ التوجيهية. وأي شركة ترغب في جمع المال بالدول الإسلامية، يمكنها أيضاً استشارة علماء الشريعة لتقييم مشاريعها لترى ما إذا كانت متوافقة مع الشريعة من البداية إلى النهاية. وبحصولها على إقرار الامتثال إلى الشريعة، يمكن أن يوفر ذلك بعض الوضوح للمستثمرين المسلمين ويقنعهم بالمشاركة والاستثمار”.

وأفادت التقارير أن صندوق الاستثمارات العامة (PIF) السعودي، الذي يرأسه ولي العهد المثير للجدل محمد بن سلمان، يدير استثمارات قيمتها 300 مليار دولار. وأطلق غريفيث على جهود الإقرار بالامتثال للشريعة “انطلاقة كبرى” بإيجابيات كثيرة إن نجح الأمر وجانب سلبي منخفض إن لم ينجح. ومع ذلك قد لا يكون مستبعداً رؤية العائلة الملكية بالشرق الأوسط تستثمر في مشروعات الإيثريوم.

وصرّح متداول للعملات المشفرة بالسعودية على معرفة بالسلطات التنظيمية المحلية، والذي طلب ألا تكشف هويته لأن التداول محظور حالياً بالمملكة السعودية، لموقع كوين ديسك أن القادة السعوديين مهتمون باستخدام الإيثريوم في “مشروعات قومية ستفيد الاقتصاد”.

وقال: “معظم تطويرات البلوكتشين هنا تحدث على الإيثريوم. ولا يزال الناس حذرين جداً ويجربون الأشياء وحسب”.

روابط شركة كونسنسيس ConsenSys

وفي الوقت نفسه، كانت شركة كونسنسيس استوديو المشروعات، التي يرأسها الشريك المؤسس للإيثريوم جوزيف لوبين، تؤسس علاقات مع الحكومات بالخليج العربي أيضاً.

وكان صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروات السيادية السعودية، على تواصل مع كونسنسيس، طبقاً لمصدر مطلع على الأمر. ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت العائلة الملكية السعودية ستستثمر مباشرة في أي من مشروعات الإيثريوم.

وأكدت كونسنسيس أيضاً على أن المحادثات مع صندوق الاستثمارات العامة كشفت عن فرص للاستثمار في كونسنسيس من خلال شراء أسهم كجزء من جهود الشركة لجمع 200 مليون دولار في رأس المال الاستثماري.

وتملك كونسنسيس مشروعات قائمة بالمنطقة خارج السعودية. وبدبي، شاركت كونسنسيس السلطات المحلية في خطط لمساعدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل دبي “أول مدينة تعمل بالكامل بالبلوكتشين بحلول 2021”. ومن خلال شراكة مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة Emirates Integrated Telecommunications Company، كشفت كونسنسيس عن فرص للتصريحات الرقمية و”عملية توثيق أي وثيقة من الكيانات الحكومية” آلياً.

وصرّح رامي معلوف، مدير الجهود الرائدة لشركة كونسنسيس بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع كوين ديسك أن هناك حالياً 30 موظفاً بدبي يعملون على مشروعات دبي الذكية، التي من المقرر إطلاقها بحلول نهاية 2019.

وقال معلوف: “تجرى عدة محادثات مع الأطراف الفاعلة في كل من القطاع الخاص والعام بدبي ومجلس التعاون الخليجي أيضاً. والزخم الذي نشهده مشجع للغاية مع تسارع التفهم والرغبة في الاستثمار في تكنولوجيا البلوكتشين”.

وقال عاطف يعقوب من مؤسسة الإيثريوم، والشريك في شركة العقارات والعملات المشفرة التي مقرها لندن يو كيه بي UKP Assets، لموقع كوين ديسك إن كونسنسيس غير مشاركة في شراكته الحالية مع شركة أماني أدفايزورز لتطوير منصة إيثريوم لإصدار منتجات مالية وخدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

ويتضمن مشروع يعقوب، الذي يخطط لتحويله إلى شركة ناشئة منفصلة في وقت لاحق من العام الحالي 2019، تعاوناً مع المؤسسة وجهات اتصال صناعة البلوكتشين الخاصة بغريفيث ولكنه ليس ممولاً من مؤسسة الإيثريوم في الوقت الحالي. ومع ذلك، قال يعقوب إن العمل الذي يقوم به مع غريفيث قد يفيد شركات ناشئة أخرى، بما فيها استثمارات كونسنسيس التي يملكها لوبين، في المستقبل.

وقال يعقوب: “أي مؤسسة إسلامية أو حكومية، إذا ما أرادت المشاركة وابتكار منتج، في البداية ستنظر لترى ما يخص الإيثريوم، ما يكون؟ وهل من المسموح لنا استخدامه داخل هيكلنا؟ هذا الجزء موجود بالفعل”.

وأضاف: “إذا أراد الزعماء المسلمون المشاركة مع كونسنسيس، أو أي شخص. إذا كان هناك نظام إيكولوجي بالفعل، أو يقوم أي شخص بتطوير نظام إيكولوجي متوافق، سيسهل عليهم كثيراً المشاركة”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.