بعد أن كشفت شركة فيسبوك Facebook مؤخراً عن عملتها المشفرة ليبرا Libra، وبعد التساؤلات التنظيمية التي أثيرت في هذا الشأن، تعتزم فرنسا تكوين مجموعة عمل في نطاق مجموعة الدول السبع (G7) لدراسة تلك المشاكل.

أعلنت وكالة رويترز يوم الجمعة أن فرانسوا فيلروي دي غالهاو، محافظ البنك المركزي الفرنسي، قد أشار إلى أن مجموعة عمل العملات المشفرة قد يترأسها بينوا كور عضو البنك المركزي الأوروبي وسوف تدرس كيف يمكن تنظيم العملات المشفرة لتفادي غسل الأموال ومشاكل أخرى.

وقد كان هذا التحرك متوقعاً على الأرجح، إذ عبر برونو لومير وزير المالية الفرنسي يوم الثلاثاء عن مخاوف من أن تحل عملة ليبرا محل العملات التقليدية، وطالب محافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول السبع بإعداد تقرير عن مشروع شركة فيسبوك ليتم عرضه في اجتماع شهر يوليو/تموز.

وصرح لومير في هذا الوقت: “لا يمكن أن يُسمح لعملة ليبرا المشفرة أن تكون عملة سيادية، لا يمكن السماح بذلك وينبغي ألا يتم”.

وقال فيلروي اليوم إن فرنسا تهدف أن تكون “منفتحة على الإبداع” مع التمسك بالقوانين التنظيمية.

وقد قدمت شركة فيسبوك للمرة الأولى تفاصيل ملموسة عن مشروع ليبرا في 18 يونيو/حزيران، إذ نشرت ورقة بيضاء وأشارت إلى أنها أسست شركة تابعة لها تدعى كاليبرا Calibra واتحاداً مستقلاً يدعى مؤسسة ليبرا لتطوير وإدارة العملة المشفرة.

ستكون عملة ليبرا عملة مستقرة مربوطة بسلة من العملات المشفرة، ستستخدم في البداية كوسيلة لتحويل الأموال حول العالم. وتخطط الشركة لتأسيس نظام إيكولوجي مالي.

كما قال فيلروي أيضاً إنه يتعين على السلطات التنظيمية تحديد مفهوم العملات المستقرة.

وقد تحدثت سلطات تنظيمية أخرى ، بما في ذلك الأميركية والبريطانية، عن المشاكل التنظيمية المحتملة التي قد تواجه العملة ليبرا، بعد الكشف عن المشروع.

من المقرر أن تعقد لجنة الشئون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ الأميركي جلسة يوم 16 يوليو/تموز لمناقشة مشروع ليبرا.

كما طالب الألماني ماركوس فيربير عضو البرلمان الأوروبي بالرقابة على مثل تلك المشروع، قائلاً إنه يتعين “ألا يسمح للشركات العمل بعيداً عن اللوائح التنظيمية في إصدار العملات الافتراضية”.

وقد عرف صندوق النقد الدولي مجموعة الدول السبع أنها مجموعة تضم أغنى الاقتصادات وأكثرها تقدماً. تتضمن المجموعة حالياً كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتترأس فرنسا المجموعة حالياً.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.