جمعت شركة العملة الاجتماعية الناشئة رول Roll ما مقداره 1.7 مليون دولار في دورة التمويل الأولي لمساعدة صانعي المحتوى على تحويل علاقاتهم مع معجبيهم إلى نقود.

وقال برادلي مايلز، أحد المؤسسين المشاركين لشركة رول، لموقع كوين ديسك CoinDesk في مقابلة إنi: “من ناحيتنا، أكثر الأشياء أهمية هو أن يسيطر صانعو المحتوى على هذا الاقتصاد”.

وقد قاد دورة التمويل الأولي لرول آرثر هايز، الرئيس التنفيذي لشركة بتميكس BitMEX. وكان من بين المستثمرين الآخرين شركة فاينر إكس VaynerX التابعة لغاري فاينرتشوك، وتيكستارز فينتشرز Techstars Ventures، وهاسل فاند Hustle Fund وتيكستارز نيويورك Techstars NYC.

وفاينرتشوك هو رائد أعمال في التسويق ووسائل الإعلام الرقمية استثمر في مراحل مبكرة في عدد من الشركات مثل سناب Snap، وتويتر Twitter، وفينمو Venmo، وقد استثمر فاينرتشوك سابقاً في كوين بيس Coinbase.

العملة لصانعي المحتوى

ووصف مايلز رول بأنها “بروتوكول بلوكتشين ومنصة تصنع نقوداً اجتماعية”.

وكثيرا ما يحتاج صانعو المحتوى، المصطلح الشهير لشخصيات الإنترنت على يوتيوب YouTube والمنصات الأخرى، طرقاً لتحفيز معجبيهم على اتخاذ إجراءات مفيدة. ومع رول، بمقدور صانعي المحتوى إنشاء عملة مخصصة تحمل علامتهم التجارية الخاصة، وتعمل على بلوكتشين الإيثريوم.

وقال مايلز: “العملة الاجتماعية تمنحهم وسيلة بسيطة لتوليد نشاط اجتماعي على نحو متكرر”.

ولذلك على سبيل المثال، يستطيع صانع المحتوى الذي لديه إذاعة بث إنشاء عملة مشتركة العلامة التجارية. فعلى سبيل المثال، قد يطلق برنامج الأخبار على العملة التي ينشئها على رول “مايكس mics”. ومع رول، يستطيع إنشاء إمداداً من عملات “مايكس” بحد تفرضه عقوده الذكية، وبعد ذلك يبدأ في إنشاء سوق مع مستخدميه لكسب عملات المايكس وإنفاقها.

وربما يمنحون المستخدمين خمس عملات مايكس إذا غردوا عن إحدى حلقاتهم على تويتر. ولاحقاً يمكنهم السماح للناس بالانضمام إلى محادثة فيديو خاصة مع المستضيفين بتكلفة قدرها 75 عملة مايكس. ويمكنهم أيضاً استخدامها، على سبيل المثال، للدخول دون الانتظار في الطابور إلى حدث يبث مباشرة، أو الحصول على توقيع شخص مميز أو الأشياء الأخرى الفريدة من نوعها التي قد لا يهتم بها شخص عادي لكن يقدرها للغاية معجب كبير.

وبالتالي في النهاية يصبح للتوكنات قيمة حقيقية لكن يحددها صانع المحتوى، وسوق التوكنات على الأرجح يدور حول صانع المحتوى.

وتكمن الفكرة في أنها تعطي صانعي المحتوى وسيلة لتنشيط متابعيهم بطرق عدة لا تتحكم فيها المنصة التي هم عليها. فعلى سبيل المثال، يوجد على يوتيوب إحجام شائع عن “تسجيل الإعجاب والمتابعة”، ولكن مع نظام نقاط الولاء الذي يتحكم به صانعو المحتوى، قد يتمكنوا من نقل المعجبين إلى منصات أخرى أيضاً أو مساعدتهم على إعطائهم حافزاً لفعل الأشياء في الحياة الواقعية.

وصرّح فيل تورونتو، النائب الأول لرئيس الاستثمار بشركة فاينر إكس، لموقع كوين ديسك عبر البريد الإلكتروني: “نحن متحمسون بخصوص رول وإمكانية تغيير النقود الاجتماعية لديناميكية وسائل التواصل الاجتماعي بشكلها الحالي، مما يعطي قدراً أكبر بكثير من التحكم لصانعي المحتوى”.

وقال مايلز الشريك المؤسس لرول إن الشركة تبحث عن صانعي المحتوى الذين يتفاعلون بصورة كبيرة مع معجبيهم. ويتوقعون رؤية الكثير من المتبنين الأوائل في قطاعات الترفيه الإلكتروني التفاعلي للغاية مثل مدوني الفيديو عن الجمال، وصانعي محتوى فيديوهات الألعاب وشخصيات اللياقة البدنية.

وفي وقت سابق، قلصت شركة ناشئة أخرى قائمة على التوكنات كانت تهدف إلى إنشاء نفس هذا الفضاء خططها المطروحة للتنفيذ بشكل مفاجئ قبل أن تغلق أعمالها في نهاية المطاف في يونيو/حزيران 2018.

إلغاء المنصات

وقال مايلز: “لقد رأينها صانعي محتوى على مدار السنوات القليلة الماضية يصبحون غير راضين عن مستوى التحكم الذي يملكونه على المنصات”.

وباستخدام البلوكتشين، تأمل رول في بناء وحدات قيمة يمكن أن تتواجد بصورة مستقلة عن المنصة الإعلامية التي اختارها صانع المحتوى.

وصرّح سدهارث كالا، وهو شريك مؤسس آخر لشركة رول، لموقع كوين ديسك: “من منطلق منظور فلسفي أكثر شيء نهتم به هو أن يكون صانع المحتوى قادراً على امتلاك هذه العلاقة مع المعجبين بغض النظر عن المنصة”.

ويقوم نموذج أعمال رول على هذا النمو الاقتصادي، ويصف الشركة بأنها منتج لسلسلة طويلة من صانعي المحتوى. وسوف تحتفظ رول بمجموعة صغيرة من التوكنات التي يصكها كل صانع محتوى. وفي نهاية المطاف، قد تتحرك رول لإدراج توكناتها في قوائم منصات التداول أو تنشئ منصة خاصة بها. وفي الوقت الحالي، هي تسهل إنشائها وحسب.

وصرّح مايلز: “في العقد التالي، نتوقع أن تقوم رول بدور طبقة النقود الاجتماعية التي تلتف حول الشبكة العنكبوتية بحق”.