في هذا الأسبوع، قررت شركة بلوكتشين، وهي أحد أشهر مقدمي محافظ العملات المشفرة، دعم العملة المستقرة المدعومة بالدولار باكسوس إلى محفظتها التي تعمل على الهاتف المحمول. يعد هذا جزءاً من الإستراتيجية العامة للشركة التي تهدف إلى زيادة الاستخدام.

أخبر رئيس قسم المحافظ والسياسات في شركة بلوكتشين زين باينهام هيرد موقع كوين ديسك CoinDesk أن شركته تخطط أيضاً لتوفير إمكانية سحب العملات المشفرة في صورة عملات رسمية، وذلك عن طريق عدد من الشراكات المرتقبة. تصنع الشركة الناشئة أرباحها عن طريق وضع رسوم منخفضة على هذا النوع من المعاملات.

في حديثه عن إضافة أولى العملات المستقرة في شركته، قال باينهام هيرد: “يعد مشروع إضافة عملة الباكسوس أمراً شديد الأهمية، لأنه ليس فقط أننا نضيف أحد الأصول الجديدة إلى محفظتنا، بل نضيف رصيداً حقيقياً بالدولار في المحفظة. إذ يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن ينزل تطبيق المحفظة ويشحنها برصيد من الدولار الأميركي. فالآن يستطيع الناس الوصول لكافة أنواع الأصول مثلما يستطيعون الوصول لكافة أنواع المعلومات من أي مكان”.

بحلول يوم الإثنين الموافق 3 يونيو/حزيران، سيتمكن المستخدمون من تبديل أصول مثل البتكوين (BTC) أو الإيثريوم (ETH) أو الستيلر (XLM) بعملة الباكسوس من خلال المحفظة ذاتها.

ظهرت أصوات مترقبة لإضافة العملات الرسمية والأصول التقليدية إلى المحفظة، ولكن باينهام هيرد رفض التصريح عن موعد إتاحتها. يُذكر أن شركة باكسوس Paxos المصدرة لعملة الباكسوس لديها فرع عمليات مختص بالسلع الأساسية في لندن، بجانب المقر الرئيسي لشركة بلوكتشين.

صرح المدير التنفيذي لشركة باكسوس تشاد كاسكاريلا لموقع كوين بأن عملة باكس غولد Pax Gold المدعومة بالذهب، والتي يمكن استبدالها بسبائك ذهب من مخزن الشركة في لندن، حصلت على معاملات بقيمة 700 مليار دولار من 55 كيان تجاري منذ إطلاقها منذ 10 أشهر تقريباً. وفي نفس السياق، قال باينهام هيرد إن شركة بلوكتشين ترحب بمطالعة اختيارات مثل عملة الباكس غولد بجانب عملات مستقرة أخرى بعد إضافة باكسوس، لأن هذا سيسمح للأصول التقليدية بتخطي الحدود المحلية مثلما فعلت البتكوين من قبل. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذا التعاون قد يعكس تأثيراً كبيراً على عملاء الشراء الإلكتروني.

بحسب تغريدة نشرها المدير التنفيذي لشركة بلوكتشين بيتر سميث، تستحوذ محافظ الشركة على نسبة 22 بالمائة من إجمالي معاملات شبكة البتكوين. ولكن لا تزال الطرق التي تستخدمها الشركة في جمع المعلومات الديموغرافية الخاصة بهذه المعاملات محل جدال بالنسبة للبعض.

التوزيع العالمي

قال باينهام هيرد إن هناك حوالي 38 مليون مستخدم مسجل في محافظ بلوكتشين وهناك ملايين من المستخدمين النشطاء شهرياً، وإن أكثر من نصف هذا العدد يوجد خارج الولايات المتحدة الأميركية. إذ تعد روسيا ونيجيريا والبرازيل والأرجنتين من كبرى قواعد المستخدمين في الشركة.

على نهج الكثير من منتجي محافظ العملات المشفرة، تراكم شركة بلوكتشين معلومات عنوان البروتوكول IP عن طريق اتصال الإنترنت لدى المستخدمين. وتقدم الشركة تحقق اختياري لمعرفة العميل KYC للمستخدمين الذين يرغبون في إمكانية التداول داخل المحفظة أو الوصول لمزايا إضافية مثل عملية إير دروب التي تمت على شبكة الستيلر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. قال باينهام هيرد إن “هناك عشرات الآلاف” من المستخدمين الذين يسلمون معلومات معرفة العميل شهرياً. قال خبير البتكوين يودي ويرثيمر لموقع كوين ديسك إنه يفضل أن تضع شركة بلوكتشين إضافة عملة التوركوين (TOR) في أولوياتها، وإنه يشجع المستخدمين على إتمام إجراءات معرفة العميل بحسابات جديدة. إذ قال:
“لا يستحق الحصول على عملات ستيلر بقيمة 5 دولارات أن يربط المستخدم هويته الحقيقية بتاريخ تعاملاته بالبتكوين على مدار سنوات، فهذا ليس أمراً جيدة لخصوصية المستخدمين”.

ورداً على هذه الانتقادات، قال باينهام: “لا نجمع سوى معلومات ضئيلة جداً عن المستخدمين”.

في نفس الوقت، قال أحد المتحدثين باسم شركة بلوكتشين إن الشركة تجري عمليات توظيف متزايدة، إذ ازداد عدد موظفيها خلال العام الماضي من 60 إلى 150 موظفاً، وهي تتطلع لتوظيف 50 آخرين.

وأكد باينهام هيرد هذا التصريح مضيفاً: “نسعى لتوظيف أشخاص جدد في كافة قطاعات الشركة، ولدينا وظائف في الهندسة والمنتجات ووظائف متعلقة بالتجارة”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.