أطلقت شركة كيك Kik الكندية لتطبيقات الرسائل النصية حملة تمويل جماعي بالعملات المشفّرة لدعم معركتها القضائية المحتملة مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية SEC بشأن العرض الأولي للعملة (ICO) الذي أطلقته في عام 2017.

فقد أعلن كلٌ من تيد ليفينغستون، مؤسس شركة كيك ومديرها التنفيذي، وباتريك غيبز، الشريك بشركة كولي للمحاماة Cooley LLP، يوم الثلاثاء الماضي، 28 مايو/ أيار 2019، في البرنامج الصوتي انتشيند بودكاست UnChained Podcast، أنَّ إطلاق الحملة جاء على أمل أن “تسفر الدعوى القضائية في نهاية المطاف عن اختبار هوي Howey test جديد للتوكنات المشفّرة يُحدد أيها تُعد أوراقاً مالية وأيّها ليست كذلك”.

وتم بالفعل إنشاء موقع إلكتروني مُخصص باسم ديفند كريبتو Defend Crypto يسمح للمؤيدين بالمساهمة في جهود جمع الأموال؛ قال مؤسسوه إنَّه لم يؤسس دعماً لشركة كيك وحدها، بل أيضاً العديد من شركات العملات المشفّرة الأخرى التي تواجه عقوبات محتملة من الجهة التنظيمية بالولايات المتحدة. يقدم الموقع خيارات للتبرع بـ 19 عملة مشفّرة، منها: البتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH) والريبل XRP، بالإضافة إلى خيارات أقل نموذجية مثل الأوغور (REP) والداي (DAI)، وبالطبع توكن كين (KIN) التابع لشركة كيك.

تُصرّ شركة كيك على أنَّ توكنها يُستخدم كعملة مشفرّة، بينما أعربت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركة عن قلقها من احتمالية استخدام التوكن كورقة مالية. وعليه، من المحتمل أن تسعى الهيئة، باعتبارها جهة تنظيمية، إلى اتخاذ إجراء تنفيذي ضد الشركة.  

في الواقع، كان رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، جاي كلايتون، قد صرّح في ما مضى قائلاً: “أعتقد أنَّ جميع العروض الأولية للعملة التي رأيتها تُعد أوراقاً مالية”، مضيفاً: “أريد العودة إلى الفصل بين العروض الأولية للعملة والعملات المشفرّة، بحيث نُنظم العروض الأولية للعملة التي تُعد عروضاً للأوراق المالية مثلما ننظم عروض الأوراق المالية الفعلية؛ هذا كل ما لديّ لأقوله”.

من الناحية الأخرى، أعلنت شركة كيك على الموقع الجديد قائلةً: “بعد شهور من محاولة الوصول إلى حل منطقي ومقبول، لم تتمكن كين Kin من التوصّل إلى تسوية لا تُخلّف أثراً جسيماً على مشروع كين وجميع العاملين بهذا القطاع. وعليه، قررت كين رفع دعوى قضائية على هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لضمان أن يكون هناك أساس للابتكار في المستقبل”.

زعمت كيك أنَّ هذه القضية سوف تشكّل سابقةً للكيفية التي يتم بها تنظيم العملات المشفّرة في الولايات المتحدة، وقالت إنَّ حملة ديفند كريبتو سوف تساعد على التأكد من جمع الأموال اللازمة “لفعل ذلك بالطريقة الصحيحة”. تزعم الشركة أيضاً أنَّها سبق أن أنفقت أكثر من خمسة ملايين دولار أميركي على القضية، وتُخصص حالياً خمسة ملايين دولار أميركي أخرى بعملات البتكوين والإيثريوم وكين “لخوض هذه المعركة حتى النهاية نيابةً عن القطاع بأكمله”.

من جانبه، نشر المستثمر البارز بالعملات المشفّرة فريد ويلسون منشوراً على مدونته أوضح فيه أنَّه سبق أن تبرع لصالح القضية، وقال: “أملي، وأمل كين، أن يصبح موقع ديفيند كريبتو DefendCrypto.org مصدر إلهام لمشروعات العملات المشفّرة المهمة الأخرى العديدة التي تحارب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في صمت يجعلها تخرج إلى العلن وتجمع رؤوس أموال معاركها من قطاع العملات المشفّرة”.

أمَّا كيك، فقد شجعت المؤيدين الآخرين على محاربة ما وصفته بأنَّه “ضريبة الابتكار” عن طريق التبرع بالعملات المشفرّة التي سيتم الاحتفاظ بها في حساب على منصة كوين بيس Coinbase ولن يتم استخدامها إلا بعد أن تُنفق كيك الخمسة ملايين دولار التي خصصتها للقضية، على أن يتم تخصيص الأموال غير المُستغلة لصالح “مبادرات أخرى”.

قال ليفينغستون لموقع كوين ديسك CoinDesk في وقت سابق من هذا الشهر، مايو/ آيار 2019: “هناك أكثر من مليون شخص حصلوا على توكن كين من 40 تطبيق مختلف تابع لـ 40 شركة مختلفة خلال الشهر الماضي وحده، أبريل/ نيسان 2019. وهناك ما يزيد على ربع مليون شخص يستخدمون عملة كين؛ مما يجعلها العملة المشفّرة الأكثر استخداماً في العالم. ومع ذلك، هم لا يريدون حتى الاعتراف بأنَّها ليست ورقة مالية”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.