يخطط البيت الأبيض في الولايات المتحدة، بحسب التقارير، إلى استهداف الحوالات المالية التي يقوم بها المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين في محاولة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية عبر حدود البلاد الجنوبية. وفي حال مرور تلك التعديلات، فإن تلك التغيرات قد تدفع المهاجرين إلى الولايات المتحدة إلى استخدام بدائل مثل البتكوين.
البيت الأبيض يخطط لمنع الحوالات المالية إلى المكسيك
سيستهدف البيت الأبيض، بحسب التقارير، الحوالات المالية التي يقوم بها المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، بحسب تقرير موقع ذا دايلي كولار The Daily Caller، نقلاً عن أحد المسئولين في إدارة البيت الأبيض.
وتأتي تلك التغيرات في سياق عملية إعادة تنظيم على مستوى أكبر تجري حالياً في وزارة الأمن الداخلي، ضمن مساع لتقليل حجم الهجرة غير الشرعية. وبحسب التقارير، فإن آلاف من المهاجرين يصلون بشكل يومي إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة طلباً للجوء.
ويأتي ذلك بعد اقتراح من وزير خارجية ولاية تكساس السابق، كريس كوباك. والذي تحدث عن وقف الحوالات المالية من المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، إذ قال: “يمكننا الاستفادة من هذا التهديد إذا ما قمنا بتنفيذه. وهو التهديد المتعلق بوقف الحوالات المالية من معظم سكان الولايات المتحدة الآتين من المكسيك بشكل غير شرعي. إن تنفيذ هذا التهديد أمر مفيد بالنسبة لاقتصادنا لأن تلك الأموال لن ترحل خارج البلاد وإنما سيتم تدويرها داخل الاقتصاد الأميريكي وستساعدنا من أجل تحفيز اقتصادنا. سيكون أمراً جيداً إن نفذناه”.
ولا تعذ هذه هي المرة الأولى التي يوجه ترامب فيها تركيزه إلى الحوالات المالية من الولايات المتحدة إلى المكسيك. إذ هدد في عام 2017 بفرض ضريبة عليهم أو بوقفهم تماماً كوسيلة لتمويل الحائط الذي يعتزم بناءه بطول الحدود الجنوبية.
وضعٌ جيد للبتكوين
ولا تتوفر معلومات دقيقة عن كم النقود التي يرسلها المهاجرون المكسيكيون غير الشرعيين إلى بلادهم الأم. إلا أنه، وبحسب أحد التقارير، فإن عام 2018 وحده شهد إرسال ما يقرب من 33 مليار دولار أميركي كحوالات مالية من الولايات المتحدة إلى المكسيك. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الحوالات تعد من أكبر مصادر النقد الأجنبي في المكسيك.
وقد يعني منع المهاجرين المكسيكيين في الولايات المتحدة من إرسال الأموال إلى بلدهم الأم بالطرق التقليدية أن هؤلاء المهاجرين سيضطرون إلى البحث عن بدائل، بدلاً من عدم إرسال تلك الحوالات.
وفي الواقع، فإن كوباك نفسه قد صرح بذلك، إذ قال: “سيكون هناك دوماً طرق للالتفاف حول التشريعات التي تضعها. نعم، إن أوقفنا التحويلات البنكية والتحويلات الفورية، فربما تكون هناك طرق للالتفاف حول ذلك المنع، وأحد تلك الطرق هي إرسال النقود في البريد”.
وبينما يعد وضع الأموال في ظرف وإرساله عبر الحدود بديلاً بالفعل، إلا أن البتكوين تعد وسيلة أسرع وأكثر أماناً لنقل القيمة. كما أنها شبكة مالية عابرة للحدود ومحايدة سياسياً، إذ لا يمكن لأي سلطة مركزية أن تفرض قيوداً على رأس المال.
ولهذه الأسباب، فإن البتكوين قد أصبحت بالفعل بديلاً مستخدماً في البلاد التي تعاني من الأزمات السياسية والاقتصادية. ويتضمن ذلك حالات استخدام مثل مدفوعات التحويلات المالية في فنزويلا وعدد من دول أميركا اللاتينية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فنزويلا قد اتخذت خطوات للتربح من هذه السوق النامية، إذ فرضت ضريبة مقدارها 15% على التحويلات المالية المدفوعة عن طريق البتكوين أو العملات المشفرة.
وعلى أي حال، فإن ذلك يعد سبباً إضافياً وراء اعتبار ترامب أكبر مناصر للبتكوين.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.