رد مشروع استثمار العملات المشفرة وان كوين على الرأي المنطوي على أنه خدعة بونزي أو خدعة هرمية، بحجة أنه لا ينطبق عليه التعريف الضيق لأي منهما.
في تقرير صادر عن صحيفة ساموا أوبزرفر بتاريخ 14 مايو/أيار، نُقل عن بنك ساموا المركزي قوله الشهر الماضي أبريل/نيسان إن وان كوين هو “خدعة بونزي هرمية هجينة” قامت بغسيل الأموال عبر نيوزيلندا إلى ساموا” وكانت تستهدف السكان المحليين عن طريق الكنائس.
بعدما أن تطرقت صحيفة الأوبزرفر إلى التحذير، قالت إنها تلقت بياناً من وان كوين ينص على مزاعمه بشأن سبب عدم كونه خدعة بونزي ولا خدعة هرمية.
في المقدمة قدم تعريفاً لخدعة بونزي باعتباره ترتيبات يتم فيها “تحقيق إيرادات للمستثمرين القدامي عن طريق استثمار مستثمرين جدد”. كذلك صرح أنه فيما يتعلق بالتشريع الخاص بالخدع الهرمية فإن “أصلها وهدفها الصريح هو حماية المستهلك”.
دافع وان كوين بأنه في الواقع، بناءً عليه، لا يشترط حسب العقد على عملائه أو شركاء التسويق المستقلين تعيين شركاء تسويق مستقلين آخرين بهدف كسب أرباحهم.
وذكر وان كوين قائلاً: “يعتمد نجاح شركاء التسويق المستقلين بالكامل على التزامهم الشخصي وقدراتهم وجهودهم. وبإمكانهم الحصول على صفقة تعليمية وكسب مكافآت فقط نظير نشاطهم التسويقي، مما يعني أنهم غير ملزمين بتحمل أي نفقات إضافية أو توظيف شركاء تسويق مستقلين جدد”.
وأضاف أنه لا يكافأ العملاء على توظيف عملاء جدد لكن نظير “قيمة المبيعات”.
يواصل وان كوين تقديم حجة مفادها أنه عندما ينضم شركاء التسويق المستقلين إلى الخدعة فإنهم يوقعون على عقد يصنفهم على أنهم “مالك أعمال مستقل حر” ولا يمكن تعريفهم باعتبارهم مستهلكسن محميين بموجب التشريعات العامة.
ينص البيان على ما يلي: “لا يُعد المستخدمين الذين يشكلون جزءاً من شبكة وان لايف مستهلكين. بل هم شركاء تسويق مستقلين، مما يعني أنهم أصحاب أعمال أحرار”.
في الواقع، يصرح وان كوين بأنه ليس خدعة هرمية لأن أي ضرر من الناحية المادية يطال العملاء لا يمكن تصنيفه بموجب تعريف القاموس الخاص بخدعة هرمية، وهو ليس خدعة بونزي لأنه، برغم من التحفيز الشديد ليكون ذلك، فإنه ليس إلزاماً على شركاء التسويق تعيين عملاء جدد.
يزعم البيان أيضاً أنه باعتباره مشروع “عملة مشفرة مغلقة المصدر ومركزية” له قواعد صارمة بخصوص اعرف عميلك ومكافحة غسيل الأموال، فإن وان كوين “منصاع أكثر بكثير من العملات المشفرة اللامركزية”
لوائح الاتهام والإيقافات
تجدر الإشارة إلى أن النائب العام الأمريكي لمحكمة المنطقة الجنوبية من نيويورك (SDNY) قد اتهم مؤخرًا قادة الخدعة، روجا إجناتاتوفا وقسطنطين إيجناتوف، بتهمة الاحتيال عبر الاتصالات السلكية، والاحتيال في السندات المالية وغسيل الأموال. أُلقي القبض على قسطنطين في ذلك الوقت، في حين ظل روجا طليقاً.
قال النائب العام آنذاك إن “هؤلاء المدعى عليهم أنشأوا شركة عملات مشفرة بمليارات الدولارات تقوم تماماً على الأكاذيب والخداع”.
كانت الخدعة هي أيضاً موضوع تحذيرات الاحتيال من جانب السلطات في العديد من الدول، في حين اعتقل الأشخاص الذين لهم علاقة بوان كوين ورفعت ضدهم دعاوى في الصين والهند. فضلاً عن إغلاق عملياتهم في إيطاليا.
تزعم دعوى، رفعت في نيويورك الأسبوع الماضي من جانب مكتب المحاماة سيلفر ميلر نيابة عن المستثمرة كريستين غرابليس، أن وان كوين شجعت استثمار العملات المشفرة عن طريق الاحتيال وانتهكت قوانين الأوراق المالية الفيدرالية. تزعم غرابليس أنها خسرت 130 ألف دولاراً عن طريق الخدعة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.