بعد إغلاق سيلك روود في عام 2013، تم إطلاق سوق آخر يدعى سيلك روود 2. وكان مدير سوق الإنترنت المظلم ذلك شخص يسمي نفسه بدريد بايرت روبرتس 2 the Dread Pirate Roberts 2، وقد تم اعتقاله بعدها بعدة شهور في نوفمبر/تشرين الثاني 2014. إلا أن المدافع عن الخصوصية، توماس وايت، والمدعو أيضاً بـ DPR2، تم إطلاق سراحه بعد دفع كفالة للخمس سنوات القادمة، وتم الحكم عليه بـ 64 شهراً في السجن.

الحكم على مؤسس سيلك روود 2

صدر الحكم على مؤسس سوق سيلك روود 2 سيئ السمعة بالسجن هذا الأسبوع لإدارته موقعاً غير شرعياً لمدة تزيد على العام. كان توماس وايت يعرف بـDPR2 عندما كان يدير السوق السرية سيلك روود 2 في عام 2014. لم يكن لسيلك روود 2 علاقة بسيلك روود الأصلي، إلا أنها ظهرت على الإنترنت العميق بعد 30 يوماً من التحفظ على سيلك روود في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2013. ومثل سابقتها، فقد سمحت سيلك روود 2 ببيع المخدرات، وبطاقات الهوية المزورة، والبضاعة المزيفة، وبطاقات الائتمان، والبرامج. وقالت السلطات القانونية إن سيلك روود 2 حققت أرباحاً تقدر بـ 8 ملايين دولار أميركي شهرياً لمدة عام.

ولم يستغرق الأمر طويلاً قبل أن تشرع السلطات القانونية في التحقيق بشأن منصة سيلك روود 2 الجديدة وتعتقل كلاّ من وايت (المعروف أيضاً بـ”سانت إكسو” أو “دي بي آر 2”) وبلايك بينتثال (المعروض أيضاً بـ”ديفكون”) في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014. ومع ذلك، فإن وايت قد خرج بموجب كفالة وظل تحت أنظار الرأي العام على مدار الخمس سنوات الماضية. وتم اتهام بينتثال بتهريب المخدرات وتم الإفراج عنه إلى أن تصدر المحكمة حكمها عليه.

وبحسب عدد من المتعاملين مع سيلك روود 2 ومسئولي السلطات القانونية، فإن النمو السريع للموقع يعزى إلى إعجاب الناس بموقع سيلك روود الأصلي وقائده دريد بايرت روبرتس. وفي هذا الأسبوع، أفاد أحد محققي وكالة الجريمة الوطنية (NCA)، ويدعى بول شاولز، لوسائل الإعلام، أن وايت أخبر شركاءه بأنه سيتوقف عن استخدام اسم سانت إكسو وسيسمي نفسه دي بي آر 2. وأضاف شاولز في مقابلة أجراها مؤخراً: “دي بي آر 2، المعروف أيضاً بتوماس وايت، كان زعيم الموقع. كان هو العقل المدبر لكل ذلك، وكان هو المسئول عن إدارة دفة الأمور”.

وقال دي بي آر 2 في منشور يعود تاريخه إلى 2014: “أصبح دريد بايرت روبرتس خالداً، وإذا ما أخلصت للمبدأ، وإن لم يستطع أعدائك إيقافك، فإن الفكرة ستتحول إلى شيء آخر كلياً”. وأكمل دي بي آر قائلاً: “ربما نجحوا في إغراق سفينة واحدة، ولكنهم نتيجة لذلك أيقظوا وحش الكراكن”.

عائلة ألبريخت تشير إلى التفاوت بين عقوبة وايت والعقوبة الأقسى التي تلقاها روس

وأشارت الأنباء إلى أنه عقب الإفراج عن وايت بموجب الكفالة، فإنه قد استخدم اسم “كتولو” واعتاد ترك تعليقات على مقالات التقنية، والمنتديات، وأصبح معروفاً بوصفه خبيراً في الخصوصية. كما قام بإدارة عدة مواقع تركز على خروقات البيانات كما تولى إدارة عدة عقد nodes لمشروع تور Tor. وحاولت ماذربورد Motherboard التحدث مع وايت هذا الأسبوع ولكنه رفض وقام بحذف ملفه الشخصي المسمى بكتولو. وأقر وايت بتورطه في موقع سيلك روود 2، وشمل هذا الإقرار اتهامات بغسل الأموال وتوزيع مخدر إم دي إم إيه MDMA. وبحسب المحكمة، فقد حصل وايت في ألمانيا فحسب على نسبة 1% كعمولة على مبيعات تقدر بـ 143,000 دولار أميركي لمخدر من الفئة الأولى في تلك المنطقة. كما كشفت وكالة الجريمة الوطنية كذلك أن وايت امتلك 50 بتكوين (تقدر قيمتها بـ 255,000 دولار أميركي) في وقت اعتقاله في عام 2014.

وكانت القضية مجهوداً مشتركاً بين السلطات القانونية في الولايات المتحدة، ومنها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ووزارة العدل، ووزارة الأمن الداخلي. بينما تم التعرف على سيرفر سيلك روود 2 بواسطة معهد الهندسة العلمية الممول حكومياً والموجود في جامعة كارنيغي ميلون، والذي كشف النقاب عن عدد من خدمات تور في ذلك العام. وبعد كشف النقاب، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي، مع باقي الوكالات ذات الثلاثة أحرف، من دخول عدد من عناوين آي بي المخبأة والتي تنتمي لمستخدمي سيلك روود 2 ولأسواق إنترنت مظلمة أخرى. ومنذ تلك النقطة، كشفت السلطات القانونية عن هوية وايت، كما كشفت عن أن بلايك بينثال قام بكتابة الكود الخاص بالموقع.

وأجرى دي بي آر 2 مقابلة حصرية مع مراسل ماذربورد، جايسون كوكس، عندما كان الموقع يكسب مئات الآلاف من الدولارات يومياً. وحكى وايت تفاصيل اليوم الذي قرر فيه إطلاق سيلك روود 2 وكيف كان قلقاً للغاية عندما نشر الموقع على الإنترنت العميق. وقال دي بي آر 2: “كان معي عنوان الموقع وكنت جاهزاً لإطلاقه. أظن أني جلست بلا حراك لمدة خمس دقائق محدقاً في الشاشة. بمجرد ضغطك لزر الإدخال، فقد أطلقت للتو شيئاً تعلم أنه سيتسبب في أن تكون فريسة مطاردة شديدة الضخامة”.

وأثر الحكم على توماس وايت (دي بي آر 2) على حياة أفراد عائلة روس ألبريخت بمجرد سماعهم للأنباء. حيث حُكم على وايت بخمس سنوات وحكم على أحد مشرفي سيلك روود 2، ويدعى براين فاريل، بثمانية سنوات. وترى عائلة ألبريخت أنه من غير المنصف أن روس يقضي عقوبتي سجن لمدى الحياة لدوره في سيلك روود الأصلي. وبحسب تغريدة freeross.org على تويتر “نرجو منكم التوقيع على عريضة المطالبة بالعفو عن روس. قضى روس بالفعل ست سنوات في السجن، إنه يستحق فرصة ثانية”. وعرضت التغريدة صورة لروس محكوماً عليه بعقوبتي سجن لمدى الحياة وبجانبها صورة لتوماس وايت محكوماً عليه بخمس سنوات فقط. بالإضافة لذلك، فإن الصورة التي تمت مشاركتها عبر تويتر توضح كيف تسامح سوق سيلك روود 2، والذي كان وايت يديره، مع استخدام الأطفال لإنتاج مواد إباحية، وهو ما كان ممنوعاً بشكل قاطع على سوق سيلك روود الأصلي. وسيتم اعتبار وايت كمعتدِ جنسي لمدة عشر سنوات بالإضافة لعقوبة السجن لخمس سنوات.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.