أسبوع آخر، جرائم عملات مشفرة جديدة. فيما نأمل أن يكون سلسلة منتظمة من المنشورات، فقد جمعنا أكبر جرائم العملات المشفرة لهذا الأسبوع. في البداية؟ ضحية في جزيرة جيرسي أرسل 1.2 مليون يورو إلى محتالين إدعوا أنهم سيبيعون له/لها بتكوين.

وقضى المحتالون –والذين تقول السلطات أنهم في النرويج- 18 شهراً لإقناع الضحية التي لم يتم الإفصاح عن هويتها بإرسال مدخراته من أجل استثمار “مضمون” في العملات المشفرة.

واختفى المحتالون بعد ذلك.

وقال مايك جونز، مدير السياسة والمخاطرة في لجنة الخدمات المالية بجيرسي: “بعد الخسارة الفادحة لهذا الشخص، فقد حذرنا كافة السكان وطلبنا منهم أن يكونوا أكثر حذراً فيما يتعلق بالاستثمار في العملات المشفرة، أو في الاستثمارات التي تبدو أفضل من أن تكون حقيقية وتعد بأرباح كبيرة بدون مخاطرة. استشر أحد الخبراء، وتأكد من أن الشركة التي ستتعامل معاها حقيقية”.

كما علمت السلطات في جيرسي مؤخراً طرق طلب الفدية التقليدية، إذ يتلقى الضحايا تهديداً بأن مقاطع فيديو خاصة سيتم تسريبها إلى أصدقائهم وعائلاتهم إن لم يرسلوا بتكوين إلى عنوان معين.

محتالين باكبيدج

بعد ذلك، نجد أنفسنا بصدد تقرير نشره ديكريبت Decrypt أن موقع البغاء باكبيدج يستخدم عدة منصات عملات مشفرة من أجل غسل أمواله. ونجح الموقع، والذي أغلق أبوابه العام الماضي، في غسل مئات الآلاف من الدولارات من خلال منصات التداول.

وبحسب تقرير ديكريبت الذي كتبه غويليرمو خيمينز: “ووسع موقع باكبيدج مجهودات غسيل الأموال ليصل إلى شركات معالجة البتكوين. مع الوقت، أصبح باكبيدج يستخدم شركات مثل كوين بيس Coinbase، وجو كوين GoCoin، وباكسفول Paxful، وكراكن Kraken، وكريبتو كابيتال Crypto Capital من أجل استقبال المدفوعات من المستخدمين و/أو تحويل الأموال من خلال حسابات الشركات المعنية. وبحسب مستندات المحكمة، فإن الحكومة قد صادرت عدة حسابات مالية تخص مالكي باكبيدج، من ضمنها عدد من حسابات كريبتو كابيتال، بالإضافة إلى جلوبال تريدنغ سولويشنز Global Trading Solutions، وهو واحد من ضمن عدة أسماء لكريبتو كابيتال”.

سوق مظلم آخر يختفي

أخيراً، ألقت وزارة العدل في المنطقة الوسطى بكاليفورنيا القبض على المديرين الثلاثة لسوق على الإنترنت المظلم. المشتبه فيهم هم: “شخص عمره 23 عاماً، ويقيم في مدينة كليف، وشخص عمره 31 عاماً ويقيم في فيرتسبورج في ألمانيا. وشخص عمره 29 عاماً ويقيم في شتوتغارت بألمانيا” وأدار هؤلاء الأشخاص وول ستريت ماركت Wall Street Market (WSM)، وهو سوق إنترنت مظلم شبيه لسيلك روود Silk Road.

أفضل جزء في القصة؟ احتالوا على زبائنهم بخدعة الخروج التقليدية.

لمدة ثلاثة سنوات تقريباً، كان سوق وول ستريت مداراً من قبل الأشخاص الثلاثة الذين يواجهون الآن تهماً في الولايات المتحدة وألمانيا. تم تنفيذ “خدعة الخروج” في الشهر الماضي عندما قام مديري وول ستريت ماركت بالاستيلاء على كل العملات الافتراضية المودعة في حسابات ضمان السوق وفي حسابات المستخدمين -والتي يعتقد المحققين أنها تبلغ 11 مليون دولار أميركي- وقاموا بتحويل تلك الأموال إلى حساباتهم الشخصية. وتعد خدعة الخروج منتشرة في أوساط أسواق الإنترنت المظلم، والتي تحتفظ بالأموال في حسابات ضمان إلى أن يقوم البائع بتوفير البضائع غير الشرعية.

ويواجه المشتبه فيهم تهم “التآمر لغسيل الأموال، وتوزيع والتآمر لتوزيع مواد محظورة”. وتحوم الشكوك حول كون شخص آخر، ويدعى ماركوس باولو دي أوليفييرا أنيبال، وعمره 29 عاماً ويقيم في ساوباولو بالبرازيل، أحد مديري وول ستريت ماركت.

وقال المدعي العام للولايات المتحدة نيك هانا: “نستمر في مضاهاة الفاعلين على الإنترنت المظلم عن طريق تطوير قدراتنا التقنية والتعاون الوثيق مع شركاء إنفاذ القانون حول العالم. وبينما يتجول هؤلاء في أزقة الإنترنت المظلمة، فإن هذه القضية تظهر قدرتنا على تعقبهم واصطياد هؤلاء المجرمين أينما اختبأوا”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.