تملك كوادريغا سي إكس، وهي منصة تداول عملات مشفرة مقرها كندا، وانهارت بعد وفاة مؤسسها ومديرها التنفيذي، أصولاً بقيمة 21 مليون دولار أميركي، إلا أنها مدينة للمقرضين بـ 160 مليون دولار أميركي، بحسب تصريح المراقب والأمين عليها المعين من قبل المحكمة.

ويوضح آخر تقارير إرنست أند يانغ (EY)، والذي يرجع إلى 1 مايو/أيار الماضي ونشر في الأيام القليلة الماضية، أن هناك ثلاث تسميات مرتبطة قانونياً بالشركة: كوادريغا فينتيك سولوشنز كورب Quadriga Fintech Solutions Corp، ووايت سايد كابيتال كوربريشن Whiteside Capital Corporation ، و0984750 بي سي المحدودة 0984750 B. C. Ltd. وكل تسمية تمثل شركتها الخاصة والتي أشهرت إفلاسها.

ونتيجة لذلك، فكل هيئة منهم لها قائمة بأصولها والتزاماتها، برغم تقاطعهم مع بعضهم البعض. واعتباراً من الـ 12 من إبريل/نيسان:

  • كوادريغا فينتيك سولويشز تملك 254,180 دولار كندي (189,345 دولار أميركي) ومدينة بـ 214,873,113 دولار كندي (160,051,461 دولار أميركي).
  • وايت سايد كابيتال تملك 28,649,542 دولار كندي (21,343,192 دولار أميركي) ومدينة بـ 215,697,147 دولار كندي (160,688,982 دولار أميركي).
  • 0984750 بي سي ليميتد تملك 28,649,542 دولار كندي (21,343,192 دولار أميركي) ومدينة بـ 215,697,147 دولار كندي (160,688,982 دولار أميركي).

وكتب جورج  كينزمان، موظف إرنست أند يانغ القائم بأعمال المراقب والأمين: “هناك فوارق مادية بين العملات النقدية وبين الالتزامات المتعلقة بالعملات المشفرة” نتيجة لوجود عدة تركات مختلفة، ومقرضين، وأصول معروفة.

ونوّه  كينزمان أن السجلات المالية الرديئة كانت من ضمن المشاكل التي عانت منها إرنست أند يانغ عندما كانت بصدد إعداد التقرير.

أين الأموال؟

وبإتخاذنا خطوة للوراء، فإن كوادريغا دخلت عملية إعادة تأهيل مدنية في نهاية يناير/كانون الثاني، عندما كتبت جينيفر روبرتسون، وهي أرملة مؤسس كوادريغا جيرالد كوتين، إشهاراً بأن منصة التداول عاجزة عن الوصول إلى محافظ العملات المشفرة الباردة، أو غير الموجودة على الويب، بعد وفاته.

ولم تتمكن إرنست أند يانغ من العثور على أي عملات مشفرة في عناوين المحافظ الباردة الموجودة بقوائم كوادريغا، بدون النظر إلى 103 بتكوين (BTC) تم تحويلهم بالصدفة إلى محفظة ساخنة.

وبخصوص جهود إرنست أند يانغ من أجل العثور على أرصدة كوادريغا المفقودة في تقرير هذا الأسبوع، فإن  كينزمان قد كتب: “ستستغرق المراجعة الشاملة والوافية للأمور المالية الخاصة بكوادريغا وقتاً ومجهوداً من أجل إتمامها وقد لا يكون من الممكن أو من المجدي مادياً إكمالها بالنظر إلى قلة المعلومات، وحجم التداولات التي تتم معالجتها وعدد (معالجي مدفوعات الأطراف الثالثة) ومنصات تداول العملات المشفرة المرتبطة بالموضوع، والتي لم يتعاون الكثير منهم، حتى هذا التاريخ، مع تحقيق المراقب”.

وتحتفظ إرنست أند يانغ بما تقدر قيمته بـ 500 ألف دولار أميركي من العملات المشفرة من محافظ كوادريغا الساخنة أو الموجودة على الويب، و”عدة مصادر أخرى”. وبتفصيل تلك القيمة، فإن إرنست أند يانغ تحتفظ بـ 61 بتكوين، 33 بتكوين كاش (BCH)، و2,661 بتكوين غولد (BTG)، و851 لايتكوين (LTC) و960 إيثيريوم (ETH). ولم يذكر التقرير إن كان قد أحرز أي تقدم بخصوص العثور على باقي العملات المشفرة الخاصة بمنصة التداول.

وبينما قدّرت روبرتسون في البدء أن هناك 115 ألف مقرضٍ لمنصة التداول، فإن  كينزمان كتب في التقرير الجديد أن ميللر تومسون، وهو المستشار الممثل لمستخدمي منصة التداول المعين من قبل المحكمة، قد قدم دليلاً يشمل 76,319 منهم.

كما قدم ميللر تومسون أيضاً مبلغ 214,618,928 دولار كندي والمستخدم في حساب الالتزامات.

وبالإضافة لمستخدمي كوادريغا، فإن روبرتسون مدرجة باعتبارها مقرضة آمنة، وهي دائنة بـ 300,000 دولار كندي (223,500 دولار أميركي) بناءاً على التكاليف التي تحملتها في بدء عملية إعادة التأهيل الميدانية، ولكن  كينزمان قال أن هذه المديونية المزعومة سيتم دحضها.

كما زعم كوستوديان Costodian، وهو أحد معالجي المدفوعات لكوادريغا، أن المنصة مدينة له بـ 774,215 دولار كندي (577,200 دولار أميركي) نظير معالجة الرسوم، إلا أن هذا الزعم في انتظار أن يتم حله في المحكمة.

تركة المؤسس

وتحدث  كينزمان كذلك عن تركة كوتين وروبرتسون. ففي تقريره السابق، أشار إلى أن أرصدة الشركة قد استخدمت من أجل شراء أغراض شخصية، ووافقت إرنست أند يانغ على طلب حفظ الأصول مع محاميي روبرتسون من أجل تجنب تسييل أية أصول.

وفي تقرير هذا الأسبوع، فإن  كينزمان قد أشار إلى أنه برغم سريان الاتفاق، فإنه “لأغراض بيان الأوضاع المالية الخاصة بكوادريغا فإن تركة كوادريغا قد قدرت هذه الفئة من الأصول بدولار أميركي واحد”. وهو رقم يوضع لسد الخانة ويدل على أن المنصة تملك ما يزيد عن 21 مليون دولار أميركي من الأصول والتي تم إدراجها بالفعل.

وبينما لم يتم تقييم الأصول الخاصة بالتركة، فإن “الأطراف القائمة على الحفظ” أخبرت  كينزمان أن التركة تقدر بـ 12 مليون دولار كندي (حوالي 9 مليون دولار أميركي)، مما يعني أنها لن تكفي لإخراج كوادريغا من الحفرة التي وقعت فيها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.