حشد اتحاد شركات الإيثريوم (EEA) وشركة مايكروسوفت Microsoft أهم مقدمي خدمة البلوكتشين وراء مشروع جديد لمساعدة الشركات على تصميم وابتكار نوع التوكنات المشفرة المناسبة لاحتياجاتها الخاصة.

وأكد اتحاد شركات الإيثريوم، الذي يركز على وضع المعايير والمواصفات للمستخدمين في مجال الأعمال الذين يتفاعلون مع تكنولوجيا الإيثريوم، على أنه مجرد مضيف لما يسمى “مبادرة تصنيف التوكنات”، المشروع الكاثوليكي بالكامل المحايد تكنولوجياً الذي يتجاوز الإيثريوم، ومجموعة السجلات الموزعة، ومنصة كوردا Corda التابعة لشركة آر ثري R3 ولغة نمذجة الأصول الرقمية DAML لشركة ديجيتال أسيت Digital Asset.

وأعلن يوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان، أن أعضاء مبادرة تصنيف التوكنات من بينهم شركة أكسنتشر Accenture، وبانكو سانتاندر Banco Santander، ومعهد أبحاث البلوكتشين Blockchain Research Institute، وكليرماتيكس Clearmatics، وكونسنسيس ConsenSys، وديجيتال أسيت Digital Asset، وإي واي EY، وآي بي إم IBM، وأي إن جي ING، وإنتل Intel، وجاي بي مورغان J.P. Morgan، وكومغو Komgo، ومايكروسوفت، وآر ثري، وويب ثري لابس Web3 Labs.

وأوضح رون ريزنيك الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات الإيثريوم أن الأمر في جوهره إطار عمل تشكيلي مفتوح ومتاح للتقنيين وغير التقنيين على حد سواء. وصرّح ريزنيك أنه سيضم ورش عمل بالإضافة إلى مستودع سجلات شركة غيت هاب GitHub حيث يمكن ربط بيانات الاختبارات والنتائج بتطبيقات للتوكنات القائمة على شبكات البلوكتشين المتعددة. وأضاف قائلاً: “نحن نفعل ذلك من أجل المصلحة العليا المشتركة. إذ أن توحيد أداء التوكنات عبر كل الشبكات قد يفتح المجال أمام إحدى أعظم الفرص الاقتصادية في التاريخ الحديث”.

وأوضح مارلي غراي، المهندس المصمم المسئول بمايكروسوفت، الذي جاء بالفكرة، أنه استلهمها من اتجاهين.

فمن ناحية، قال غراي إن فريقه انتهى به المطاف يجيب على كثير من التساؤلات من قطاعات الأعمال الداخلية بمايكروسوفت، الحريصة على اكتشاف كيف يمكن تحويل تراخيص البرمجيات (التي عادة ما تكون تعريفات للمنتجات معقدة ثلاثية الأبعاد عليك تسجيلها) إلى توكنات وتوريدها إلى العقود الذكية.

وفي الوقت نفسه، قال غراي إنه من خلال تعاطيه مع نشاطات البلوكتشين على منصة أزور Azure السحابية واتحاد شركات الإيثريوم، غالباً ما كان على اتصال مع عدة اتحادات في الصناعة كانت تقضي الكثير من الوقت في محاولة إيجاد أفضل طريقة لتحويل برميل من النفط إلى توكنات، على سبيل المثال.

وقال غراي إن فريقه سيخوض الكثير من المحادثات المتكررة نوعاً ما في محاولة لوصف التوكنات والخصائص المعينة التي يرغب فيها المستخدمين، قائلاً: “سوف نستخدم تشبيهات مثل تذاكر الطيران كثيراً”، وربط هذا بعلاقة هذه المتطلبات بمنصات البلوكتشين القائمة.

ولذلك، وضع نوعاً من التسلسل الهرمي للخصائص والسلوكيات: التوكنات القابلة للاستبدال وغير القابلة للاستبدال؛ والقابلة للتحويل وغير القابلة للتحويل؛ والقابلة للتجزئة وغير القابلة للتجزئة؛ والقابلة للسك والقابلة للتدمير، وما إلى ذلك.

وصرّح غراي لموقع كوين ديسك CoinDesk: “الفكرة هي استخدام ورشة عمل مع أصحاب الأعمال لوصف التوكن الذي يخدم متطلبات عملهم وصفاً كاملاً. وهذا التوكن بعينه مكون من عناصر قابلة لإعادة الاستخدام بحيث يكون بمقدور مجموعة أخرى استخدام نفس العناصر لتعريف توكن مختلف قليلاً دون الحاجة إلى إعادة تعريف كل الأشياء التي عرفتها المجموعة الأولى، ومن ثم فهي تضع إطار العمل”.

سحب ونقل

ومن الناحية العملية، قال غراي إن المستخدم صاحب العمل أو اتحاد الشركات يستطيع “الإمساك بالتوكن غير القابل للاستبدال وسحبه ثم البدء من مجموعة من السلوكيات، وسحب تلك السلوكيات”، كما لو أنه يسحب أيقونة على شاشة.

وقال إن النتيجة هي أن رجل الأعمال بمقدوره ابتكار توكن بصري باستخدام أداة تصميم لا تتضمن كتابة أي كود على الإطلاق، وتتيح له بعد ذلك أن يقول للمطورين: “أريد واحدة من تلك”.

وبالإضافة إلى ذلك، قال غراي إن فريقه كان يستكشف طرقاً لاستخدام غيت هاب حتى يتم مطابقة متطلبات العمل المعينة مع بيانات التعريف المخزنة و”إعدادها” وفقاً لتطبيقات بلوكتشين محددة.

“سلوك التوكن الواحدة يمكن أن يشير إلى جزء من الكود لمنصة معينة، بمعنى أن لغة نمذجة الأصول الرقمية لسلوك معين سوف يربطني بكود معين من لغة نمذجة الأصول الرقمية، أو نفس الشيء بالنسبة لسوليديتي Solidity، أو تشين كود Chaincode”.

وبالنظر إلى الدعم المشترك عبر البلوكتشين الذي تتلقاه الفكرة، كان آخرون في فضاء العملات المشفرة يخوضون أيضاً محادثات متكررة في محاولة لتعريف التوكنات.

فعلى سبيل المثال، صرّح أولي هاريس، رئيس كورام Quorum في شركة جاي بي مورغان في بيان له: “بهذه الخطوة المهمة، سيجتمع قادة الصناعة – من كبرى شركات العالم والشركات الناشئة المبتكرة – لتعريف عملية التحويل إلى توكنات بطرق مصممة لتلبية احتياجات مجتمع الشركات العالمي”.

ومن ناحية أخرى، أضاف تود ماكدونالد الشريك المؤسس لشركة آر ثري وقيصر التوكنات: “تمثل المبادرة طريقة جديدة ومبتكرة للصناعة للتعاون على تعريف تصنيف التوكنات المناسبة لأي تكنولوجيا بلوكتشين على مستوى الشركات”.

وكرر غراي تأكيد الحاجة إلى أن يبقى إطار العمل خالياً من التمييز بين الشبكات، واختتم كلامه قائلاً: “نفضل أن يحضر الناس ورشة العمل دون حتى التفكير في ما إذا كانت تخص الإيثريوم أم هايبرليدجر فابريك أم كوردا أم ديجيتال أسيت. وفي الواقع، نحن نقول للناس عند استخدام إطار العمل أن يتركوا متاعهم التكنولوجي عند الباب”.