ظهرت تفاصيل جديدة عن بيع مخطط لتوكنات بقيمة بليون دولار ستجريه شركة آي فينكس iFinex، الشركة الأم لبتفينكس Bitfinex وتيثر Tether، شركتي العملات المشفرة اللتين تقاضيهما حالياً ولاية نيويورك بتهمة التغطية على خسارة 850 مليون دولار من أموال العملاء.

واليوم 4 مايو/أيار، أصدر على تويتر Twitter حامل أسهم الشركة المعروف والمتداول خارج منصات التداول تشاو دونغ “وثيقة تسويق” من 3 صفحات تكشف تفاصيل عن الطريقة التي قد يتم بها البيع في النهاية، بينما أشار خلالها أنه لا يقصد بها أن تكون ملزمة قانونياً.

فعلى سبيل المثال، توضح الوثيقة صراحةً أنها “ليست ورقة بيضاء”، مما يعني أنها لا تقدم تفاصيل تقنية تشمل أي بلوكتشين أو بلوكتشينات سيتم عليها تداول العملة المشفرة الجديدة المعروضة للبيع، أو تفصيلات تشفيرية عن الطريقة التي سيتيح بها كود العملة للنظراء نقل الأموال أو تحويلها.

ووفقاً للوثيقة، من المقرر أن تصدر التوكنات شركة أونس سِد ليو ليميتد Unus Sed Leo Limited، وهي شركة جديدة تملكها أي فينكس. وبشكل إجمالي، ستصدر شركة أونس سِد ليو ليمتيد مليار توكن، كل واحدة منها تباع مقابل 1 تيثر (USDT)، وهي العملة المستقرة المدعومة بالدولار الأميركي التي تصدرها شركة تيثر.

وصرّحت المنصة: “ستباع التوكنات في عرض خاص دون وسائل الالتماس العام أو الإعلان العام. ويجوز بيع أي توكنات تبقى مصدرة بالطريقة وفي الأوقات التي تحددها الشركة المصدرة حسب تقديرها وحدها”.

وستتيح العملة المشفرة، التي سيتم تداولها برمز التداول ليو (LEO)، للمستخدمين تلقي تخفيضات على رسوم التداول عند مبادلة العملات المشفرة على منصة بتفينكس ومنصتي التداول محددتي العملات المشفرة، إيثريوم فينكس EthFinex وإيوس فينكس EOSFinex.

ومع ذلك، أوضحت بتفينكس أن التوكنات ستُستحدث كتدبير مؤقت، وأن الشركة تنوي إعادة شراء التوكنات كوسيلة لضمان استرداد العملاء لأموالهم في النهاية، في خطوة تذكر بالطريقة التي أصدرت بها التوكنات في أعقاب الاختراق التي تعرضت له في أغسطس/آب 2016.

وفي ذلك الوقت، أصدرت بتفينكس حوالي 72 مليون دولاراً بتوكنات البي إف إكس (BFX)، وهي العملة المشفرة التي أعيد شراءها استناداً إلى إيرادات من عائدات التداول في أبريل/نيسان 2017.

وهذه المرة، ستعيد أي فينكس والشركات التابعة لها شراء التوكنات على أساس شهري. وستجرى عمليات الشراء شهرياً، “بما يعادل 27 بالمئة كحد أدنى من الإيرادات الإجمالية المجمعة لأي فينكس من الشهر السابق، حتى لا يتبقى أكثر من 100 مليون توكن ليو”.

وتقول الوثيقة: “ستتم عمليات إعادة الشراء بأسعار السوق السائدة حينها. وكذلك قد تُحرَق توكنات الليو المستخدمة في دفع الرسوم”.

ورداً على الادعاءات التي وجهها مكتب المدعية العامة لولاية نيويورك (NYAG)، أكد مسؤولو أي فينكس على أن الأموال المفقودة في الحقيقة قد صادرتها الهيئات التنظيمية، بعد أن “صادرتها وحفظتها” كريبتو كابيتال Crypto Capital، وهي طرف خارجي يقدم خدمات الدفع والخدمات المصرفية، تسببت مشاكله القانونية الواضحة في اقتراض بتفينكس الأموال من تيثر في بادئ الأمر.

وتقول الوثيقة إن أي أموال مسترجعة سوف تستخدم في “إعادة شراء وحرق” توكنات الليو البارزة.

وبشكل ملحوظ، لا تشير الوثيقة إلى أن الشركة لن تتقدم لتنشئ بلوكتشين دائمة خاصة بها، كما فعلت منصات تداول أخرى مثل بينانس Binance بغرض السعي وراء فرص إيرادات جديدة مرتبطة بإصدار عملة مشفرة جديدة.

ويمكن الاطلاع على نسخة أكثر تفصيلاً من تاريخ بتفينكس والاتهامات الجديدة الموجهة للشركة في محاسبة أجرتها الصحافية إيمي كاستور.

وتواصل موقع كوين ديسك CoinDesk مع ممثلي بتفينكس، لكنه لم يتلق رداً فورياً. ورفض تشاو تقديم تفاصيل إضافية عند التواصل معه.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.