خلص أحد مُستخدمي منتدى بتكوين توك Bitcointalk إلى أنَّ منصة تداول العملات المُشفرة اللامركزية لوكال كوين Localcoin ما هي إلا خدعة، إذ أثبت بشكل قاطع أنَّها سرقت محتوى ورقتها البيضاء، وإنَّ لم تكن مثل تلك الاتهامات كافية لإيقاف مشاريع سابقة. وكان قد دق المستخدم ICOEthics ناقوس الخطر ونشر اكتشافاته في منشور في شهر أبريل/نيسان.

الكل يشير بأصابع الاتهام للآخرين

ورداً على الاتهامات، صرح مُمثل عن منصة لوكال كوين أنَّ الشركة استعانت بمصادر خارجية لكتابة الورقة البيضاء. كانت النية من التصريح النأي بالمنصة عن اتهامات السرقة الفكرية، ولكنه فتح الباب للمزيد من المتاعب. إذ صرح المتعهد المستقل أنَّ لوكال كوين هي من وفرت المواد الأصلية المستخدمة لكتابة ورقة البيضاء، بمعنى أنَّ لوكال كوين هي المسئولة عن السرقة الفكرية.

وفي منشور لاحق، نشر ممثل منصة لوكال كوين لقطات شاشة من أحدث محادثاته مع المؤلف المزعوم للورقة البيضاء.

في حين ظهرت مزاعم بأنَّ المنصة مدينة لبعض المُسوقين بمبالغ تُقدر بين 15 إلى 17 ألف دولار أميركي.

وحاول محرر موقع سي سي إن CCN التواصل مع ديكستر، المؤلف المزعوم للورقة البيضاء، إلا أنًّه اختار عدم التعليق.  

إلا أنًّ التساؤلات التي يثيرها هذا النقاش أهم وأكثر إشكالية بكثير من مجرد سرقة فكرية بسيطة. إذ علينا أنَّ نتساءل لمَ يساوي هذا المشروع أي شيء إذا ما كان معظمه مُسند لمصادر خارجية. فمنصة لوكال كوين اشتقاق واضح لمنصة التداول اللامركزية بتشيرز Bitshares وإعادة كرّة لمحاولات سابقة بلوكال كوين.

هناك حاجة ماسة لمنصات تداول لامركزية حقيقية أكثر من أي وقت ماضي

المشكلة الحقيقية في مهزلة لوكال كوين هي الحاجة الماسة لمنصات تداول لامركزية يعتمد عليها، وحقيقة أنَّها لن تكون كذلك كما هو واضح. إذ ظهرت بعض التكهنات، بناء على لقطة الشاشة التالية، بأنَّ المشروع بأكمله قائم على شخص واحد.  

فقد برهنت حادثة الاختراق الأخيرة لمنصة التداول بينانس Binance على أنَّ منصات التداول اللامركزية أصبحت ضرورة تطورية أكثر من أي وقت ماضٍ، حتى إذا ما شعر بعض شديدي الذكاء أنَّها لن تكون كافية. فعلى الأقل ستقصي منصات التداول اللامركزية عامل الغباء من المعادلة. إذ من المستحيل وقوع هجمات اختراق بأحجام مشابهة عليها، إلا إذا ارتكب العديد من المشاركين الكثير من أخطاء الاستخدام.

ولكن منصات التداول اللامركزية يجب أنَّ تكون سهلة الاستخدام. كما يجب أنَّ تكون مؤمنة على مستوى المستخدم، ومُشغلة على أجهزة آمنة.

ربما اقترب مشروع لوكال كوين كثيراً من الوصول، إذ تقدم المنصة ما هو أكثر من مجرد فرصة لتداول العملات المشفرة.

كان بإمكانك أنَّ تصبح أسطورة، ولكنك تحولت إلى إخفاق

للأسف، سجل الطلبيات خالٍ إلى حد كبير. إذ تقلص الاهتمام بالمشروع، في حين تندرج الثرثرة حوله حصراً تحت فئتين: إما نقاش حول طبيعة المروجين، أو المروجين أنفسهم.

ويلعب توكن لوكال كوين دوراً ما في عمليات إطلاق التوكنات على منصة لوكال كوين.

لا تطرح البذرة الفاسدة فاكهة طيبة. إذا كنت لا تستطيع الثقة بأصالة الكود، والأفكار الواردة بالورقة البيضاء للمشروع وما إلى ذلك، فما الذي يمكنك الثقة به بالمشروع؟

ولا يمكن أن يأتي هذا في توقيت أسوأ لمنصة تداول لامركزية ناشئة. فالصناعة بحاجة ماسة لمنافس جاد يواجه الوحوش المركزية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.