كَشَف استبيان حديث من المركز الروسي لأبحاث الرأي العام (VTsIOM) أنَّ 2% فقط من الشعب الروسي أقدموا على الاستثمار في البتكوين حتى الآن. وقد نشر المركز نتائج الاستبيان يوم الأحد 9 مارس/آذار الماضي.

56% من الروس على دراية بعملة البتكوين

وتكشف دراسة مركز أبحاث الرأي العام مدى شعبية العملات المُشفرة بالبلاد، والمركز هو أقدم مؤسسات الاقتراع في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي. وطِبقاً لنتائج الاستبيان، استثمر 2% فقط من الروس في البتكوين (BTC) حتى الآن، بينما يعد ثلثي الروس شراء العملات المُشفرة خياراً استثمارياً سيئاً.

علاوة على ذلك، تُشير الدراسة إلى أنَّ حوالي 56% من الروس على دراية بالمفهوم العام للبتكوين، بينما زعم 18% منهم أنَّهم سمعوا بها فقط. ورغم أنَّ نسبة كبيرة من السكان على دراية بالبتكوين، إلا أنَّ نسبة ذوي المعرفة المتعمقة بالبتكوين منخفضة بشدة. فوفقاً الدراسة، 12% فقط ممن زعموا درايتهم بالبتكوين قالوا إنها محظورة في روسيا، بينما 9% فقط يملكون معرفة تفصيلية بالبتكوين.

في الوقت ذاته، كانت معدلات الوعي أعلى بشكل واضح بين الذكور من الروس، والأفراد الأصغر من 25 عاماً، وأصحاب التعليم العالي وساكني أكبر مدينتين بروسيا وهما موسكو العاصمة وسان بطرسبرغ.

ولم يعلن مركز الأبحاث عن النافذة الزمنية للدراسة الاستقصائية أو إجمالي عدد المشاركين بها.

وكانت قد أفادت مجلة فوربس روسيا Forbes Russia ، في تقريرها المنشور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنَّ 5% من سكان مدينة موسكو المستخدمين لطرق الدفع غير النقدية على استعداد لبدء استخدام العملات المُشفرة لدفع مقابل مشترياتهم.

تبني العملات المُشفرة في روسيا

لم تتخذ روسيا حتى الآن موقفاً واضحاً من العملات المُشفرة. ولم تفرض الحكومة الفيدرالية رسمياً حتى تاريخنا هذا أية قواعد تنظيمية على العملات المُشفرة. وقد مرر البرلمان الروسي مشروع العملات المُشفرة بعد قراءته الأولى في مايو/آيار عام 2018. إلا أنًّ مسودة القانون أُرسلت مرة أُخرى إلى مرحلة القراءة الأولى في أواخر عام 2018، بعدما تناثرت تقارير عن افتقاده لعدد من المفاهيم الجوهرية، كتعدين العملات المُشفرة.

إضافة لذلك، صرح إيغور يوسفوف وزير الطاقة السابق، في فبراير/شباط الماضي، أنَّ روسيا على حافة تبني عملة مُشفرة وطنية. إذ قال يوسفوف حينها إنَّ البلاد في المراحل الأخيرة لإصدار نسخة مُشفرة من البترودولار.

وصرح إيغور لموقع رامبلر Rambler أنَّ الحكومة تبحث عن طرق لتجاوز القيود المالية والتجارية. كما زعم أنَّ البلاد المنتجة للنفط تسعى لزيادة صادراتها من النفط والغاز دون الاعتماد على البترودولار المرتبط بالدولار الأمريكي.