في مطلع هذا الأسبوع، أُلقي القبض على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، حيث أقام هناك لمدة سبعة أعوام. ومن وقت إلقاء القبض عليه حتى الآن، تلقت مؤسسته تبرعات بقيمة تفوق 5.6 عملة بتكوين (28,500 دولار).

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد قضى أسانج فترة لجوئه في السفارة تجنباً لترحيله إلى السويد، ولكن رئيس الإكوادور لينين مورينو سحب هذا اللجوء بسبب الاتهامات الموجهة إليه بخرق الاتفاقات الدولية. والآن، يواجه أسانج اتهامات من القضاء الفيدرالي بالتآمر بسبب التسريبات الحكومية.

ومنذ إعلان القبض عليه، أطلق عدد من المشاهير من بينهم سياسيون وممثلون وعارضو أزياء حملات تطالب بالإفراج عنه، بالإضافة إلى ذلك، دعوا متابعيهم إلى التبرع على صفحة ويكيليكس والتي تقبل التبرعات بالطرق التقليدية بالإضافة إلى البتكوين والزد كاش (ZEC).

تدفقت تبرعات البتكوين بغزارة، مما جعل رصيد المحفظة الخاصة بالمؤسسة يقفز من 2.3 إلى 7.9 بتكوين في يومين فقط.

بعد القبض على أسانج، أعرب المحللون عن قلقهم إزاء تأثير الحكومات على حرية الصحافة، إذ قال كل من إدوارد سنودن ورئيس تحرير ويكيليكس كريستين هرافنسون أنه “يوم مظلم” لحرية الصحافة.

مثلما ورد في الأنباء، وصفت منظمة مراسلون بلا حدود حادث القبض على أسانج بأنه إنذار خطير للصحافيين والمراسلين، لأنه يوضح احتمالية أن تلاحقهم الولايات المتحدة في المستقبل. وبحسب سنودن، فإن كلاً من جوليان أسانج ومؤسسة ويكليكس قد حازا على جوائز في الصحافة من قبل.

وفي سياق متصل، عارض موقع ويكيليكس ادعاءات الإكوادور قائلاً إنها “خاطئة تماماً”.

ويكيليكس تبدأ في قبول تبرعات البتكوين في وقت سابق

من الجدير بالذكر أن ويكيليكس هي واحدة من أوائل المنظمات التي بدأت في الاعتراف بالبتكوين كعملة بديلة، مبدية إيمانها بالتطوير الذي يمكنها تقديمه للنظام المالي.

بعد أن قطعت العديد من المؤسسات المالية دعمها لويكيليكس، بدأت المنظمة في قبول البتكوين كطريقة لتمويل أنشطتها الصحافية. تبنت ويكيليكس البتكوين مبكراً جداً، لدرجة أن مطور العملة ساتوشي ناكاموتو أبدى قلقه إزاء الاهتمام الذي كانت تلاقيه العملة المشفرة.

في تدوينة على منتدى بتكوين توك Bitcointalk Forum، قال ساتوشي ناكاموتو إن هذا الاهتمام قد يكون جيداً في سياق مختلف، لكنه كان يعتقد أنه في ذلك الحين “فإن ويكيليكس نكشت عش الدبابير، والسرب في طريقه لمهاجمتنا الآن”.

في عام 2017، وفي ظل السوق الصاعدة التي اقتربت فيها قيمة البتكوين من 20 ألف دولار، أعلن أحد الحسابات التابعة لأسانج على موقع تويتر عن امتنانه للحكومة الأميركية بسبب الحصار المالي الذي فرضته على المؤسسة مما أجبرها على قبول البتكوين. نُشرت هذه التدوينة حينما كان سعر البتكوين أعلى بقليل من سعرها الحالي (وقت كتابة هذا المقال) الذي يقارب 5090 دولار.

تشير البيانات إلى أن ويكيليكس تلقت تبرعات بقيمة 4,000 بتكوين، مما يعادل 22 مليون دولار. ومن الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، حظرت شركة كوين بيس متجر المنظمة من على منصتها “بدون تفسير أو شرح”، مما دفع ويكيليكس لإبداء الاعتراض على ما فعلته المنصة.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.