رغم إجراء العديد من مستخدمي البتكوين أول عملية شراء لهم باستخدام لوكال بتكوينز Localbitcons، إلا أن تجارب المتداولين الذين يعملون على المنصة لم تحظ باهتمام كبير.  تواصل موقع بتكوين نيوز News.Bitcoin.com مع العديد من متداولي منصة لوكال بتكوينز ليعرف عن التحديات التي تواجه وسطاء العملات المشفرة من نظير إلى نظير.

 

“عرين الأسد”

 

تحدث موقع News.Bitcoin.com إلى متداول أسترالي على منصة لوكال بتكوينز يعمل على المنصة منذ “أشهر قليلة” فقط.

 

يعمل المتداول، الذي لا يريد الكشف عن هويته، إلى جانب شخصين آخرين تقريبًا، إذ تتطلب عمليات الشركة حوالي 40 ساعة من العمل. بدأت الشركة باستخدام مدخرات مجمعة، مع استمرار جميع الأفراد في العمل خارج التداول.

 

وتجري الشركة عمليات التداول على الإنترنت ووجهًا لوجه على حد سواء، وتحدث التداولات الشخصية في الأماكن العامة حيث توجد كاميرات المراقبة. كما يطلب المتداول معلومات معرفة العملاء قبل لقاء العملاء. وبدأ المتداولون مؤخرًا في عرض التداولات من خلال مواقعهم الإلكترونية الخاصة، ومع ذلك ما زالت معظم تداولاتهم تنفذ باستخدام لوكال بتكوينز.

 

وعندما بدأ المتداول العمل على المنصة أول مرة خسر “الكثير من المال بسبب المحتالين”، وأرجع ذلك إلى أنه كان يثق أكثر من اللازم في العملاء المحتملين. كما أفاد المتداول أنه تم تجميد حساباتهم البنكية نتيجة لاختراق عناصر خبيثة للحساب واستخدامه في تنفيذ عمليات الاحتيال.

 

ووصف المتداول لوكال بتكوينز بأنها “عرين الأسد”، وأضاف “أنصح أي شخص بالحصول على تدريب جيد قبل الدخول إلى المنصة”. كما يأمل المتداول أن تتم “السيطرة” على الحضور الإجرامي على لوكال بتكوينز بعد بدء تنفيذ السياسات الجديدة للمنصة في مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

 

كما وصف المتداول “العداء البنكي” بأنه أكبر تحدٍ يواجه متداولي لوكال بتكوينز.

 

اللوائح الأسترالية للعملات المشفرة تبعد صغار متداولي لوكال بتكوينز

 

وكانت ميكايلا جوريك المعروفة باسم بتكوين بيب Bitcoin Babe تعمل على لوكال بتكوينز لمدة خمس سنوات تقريبًا. وتجري ميكايلا جوريك العمليات في شركتها بمفردها، مما يتطلب منها حوالي 105 ساعة من وقتها كل أسبوع.

 

وتوفر ميكايلا جوريك عمليات التداولات على الإنترنت ووجهًا لوجه على حد سواء وتتخذ عدة احتياطات أمنية عند التداول الشخصي – وتجري هذه العمليات في الأماكن العامة حيث توجد إجراءات أمنية كافية، مثل البنوك، وتعلم أصدقائها وعائلتها بمكان التداول والمدة التي تستغرقها ليتم التداول.

 

وبالرغم من أن ميكايلا جوريك تعرض التداولات من خلال موقع إلكتروني خاص ومنصات التداول الأخرى من نظير إلى نظير، إلا أن الغالبية العظمى من معاملاتها تتم على لوكال بتكوينز، وتقدر ميكايلا جوريك أن 95 بالمئة من تداولاتها تحدث على المنصة.

 

ورغم أن لوكال بتكوينز تضم نسبة كبيرة من عمليات ميكايلا جوريك، إلا أنها صرحت بأن فوائد المنصة “بدأت تنضب مؤخرًا”، وأضافت أنها كانت تحاول الابتعاد عن منصات تبادل النظير إلى النظير “منذ فترة طويلة حاليًا”.

 

ووصفت ميكايلا جوريك المناخ التنظيمي لأستراليا فيما يتعلق بالعملات المشفرة بأنه “عرض سيء بكل تأكيد”، وأضافت أن جهاز الدولة التنظيمي، المركز الأسترالي للإبلاغ عن المعاملات وتحليلها (AUSTRAC)، “تسرع في الأمور دون تقييم سليم للسوق والمجتمع”.

 

وفي تقديرها، يشمل الإطار التشريعي الحالي “محاولة الأخذ بنهج واحد للجميع”، مما سيؤدي إلى “ابتعاد كثير من صغار المتداولين وصغار الأعمال التجارية عن المشهد بسبب تكلفة اللوائح التنظيمية التي أنهت الأمر بالنسبة لهم”. وأضافت ميكايلا جوريك أن “الناس مستمرة في التداول غير المسجل دون أي فكرة عن العقاب أو التداعيات” رغم إصدار المركز الأسترالي للإبلاغ عن المعاملات وتحليلها “تهديدات بعقوبة السجن خلال مؤتمرات ما قبل التسجيل”.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.