صرّح أندرياس أنطونوبولوس، مؤلف كتاب Mastering Bitcoin وأحد مؤيدي البتكوين (BTC)، في لقاء أجراه مع آدم ليفين مُقدّم المدونة الصوتية Let’s Talk Bitcoin، بأنَّه يرى أنَّ منصة كوين بيس Coinbase تُعتبر بنكاً.

 

خلال اللقاء، انضم استشاري البلوكتشين جوناثان موهان إلى ليفين وأنطونوبولوس لمناقشة مسألة البنوك والخصوصية. عندئذ، أثار ليفين موضوعاً يُمثّل مصدر قلق بشأن منصة كوين بيس؛ إذ وصفها بأنَّها منصة تداول مركزية لا توفر أي خصوصية، وتساءل قائلاً: “هل هناك حالة استخدام لمنصات التداول اللامركزية؟ أم أنَّنا بحاجة إلى نوع مختلف من منصات التداول المركزية؟ هل من حل لهذه المعضلة؟”.

 

كان رد أنطونوبولوس أنَّنا نخوض معركة من أجل الخصوصية في جميع المجالات في هذا القرن الحادي والعشرين، موضحاً أنَّ البنوك مُلزمة بإجراء أعمال رقابة شاملة على جميع المعاملات المالية الصادرة والواردة في جميع الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية وعمليات الدفع لديها بموجب قانون باتريوت الأميركي لمكافحة الإرهاب Patriot Act. وأضاف قائلاً: “عند إجراء أي معاملة باستخدام البطاقة الائتمانية أو موقع باي بال Paypal أو الحسابات المصرفية، عليك بافتراض أنَّها مراقبة، لا من جانب وكالات الاستخبارات التابعة لتحالف “العيون الخمس” Five Eyes بين أستراليا ونيوزلندا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وحده، بل أيضاً من نصف وكالات الاستخبارات الأوروبية والصينية والروسية؛ وكلهم يسجلون نتائج تحليلاتهم الإحصائية عليها”.

 

هكذا يسير النظام المالي التقليدي، على حد قول أنطونوبولوس. وفي ما يتعلق بدور منصات تداول العملات المشفّرة، رأى أنطونوبولوس أنَّها مجرد مجموعة فرعية لما يشهده عالم المال بجميع أنحاؤه في الوقت الحالي. وبسبب انعدام الشفافية في عالم العملات المشفّرة، يمكن “إحباط تلك الأنظمة؛ بمعنى تعتيمها وبناء خصوصية أفضل فيها”.

 

من الناحية الأخرى، وصف أنطونوبولوس منصة كوين بيس بأنَّها بنك مخصص للعملات المشفّرة. لكن لأنَّها بنك، فإنَّ الانضمام إليها يعني “المساس بالخصوصية”، وهو ما يتعارض تماماً مع الهدف من العملات المشفّرة، على حد قوله. إلا أنَّه أوضح سببين يقفان وراء الشعبية الواسعة التي تتمتع بها المنصة، إذ قال: “أحدهما هو أنَّها منصة لمن يعتبرون العملات المشفّرة استثماراً؛ وهي نظرة لطالما كنت أراها خاطئة: إن لم تكن تُحقق أرباحاً بالعملات المشفّرة، فأنت أحد مشتريها، وبالتالي أنت بحاجة إلى منصة للتداول. وإن لم تكن تستخدم العملات المشفّرة، فأنت كثير التنقّل بين اقتصاد العملات النقدية واقتصاد العملات المشفّرة”.

 

وفقاً لأنطونوبولوس، هناك مشكلة أخرى في العملات المشفّرة: الأمان. زعم أنطونوبولوس أنَّ الافتقار إلى الأمان هو ما دفع الناس إلى اختيار البنوك كأطراف ثالثة، مع أنَّها “لا تعرف كيف تتعامل مع الأصول التي تديرها”، على حد تعبيره. وفي النهاية، أنهى حديثه بحثّ المشاركين في المجال على مساعدة الآخرين لإدارة أصولهم بأنفسهم وتوفير الأمان لعملاتهم المشفّرة؛ كيلا يضطروا للاستعانة بشركة ظهرت فيها مشكلات في الخصوصية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.