تزعم دراسة جديدة أن 87% من منصات تداول العملات المشفرة على الأقل ربما تزوّر تقارير حجم مداولاتها. وفقاً لتقرير عن أكبر 100 منصة تداول قدمته شركة التحليلات ذا تاي The Tie، فإن معظم أحجام التداول على أكبر المنصات هي موضع شك.

أحجام تداول مشبوهة

كشفت الشركة في مجموعة من التغريدات بخصوص نتائج بحثها: “قدرنا إجمالاً أن 87% من حجم تداول المنصات المذكورة ربما كان مشبوهاً وأن 75% من المنصات يجري فيها شكل من أشكال النشاط المشبوه”.

أضافت ذا تاي: “لو حسبنا متوسط حجم التداول لكل زيارة على منصة كوين بيس برو وجيميني وبولونيكس وبينانس وكراكن، سنتوقع أن حجم التداول الحقيقي بين أكبر 100 منصة يساوي 2.1 مليار دولار أمريكي في اليوم الواحد. لكن في الواقع، ذكرت التقارير أن المبلغ يساوي 15.9 مليار دولار”.

ظل التلاعب في بيانات حجم التداول في المنصات موضع قلق في سوق العملات المشفرة. ثمة عدة عوامل من شأنها زيادة الحجم اصطناعياً، مما يجعل الأمر يبدو كما لو أن هناك طلب على أصل رقمي معين بينما الاهتمام ضئيل أو في الواقع غير موجود. كثيراً ما يتعرض المستثمرون للإغراء من المنصات ذات أحجام التداول المتضخمة لأن ذلك يميل إلى كونه عنصر ثقة ويمنح انطباعاً بالمرونة. مع ذلك، يمكن للشكوك حول سلامة أسواق التشفير أن تمنع بعض المستثمرين المحترفين من الدخول إلى هذا العالم وتتطلب مزيداً من التدقيق التنظيمي.

أحجام متضخمة

في دراستها المعنية، نظرت ذا تاي إلى متوسط حجم التجارة المرجح لكل زيارة مستخدم في منصات تداول العملات المشفرة الرئيسية مثل بينانس وكوين بيس برو، وبولونيكس، وجيميني، وكراكن، بمتوسط 591 دولار، واستخدمت مقاييس مماثلة في منصات أصغر أخرى. وأشارت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها إلى أن المنصات وقع عليها الاختيار بسبب “استخدامها الكبير في أوساط المؤسسات والسمعة في السوق، لأن مشاهداتها على الشبكة بدت متسقة مع أحجام التداول المذكورة”.

ووجدت الشركة أن حوالي 60% من المنصات أبلغت عن أحجام بلغت 10 أضعاف المتوقع، على الأقل فيما يتعلق بزيارات المستخدمين لمواقعها وكان ذلك موضع شك. كانت الممارسات الأكثر شيوعاً على بت ماكس Bitmax وزد بي جي ZBG، وكوين بين Coinbene، وإل بنك Lbank، وبي دابليو BW، بحسب ما يزعم الباحثون. وقد توقعت بينانس Binance، وكراكن Kraken، وكوين بيس برو Coinbase Pro، وبولونيكس Poloniex حجم تداول يتناسب مع حجم التداول المبلغ عنه.

وفي حين أن مقاييس مشاهدة موقع الويب لا تأخذ في حسبانها واجهة برمجة التطبيقات أو التداول على تطبيقات الأجهزة المحمولة، لكنها توفر أساساً جيداً للمقارنة بين المنصات لتحديد الأحجام المشبوهة المبلغ عنها، بحسب ما أوضحت ذا تاي. قالت الشركة: “انطلق فريقنا لتحديد إذا ما كانت الأحجام المذكورة في منصات تداول العملات المشفرة أصلية أم لا. بدأنا بعمل قائمة تضم أفضل 100 منصة من حيث حجم التداول على مدار الثلاثين يوماً الماضية”.

وتابعت: “استخدمنا بعد ذلك مقاييس مشاهدات مواقع الويب لحساب عدد الزيارات المقدر على مدار 30 يوماً في كل موقع خاص بمنصة. بعد ذلك، قسمنا الحجم المبلغ عنه لكل منصة بناءً على عدد الزيارات الشهرية للموقع لتحديد الحجم الخاص بكل زيارة”.