أصدرت بورصة ناسداك رسمياً مُؤشرات عملات البتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH) على منصتها التي تتضمَّن 4,000 مُؤشِّرٍ عالميٍ بدايةً من يوم الاثنين 25 فبراير/شباط. ويُقدِّم مُؤشِّر سيولة البتكوين (BLX) ومُؤشِّر سيولة الإيثريوم (ELX) معلوماتٍ فوريةٍ عن سعر البتكوين الواحدة والإيثريوم الواحد مُقابل الدولار الأمريكي، بناءً على أقصى أسواقهم سيولة. ويجري تحديث المؤشرات، التي صمَّمتها شركة بريف نيو كوين Brave New Coin، كل ثلاثين ثانية.

مُؤشِّرات العملات المُشفَّرة تستقي البيانات من مختلف منصات التداول

وأفادت بورصة ناسداك أن مُؤشر سيولة البتكوين وسيولة الإيثريوم يعملان عن طريق جمع البيانات من مختلف منصات التداول لتقديم نقطة سعرٍ واحدةٍ لعملتي البتكوين والإيثريوم، مما “يُساعد المُتداولين على تعديل موقعهم في السوق”.

وتزعم بورصة ناسداك وشركة بريف نيو كوين أن المُدقِّقين المُستقلِّين أقرُّوا هذه المنهجية الجديدة بما يتوافق مع مبادئ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻬﻴﺌﺎت ﺳﻮق اﻟﻤﺎل (IOSCO). وقالت الشركة في بيانها: “تُضفي هذه المنهجية شفافيةً على تسعير الأصول المُشفَّرة، وهو الأمر الذي لطالما أثنى المُشرِّعين عن الموافقة على تداول تلك المنتجات بالتجزئة”.

وقالت بورصة ناسداك، خلال إعلانها عن مؤشرات العملات المُشفَّرة منذ أسبوعين: “مُؤشِّر سيولة البتكوين هو واحدٌ من أكثر مُؤشرات البتكوين المُعترف بها بين مُتداولي العملات المُشفَّرة، وتعتمد حساباتها على البيانات التي جُمِعَت منذ عام 2010. وبالمثل، تعتمد حسابات مُؤشِّر سيولة الإيثريوم على البيانات التي جُمِعَت منذ عام 2014”.

ويرى البعض أن خُطوة ناسداك الأخيرة ضروريةٌ من أجل تقديم العُملات المُشفَّرة إلى المُستثمرين التقليديين في وول ستريت وغيرها من الأماكن، مما يُسهم في زيادة استخدام تلك العملات على المستوى العام. وسبحت بورصة ناسداك عكس التيار باختيارها أن تتبنَّى الأصول المُشفَّرة، بدايةً من نشر تقاريرٍ تحليليةٍ عن البتكوين ووصولاً إلى التعاقد مع منصة فانيك VanEck لإطلاق تداولات عقود البتكوين الآجلة وسط سوقٍ مُتدهورةٍ العام الماضي.

“لا مفر من موجة المُشتقات المُشفَّرة”

وتنضم المؤشرات الجديدة إلى عشرات مُؤشرات بورصة ناسداك التقليدية مثل مُؤشِّر ناسداك المُركَّب، مُؤشِّر البورصة الرئيسي، وناسداك 100 من خلال خدمة بيانات المؤشر العالمي. وتُعَدُّ خدمة البيانات بمثابة بثٍّ فوريٍ يدمج كافة بيانات مؤشرات ناسداك وتقديرات صندوق المؤشرات المُتداولة، ويشمل ذلك بيانات شركاء الطرف الثالث.

وعلَّق فران ستراجنار، الرئيس التنفيذي لشركة بريف نيو كوين، على ذلك قائلاً: “لا مفر من موجة المُشتقات المُشفَّرة المُقبلة. وسيسود الأسواق المالية اندفاعاً لإنتاج كافة أشكال الأدوات المالية التي يُطالب بها المستخدمون المُؤسسيون منذ ثلاث سنوات بمجرد انتهاء مسألة الوصاية القانونية، وهو الأمر الذي بدأ بإعلانات شركة فيديليتي للاستثمارات Fidelity Investments في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وشارف على الانتهاء بصدور مؤشرات العملات المُشفَّرة التي تتوافق مع مبادئ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻬﻴﺌﺎت ﺳﻮق اﻟﻤﺎل في بورصة ناسداك”.

وتُعتبر بورصة ناسداك ثاني أكبر سوقٍ للأوراق المالية في العالم من حيث رأس المال، وتَحِلُّ في المركز الثاني خلف بورصة نيويورك. وتُدرِجُ البورصة على قوائمها أكثر من 3,400 شركةٍ تصل قيمتها السوقية إلى قرابة عشرة تريليون دولار. ومن المتوقع أن تستفيد العملات المُشفَّرة من التوسُّع المُمتد داخل البورصة. ويعتقد البعض أن القبول الذي ستتمتَّع به العملات الرقمية من المستثمرين المُؤسسيين الذين يُسيطرون على التداول داخل ناسداك، يُشكِّل خطوةً كبيرةً في طريق نشر تلك العملات بين العامة وزيادة نسبة استخدامها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.