أنهى المشغِّل المزعوم لمنصة التداول سيئة السمعة BTC-e، آليكساندر فينيك، إضرابه عن الطعام لمدةٍ زادت عن 80 يوماً من بدئه الاحتجاج على احتجازه في اليونان. فينيك في حالةٍ خطرةٍ ويحتاج إلى رعايةٍ طبيةٍ مختصةٍ من أجل التعافي.

أمينة المظالم الروسية تزور فينيك في المستشفى

اتخذ المختص روسي الأصل بتكنولوجيا المعلومات قراراً بإيقاف إضرابه عن الطعام مؤقتاً بعد التقائه بأمينة المظالم الروسية تاتيانا موسكالكوفا التي زارته يوم الخميس 21 فبراير/شباط في مستشفىً يونانيٍّ، حيث وُضِع رهن رعاية الأطباء، وشارك الخبر في وقتٍ لاحقٍ مع الصحافة.

ونقلت تاتيانا إلى الصحافة الروسية أن فينيك يبدو منهكاً تماماً من جراء الإضراب عن الطعام ويحتاج إلى رعايةٍ طبيةٍ احترافيةٍ. وحذَّرت قائلةً: “من الاستخلاص النهائي للأطباء في فبراير/شباط، من الواضح للغاية أنه بأمس الحاجة إلى مساعدةٍ، وإلا فقد يلقى حتفه”.

يُذكّر أن آليكساندر فينيك مُحتَجَزٌ منذ يوليو/تموز 2017 حين أُلقِيَ القبض عليه في المدينة اليونانية سالونيك بمذكرة ضبط وإحضار أمريكية. إذ يؤمن المدَّعون في الولايات المتحدة بأنه أحد ملَّاك BTC-e ويتهمونه بغسل أموالٍ تتراوح بين 4 و9 مليار دولار من خلال منصة تداول العملات المشفرة، بما في ذلك أموالٌ من المفترض أنها سُرِقَت أثناء عملية اختراق منصة التداول اليابانية ماونت غوكس Mt Gox.

وأعلن الروسي إضرابه عن الطعام يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، 2018 احتجاجاً على ظروف حبسه، وانتهاكات حقوقه بالمحاكمة العادلة بالإضافة إلى احتجازه الذي يؤمن بأنه غير قانونيٍّ. إذ ينص الدستور اليوناني على عدم أحقية الاحتفاظ بالمواطنين في الحبس الاحتياطي لمدةٍ تزيد عن السنة. وكاستثناءٍ، يحق للمحكمة مدُّ الفترة لستة أشهرٍ أخرى.

الاحتفاظ بفينيك في السجن لفترةٍ أطول مما يسمح به القانون

آليكساندر فينيك مسجونٌ منذ 18 شهراً، بانتظار بت السلطة القضائية اليونانية في ثلاثة طلباتٍ بتسليمه إلى حكوماتٍ أجنبيةٍ. فإلى جانب الولايات المتحدة، هو مطلوبٌ أيضاً في وطنه الأم روسيا وفي فرنسا، حيث هو متَّهمٌ بعدة جرائم أخرى.

وفي نشرةٍ صحافيةٍ، تعهدت تاتيانا موسكالكوفا بالعمل مع وزارتَي العدل والصحة اليونانيَّتَين نحو إعادته إلى الاتحاد الروسي. وتؤمن بوجود أرضيةٍ قانونيةٍ وكذلك أخلاقيةٍ لهذا القرار.

وجاء على لسان مفوضة حقوق الإنسان بروسيا: “أولاً، لأنه مواطنٌ روسيٌّ، وثانياً، لأن هناك قضيةً جنائيةً ضده يجري البتُّ فيها في روسيا. ومن المحال إتمامها بقرارٍ عادلٍ في ظل تواجده ببلدٍ آخر”.

هذا وقد كشفت وسائل الإعلام الروسية عن انتهاكٍ محتمَلٍ آخر في يناير/كانون الثاني الماضي. إذ أوردت وكالة الأنباء RIA Novosti أن اليونان قد سلَّمت الولايات المتحدة هواتف وحاسباتٍ جرت مصادرتها من فينيك بعد اعتقاله، مستشهدةً بوثائق صادرةٍ من مكتب المدعي العام في سالونيك. وقد حدث ذلك رغم صدور قرارٍ من المحكمة العليا في أثينا بعدم أحقية نقل أجهزة تخزين البيانات -التي أُعيدَت في وقتٍ لاحقٍ إلى اليونان- إلا في حالة تسليم المتهم إلى حكومةٍ أجنبيةٍ.