كتب آدم غيبسون، مؤسس مدونة Joinmarket التابعة لواكس مينغ Waxwing، عن مقترح دمج عملات Coinjoin مثيرٍ للاهتمام يُدعى باي جوين Payjoin. يضيف هذا البروتوكول مزيداً من الغموض حول ملكية مُدخَلات المُخرَجات غير المنفقة للبتكوين UTXO أثناء دورات مزج معاملات دمج العملات. ووفقاً لغيبسون، فإن تقنية باي جوين هي “مسمارٌ آخر في نعش تحليل البلوكتشين”.

وسيلة باي جوين لدمج المُخرَجات غير المُنفَقَة لمعاملات البتكوين تحسِّن من تقنيات خصوصية دمج العملات

 

على مدار الأعوام الماضية، طرأ نشاطٌ كبيرٌ على تحاليل البلوكتشين مع بدء قوى إنفاذ القانون والحكومات منح تمويلاتٍ سخيةٍ للشركات التي تقدم هذه الخدمة. وعلى الجانب المقابل من المشهد، شرع أنصار خصوصية العملات المشفرة يصممون تطبيقاتٍ تزيد من قابلية استبدال البتكوين. ومن طرق إضفاء الخصوصية على معاملات البتكوين (BTC) والبتكوين كاش (BCH) هي وسيلةٌ تحمل اسم دمج العملات Coinjoin. وتجمع هذه الممارسة بين عدة مدفوعاتٍ من عدة جهاتٍ في معاملةٍ منفردةٍ. وتُصَعِّب هذه التقنية على محلِّلي البلوكتشين العثور على كل نقطة اشتقاقٍ وهوية المُنفِقين. ويستخدم مشروع Joinmarket وسيلة دمج العملات ويتيح للمستخدمين مزج عملاتهم والحفاظ على تحكمهم بمفاتيحهم الخاصة طوال سريان العملية. ويحفِّز التطبيق أيضاً الأفراد على إضافة السيولة إلى السوق عن طريق منح المستخدمين القدرة على اقتطاع الرسوم. إلا أن غيبسون يشير إلى أن معاملات دمج العملات التقليدية من الممكن أن تبدو مختلفةً عن المعاملات غير الممزوجة الاعتيادية.

 

يرجع هذا إلى أن وسيلة دمج العملات تستخدم عدة مُخرَجات دقيقةً مساوية القيمة، وهي أمرٌ في حد ذاته يعرض مجموعة مجاهيل. إذ تخلق جولات المزج المتكررة مجموعة مجاهيل أكبر بكثيرٍ، لكنها ما زالت ملحوظةً عند محللي البلوكتشين المدرَّبين. في الأساس، يسمح مفهوم باي جوين بخلق “تشويشٍ لملكية المُدخَلات دون أن تبدو مختلفةً عن المدفوعات العادية” لدى العملاء. ويشرح بحث غيبسون أنه ليس واثقاً تماماً من هوية الشخص الذي جاء بفكرة باي جوين، لكنه رآها مذكورةً على منشور مدونةٍ بقلم ماثيو هايوود في الصيف الماضي ومقترحاً لتحسين البتكوين (BIP) نشره المطور ريان هافار.

 

المزايا الأربع لباي جوين

 

وتشدد دراسة غيبسون كذلك على وجود أربعة مزايا أساسيةٍ لمقترح باي جوين. أولاها إخفاء المبلغ المدفوع، ويقول غيبسون إن محللي البلوكتشين يعتبرون هذا “فوضى عارمة”. المزية الثانية هي كسر الاستدلال وتحقيق ذلك دون الإعلان عن حدوث الكسر. وعلَّق غيبسون قائلاً: “هذا غاية في الأهمية، حتى وإن بدا كسر افتراض الملكية المشتركة للمُدخلات في حد ذاته أمراً ثانوياً (لا سيما إذا لم يستخدم باي جوين سوى القليل من الناس)، في ظل وجود نظيرَين فحسب في كل معاملةٍ”.

 

المزية التالية هي إصحاح مخرجات المعاملات غير المنفقة (UTXO)، وتدعم باي جوين هذه الخطوة من خلال جعل كل عملية دفعٍ قادمةٍ تستهلك المُخرَجات غير المُنفَقة لعملية الدفع السابقة. والمزية الأخيرة هي الاختباء وسط حشدٍ كبيرٍ، مما يجعل مجموعات المجاهيل في الأساس “محالة التمييز عن المدفوعات العادية”.

 

ويشرح غيبسون في منشوره: “لنقل إن 5 بالمئة من المدفوعات استخدمت هذه الوسيلة، الأمر أنه لا أحد سيعرف أية 5 بالمئة تندرج تحت باي جوين- وذلك إنجازٌ عظيمٌ لأنه يعني أن جميع المدفوعات، بما فيها المدفوعات التي لا تستخدم باي جوين، تكتسب أفضلية الخصوصية”.

 

واعترف الكاتب قائلاً: “هذا مسمارٌ آخر في نعش تحليل البلوكتشين، إذا فعل 5 بالمئة منا هذا، لن يكون من الآمن افتراض أن المدفوعات عادية الشكل تماماً ليست مدفوعات دمج عملات”.

ويستطرد غيبسون مفسراً أنه في الوقت الحالي لا توجد سوى خدمتين تقدمان هذا النوع من حلول دمج العملات. خدمة Stowaway التابعة لمحفظة ساموراي Samourai، وJoinmarket 0.5.2 التي أُطلِقَت حديثاً. وقد نشر غيبسون إيضاحاً لتقنية باي جوين في منشور مدونته السابق يشير إلى أنه رغم نفعهما في معاملات النظير إلى النظير، فلا Stowaway ولا Joinmarket جاهزتان لمستوىً أعلى من الأتمتة التجارية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.