كشفت شركة آي بي إم IBM مؤخراً عن نظام كيو سيستم ون Q System One في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) لعام 2019، التي وصفته عملاقة الحواسيب والبرمجيات بأنَّه طُوِّر خصيصاً “للاستخدام التجاري”. وعلى الرغم من ترديد العديد من وسائل الإعلام تنبؤاتها بالموت الوشيك لعملة البتكوين، فإنَّ النظام الكمي التي طورته شركة آي بي إم لن يكون له هذا التأثير المتوقع.

آي بي إم تكشف عن إطلاقها نظاماً للحوسبة الكمية

وأدى إطلاق آي بي إم نظامها الجديد للحوسبة الكمية إلى ازدياد التقارير التي تزعم أنَّ هذه التقنية قد تكون نذير شؤم للبتكوين والعملات المشفرة.

وتستند هذه التقارير إلى الخوف الدائم من أنَّ تطوير نظام للحوسبة الكمية قد يؤثر سلباً في الشكل الحالي لتقنيات التشفير، مما سيقوض أمن تقنيات السجلات الموزعة.

يستخدم نظام كيو سيستم ون شريحة 20 كيوبت (اختصار لكوانتوم بت، وهي ما تعني البت الكمي) طورتها شركة آي بي إم، وصرَّحت الشركة أنَّ الوحدة “مصممة للاستخدام التجاري”. عند إصداره، وصف آرفيند كريشنا، مدير أبحاث آي بي إم، النظام بأنَّه “ضروري لتوسع الحوسبة الكمية خارج نطاق مختبرات الأبحاث، فنحن نعمل على تطوير تطبيقات عملية تقوم على الحوسبة الكمية لكلا المجالين العلمي والعملي”.

ومع أنَّ آي بي إم تلمح إلى إمكانية شراء هذه الأجهزة، فإنَّه لا يمكن استخدامها إلا عبر السحابة الكمية للشركة نظراً لحساسيتها الشديدة وما تتطلبه من ظروف مناخية معينة. ووفقاً لشركة غيزمودو Gizmodo، فإنَّ شركة آي بي إم “توفر أيضاً إمكانية استخدام خدمات الحوسبة الكمية الحالية عبر السحابة، التي تشمل شرائح 20 كيوبت”.

الخبراء يشككون في الاستخدام العملي للنظام القائم على شرائح 20 كيوبت

بينما لاحظ عدد من المحللين الأهمية التجارية لنظام كيو سيستم ون من آي بي إم، يشكك العديد من الناقدين في قدراته، ويشيرون بدلاً من ذلك إلى شرائح 50 كيوبت، زاعمين أنَّ لها تطبيقات عملية أوسع.

فيما وصف هيلموت كاتزغريبير، الباحث الرئيسي في قسم الحوسبة الكمية التابع لشركة مايكروسوفت، إعلان آي بي إم بأنَّه “طفرة تاريخية تمكننا من الحصول على جهاز رقمي تجارياً، مع أنَّ التقنية ما تزال في مهدها”، لكنَّه يتوقع أنَّ النظام لن يكون له استخدامات كثيرة خارج نطاق الأبحاث والعلاقات العامة.

نظام آي بي إم كيو التجاري ليس مجرد طفرة في مجال الحوسبة

على الرغم من وصفه توسع إمكانية استخدام الحوسبة الكمية بأنَّها أمر “مهم”، أعرب أندرو تشايلدز، المدير المشارك للمركز المشترك لمعلومات الكم وعلوم الكمبيوتر (QuICS) في جامعة ماريلاند، عن شكوكه في ما يتعلق بجهاز آي بي إم، قائلاً: “في النهاية، أعتقد أنَّ تبيُّن كيفية صنع عدد أكبر من الكيوبتات منخفضة الضوضاء أهم بكثير من وضعها في غلاف يبدو جميلاً”.

بينما قال وينفريد هينسينغر، أستاذ التقنيات الكمية في جامعة ساسكس البريطانية إنَّ الجهاز “أشبه بمعبر من كونه حاسوباً كمياً عملياً. لا تنظر إليه باعتباره حاسوباً كمياً يمكنه حل جميع المشكلات التي تشتهر بها تقنية الحوسبة الكمية، لكن اعتبره نموذجاً أولياً لآلة تسمح لك باختبار بعض البرامج التي ربما تكون مفيدة في المستقبل، وتطويرها”.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.