أقرّ الطالب الجامعي المتهم بسرقة ما يزيد على 5 ملايين دولار أميركي بالعملات المشفّرة، جويل أورتيز، بجريمته وقَبَل الحكم بالسجن 10 سنوات. أورتيز اعتُقل العام الماضي بتهمة اختراق أرقام هواتف ما يقرب من 40 شخصاً. وعليه، فإنَّه أول من يواجه عقوبة للجريمة المعروفة باسم “مبادلة خطوط الهاتف SIM”.

أول حكم إدانة في قضية مبادلة خطوط الهاتف

 

اُحتُجز الشاب البالغ من العمر 20 عاماً من مدينة بوسطن الأميركية في مطار لوس أنجلوس الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى أوروبا في شهر يوليو/ تموز عام 2018، ضمن عدة مخترقين آخرين أُلقي القبض عليهم بتهمة مبادلة بطاقات خطوط الهاتف في العام الماضي؛ من بينهم إكزافيير نارفاييز ونيكولاس تروغليا وجوزيف هاريس.

 

يواجه هؤلاء جميعاً اتهاماً بسرقة عملات مشفّرة تُقدّر قيمتها بملايين الدولارات الأميركية: إذ استغل مرتكبو جريمة مبادلة خطوط الهاتف أرقام الهواتف التي استولوا عليها في الوصول إلى عنوان البريد الإلكتروني للضحايا وحساباتهم الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، ومحافظ عملة البتكوين (BTC) المملوكة لهم أيضاً.

 

وأفاد موقع مذر بورد Motherboard المعني بأخبار التقنية، نقلاً عن إرين وست نائب المدّعي العام في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية، أنَّ جويل أورتيز قد قَبَل الأسبوع الماضي، الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني 2019، اتفاقاً تفاوضياً لتخفيف العقوبة؛ ومن المقرر أن يصدُر الحكم عليه رسمياً في الرابع عشر من شهر مارس/آذار المقبل. وبحسب السُلطات الأميركية، فإنَّ هذه هي أول قضية مبادلة خطوط هاتف تنتهي بإدانة. تعليقاً على ذلك، قال وست: “إذا نظرنا إلى عقوبة جويل، أي السجن 10 سنوات، يظهر لنا أنَّ مجتمعنا يرفض التهاون في هذا النوع من الجرائم. وسوف نواصل جهودنا في سبيل الوصول إلى جميع المسؤولين عن هذه الجريمة”.

تحقيقات أخرى جارية

 

وأعرب ممثلو سلطات إنفاذ القانون عن أملهم في أن تصبح هذه القضية عبرةً للمتهمين الآخرين بالجريمة نفسها والمشتبه بارتكابهم إياها، ورسالةً تحذيريةً للمخترقين أيضاً. رفض المسؤولون الإفصاح عن عدد التحقيقات الجارية، لكنَّهم اعترفوا بأنَّه كانت هناك اعتقالات ومذكرات تفتيش جديدة.

 

وفقاً للمنشور، تجري غالبية تلك التحقيقات بإشراف من فريق الحاسوب المحلي المتحالف لإنفاذ القانون (React)؛ وهو فريق عمل يوحّد جهود العديد من أقسام الشرطة المحلية
في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية.

 

من الناحية الأخرى، صرّح أحد المحققين بقضية أورتيز، يُدعى سامي تارازي، بأنَّ الوحدة قد تلقت مئات البلاغات من أشخاص استهدفهم المخترقون بهجمات مبادلة خطوط الهاتف. لكنَّه أضاف أنَّ هذا العدد قد تضاءل الآن.

 

وبحسب صحيفة بوسطن غلوب الأميركية Boston Globe، أُعتُقل جويل أورتيز في مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX) الصيف الماضي حين كان على وشك السفر إلى أوروبا وبحوزته مبلغ من العملات المشفّرة يُقدّر بـ 250 ألف دولار أميركي. لكنَّه أنفق 150 ألف دولار أميركي أخرى من الأموال الرقمية المسروقة قبل محاولة مغادرة الولايات المتحدة.

 

واستهدف أورتيز وشركاؤه في الجريمة تحديداً أشخاص من فضاء العملات المشفّرة؛ إذ يُعتقد أنَّ من بين ضحاياهم حضور مؤتمر الإجماع الذي أُقيم في مدينة نيويورك الأميركية في شهر مايو/آيار العام الماضي. تمكّن أورتيز وشركاؤه في الجريمة من سرقة أصول العملات المشفّرة بالاحتيال على شركات الهواتف اللاسلكية عن طريق طلب نقل رقم هاتف ضحاياهم إلى بطاقة وحدة تعريف مشترك بحوزتهم.

 

وُجهّت إلى جويل أورتيز خلال محاكمته 28 تهمة: من بينها عدة تُهم بالاختراق وسرقة الهوية وسرقات كُبرى.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.