أفاد بحث أجرته شركة مكافي لأمان الإنترنت (McAfee) أن أعداد البرمجيات الخبيثة لتعدين العملات المشفرة قد تزايدت بأكثر من 4 آلاف بالمائة خلال العام 2018.

وذكرت الشركة المتخصصة في أمان الإنترنت، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها، في تقريرها عن شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، أنَّ هناك ما يقرب من 4 ملايين تهديد جديد للبرمجيات الخبيثة لتعدين العملات المشفرة ظهر في الربع الثالث من العام 2018 وحده، مقارنةً بأقل من 500 ألف تهديد خلال العامين 2017 و2016.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر بيان منفصل للشركة بأرقام وإحصائيات محددة أنَّ عدد برمجيات التعدين الخبيثة للعملات المشفرة قد ارتفع بنسبة 55 بالمائة خلال الربع الثالث من العام 2018؛ وبذلك، يكون إجمالي أعداد البرمجيات الخبيثة التي ظهرت خلال الأرباع الأربعة الأخيرة قد ارتفع بنسبة 4,467 بالمائة.

وفي ما يلي رسم بياني يوضّح أعداد البرمجيات الخبيثة الجديدة لتعدين العملات المشفرة التي ظهرت في الفترة من الربع الثالث من العام 2016 وحتى الربع الثالث من العام 2018:

وقد ورد في نص تقرير الشركة: “[بدأت] العديد من الجهات الفاعلة في مجال برمجيات الفدية

(ransomware) تنتقل إلى نموذج أعمال أكثر تحقيقاً للربح؛ وهو تعدين العملات المشفرة”.

فضلاً عن أن شركة مكافي قد صرّحت أنَّ هناك توجّه متزايد لدى مجرمي الإنترنت نحو البدء بالتركيز على استغلال أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) في تعدين العملات المشفرة. نتيجةً لذلك، شهدت البرمجيات الخبيثة الجديدة التي تستهدف تلك الأجهزة ارتفاعاً بنسبة 72 بالمائة، بنمو إجمالي بلغ 203 بالمائة خلال الأرباع الأربعة الأخيرة.

تعقيباً على ذلك، قال ريمكو فيرهوف، وهو أحد الباحثين بمجال الأمن لدى شركة مكافي: “في العادة لا يخطر ببال المرء استخدام أجهزة الراوتر أو الأجهزة الخاصة بإنترنت الأشياء، مثل كاميرات المراقبة المتصلة بشبكة الإنترنت (IP cameras) وأجهزة تسجيل الفيديو، كأجهزة لتعدين للعملات المشفرة لأن وحدات المعالجة المركزية (CPU) الخاصة بها ليست بقوة وحدات المعالجة المركزية المُستخدمة في الحواسيب المكتبية والحواسيب المتنقلة. لكن نظراً إلى عدم وجود ضوابط أمنية مناسبة، باستطاعة مجرمو الإنترنت الاستفادة من حجم التداول بدلاً من سرعة وحدة المعالجة المركزية: فإذا استطاعوا التحكم بآلاف الأجهزة واستخدامها لتعدين العملات المشفرة لمدة طويلة، سيظل بإمكانهم تحقيق أرباح طائلة”.  

وصرّح فيرهوف أيضاً أنَّ شركة مكافي اكتشفت برمجية خبيثة على نظام التشغيل ماك أو إس باسم OSX.Dummy يجري توزيعه عبر مجموعات الدردشة الخاصة بتعدين العملات المشفرة. ولشرح ذلك، قال فيرهوف إنَّه عبارة عن برنامج خبيث منشور على شبكة الإنترنت يقترح على المستخدمين تنزيله على حواسيبهم لإصلاح “مشكلات متعلقة بالعملات المشفرة”، ثم ما يلبث أن يُدخِل كوده الخبيث إلى أجهزتهم؛ ليكون المستخدمون هم من أصابوا أجهزتهم بالبرنامج الخبيث بأيديهم بكل بساطة.

من الناحية الأخرى، أعلنت الصين في شهر يوليو/تموّز الماضي عن أنَّ هناك أكثر من مليون حاسوب قد تعرضوا للاختراق واستُخدِموا لمدة سنتين كاملتين في تعدين عملات مشفرة بقيمة تجاوزت مليونيّ دولار أميركي. في حين أظهر مسح آخر أجرته شركة سيتركس للبرمجيات Citrix أنَّ نحو 60 بالمائة من الشركات في المملكة المتحدة تعرضت لهجمات من برمجيات خبيثة لتعدين العملات المشفرة في شهر أغسطس/آب الماضي.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.