تزعم شركة ماستركارد MasterCard، وهي أحد عمالقة المدفوعات، أنها طورت تقنية جديدة للحفاظ على خصوصية المعاملات المشفرة.

وفقاً لملف تقديم براءة الاختراع الذي نشره مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO) في يوم الخميس الموافق 6 ديسمبر/كانون الأول 2018، اقترحت الشركة نظاماً لإتمام المعاملات عبر البلوكتشين مما يتيح إخفاء كلٍ من مصدر المعاملة وقيمتها.

يوضح الملف أن النظام سيستخدم عنواناً وسيطاً خلال المعاملة، وهو ما سيتفاعل مع المفتاح العام، وبينما تتم المعاملة، ستُحفَظ البيانات حتى يوُلَّد توقيعاً رقمياً جديداً ومعاملة جديدة باستخدام مفتاح خاص، ومن ثم، سترسل بيانات المعاملة- التي تحتوي على عنوان المرسل إليه وقيمة المبلغ المرسل- على المفتاح الخاص.

ورد في ملف التقديم أنه باستخدام هذه الطريقة “سيظهر فقط المستخدمين الذين يرسلون ويستقبلون مبالغ من عدد ضئيل من العناوين، وتلك العناوين منخرطة أيضاً في حزمة أكبر من المعاملات مع مجموعات كبيرة من المستخدمين، وبالتالي، يصبح استدعاء البيانات آمناً”.

يمكن إخفاء قيمة المعاملة أيضاً عن طريق استخدام تحويلات متعددة عبر عناوين متعددة.

يُبرز الملف ملاحظة مفادها أن استخدام البلوكتشين لإتمام المعاملات آخذٌ في التزايد مع تدفق أعدادٍ من المستخدمين على العملات المشفرة مثل البتكوين (BTC).

وقالت ماستركارد إن “المستخدمين يفضلون العملات المشفرة بسبب خصوصية المعاملات” وتفسر ذلك بأن “تحديد هوية المستخدم عن طريق عنوان البلوكتشين أمرٌ صعبٌ للغاية، مما يعني أنه بإمكان المستخدم إرسال واستقبال الأموال عبر البلوكتشين مع الاحتفاظ بدرجة عالية من الخصوصية”.

ومع ذلك، لا تُعد سجلات البلوكتشين مجهولة تماماً. إذ يقرّ الملف بوضوح بإمكانية متابعة المعاملات لأن البلوكتشين يمكن اعتبارها “سجلاً غير قابل للتغيير”.

إذاً، من الممكن تتبع المعاملات المرتبطة بمحفظة معينة على البلوكتشين، وذلك باستخدام البيانات العامة.

حينئذ يمكن التعرف على المستخدمين بهذه الطريقة. ويشرح الملف لهذا الأمر قائلاً: “يمكن لهذه البيانات الكشف عن هوية مالك المحفظة أو على أقل تقدير إعطاء بعض المعلومات عنه. إلا أن هيكل الاتصال والإسناد في شبكات البلوكتشين مثل البتكوين لا يتطلب سوى تحديد نقطتي بداية ونهاية المعاملة لحفظها في السجل”.

في تلخيص الملف، تقول الشركة “سنحتاج فيما بعد لحل تقني يدعم زيادة درجة إخفاء هوية المحفظة ومالكها على البلوكتشين”.

يعكس الملف تعليقات لأنصار العملات المشفرة التي عالية الخصوصية أمثال المونيرو (XMR) والزد كاش (ZEC) لأن هذه العملات تدعم إخفاء عنوان المرسِل والمُرسَل إليه بجانب إخفاء قيمة المعاملة أيضاً.

وبالرغم من تفضيل المستخدمين لخاصية إخفاء الهوية، إلا أن عملاتٍ مثل المونيرو والزد كاش تمددت للحد الذي جعل الهيئات الحكومية مثل جهاز الأمن الداخلي بالولايات المتحدة (DHS) تبحث عن طرق لتتبع المعاملات التي تتم باستخدام هذه العملات.

في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، تقدم الجهاز بالتماس مبدئي، تضمّن اقتراحاً لإجراء دراسة قانونية للطرق الممكنة لمتابعة معاملات العملات عالية الخصوصية.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.