أفادت نشرةٌ أمنيةٌ صادرةٌ من شركة كاسبرسكاي لابز Kaspersky Labs -المصنِّعة للبرنامج مضاد الفيروسات الشهير- أن هناك ازدياداً في استخدام شبكات البوت botnet بغرض نشر برمجياتٍ محظورةٍ لتعدين العملات المشفرة.

 

وذكرت النشرة أن محللين تابعين لشركة الأمن الحاسوبي قد أشاروا يوم الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني إلى وجود زيادةٍ كبيرةٍ في عدد المستخدمين المميزين الذين يتعرضون لهجماتٍ من مُعَدِّني العملات المشفرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2018. وهي برمجياتٌ خبيثةٌ مُصَمَّمةٌ لإعادة تخصيص قوى معالجة الماكينات المصابة سِراً بغرض تعدين العملات المشفرة، وتوجيه أية عائداتٍ إلى حسابات منفِّذي الهجمات.

 

ووفقاً لكاسبرسكاي، أُصِيبت حواسب عددٍ أكبر من المستخدمين خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي من شهر يناير/كانون الثاني، “وما زال التهديد قائماً”، إلا أنه من غير الواضح إذا كان الانهيار الأخير في أسعار أسواق العملات المشفرة سيكون له مردودٌ على مُعدَّلات الإصابة.

 

وأوضح محلِّلو الشركة أن الانخفاض الملحوظ في هجمات الحرمان الموزع من الخدمات (DDoS) ربما يعود إلى “إعادة تشكيل” شبكات البوت نحو تعدين العملات المشفرة بدلاً من تنفيذ هجمات الحرمان الموزع من الخدمات.

 

وكما شرحت النشرة: “توحي الأدلة بأن أصحاب عددٍ كبيرٍ من شبكات البوت قد أعادوا توجيه ناقلات الهجمات الخاصة بهم نحو التعدين. فعلى سبيل المثال، حدث هبوطٌ هائلٌ في نشاط هجمات الحرمان الموزع من الخدمات على شبكة البوت يويو Yoyo، رغم غياب أية بياناتٍ تشير إلى تعطيلها”.

 

وقد يكون السبب وراء زيادة اهتمام مجرمي الفضاء الإلكتروني بتعدين العملات المشفرة هو أنه بمجرَّد نشر البرمجيات الخبيثة، من الصعب على الضحايا والشرطة أن تلتقطها.

 

ومن بين الأصناف المتنوِّعة للبرمجيات التي جرى التعرف عليها وجدولتها، تعيد معظمها تهيئة استخدام معالجات الحواسب لأجل تخصيص كميةٍ صغيرةٍ منها للتعدين، مما يمنع المستخدمين من ملاحظة الأمر.

 

واستكملت المنظمة النظر في أسباب انتشار هذا النوع من البرمجيات الخبيثة في بعض المناطق عن الأخرى، وتوصَّلت إلى أن المناطق ذات الأطر التشريعية غير الصارمة نحو البرمجيات المُقَرصَنة سرية التوزيع من الأرجح أن يوجد بها ضحايا لقرصنة العملات المشفرة.

 

وكانت نسبة المستخدمين المتأثِّرين من الهجمات في الولايات المتحدة هي الأقل، إذ تمثِّل 1.33 بالمئة من إجمالي عدد الهجمات الملحوظة، ويليهم المستخدمون في سويسرا وبريطانيا. في حين تصدرت القائمةَ الدولُ ذات قوانين القرصنة غير الصارمة مثل كازاخستان وفيتنام وإندونيسيا.

 

وأضاف التقرير: “كلما جرى توزيع المزيد من البرمجيات غير المرخَّصة، ارتفعت أعداد المُعَدِّنين. تؤكد إحصاءاتنا هذا، مما يشير إلى أن المُعَدِّنين يستهدفون في المعظم حواسب الضحايا بصحبة البرمجيات المُقَرصَنَة”.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.