وفقاً لما أفادت به تقارير موقع ساوث تشاينا مورنينغ بوست South China Morning Post الصادر باللغة الإنكليزية يوم الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن المدير التنفيذي لشركة الأمن الإلكتروني كيوفيبيا Cuvepia أنَّ شركته رصدت أكثر من 30 هجوماً على أفرادٍ يمتلكون عملاتٍ مشفرة، نفَّذها على الأرجح مخترقون من كوريا الشمالية.

 

وقال كوون سوك تشول، المدير التنفيذي لشركة الأمن الإلكتروني الكورية الجنوبية المذكورة أعلاه، إنَّ الأهداف الجديدة لهؤلاء المخترقين الذين يشتبه في كونهم من كوريا الشمالية تشمل “فقط مستخدمي المحافظ الذين يستثمرون في العملات المشفَّرة”. وأضاف أنَّ كثيراً من الهجمات لم تُكتشف بعد على الأرجح، وأنَّه قد يكون هناك ما يزيد عن 100 هجوم.

وأفاد الموقع بأنَّ “استهداف الأفراد الذين يمتلكون عملاتٍ مشفرة مثل البتكوين (BTC) يمثل انحرافاً عن الهجمات السابقة”. وذكرت تقارير موقع كوين تيليغراف Cointelegraph في أكتوبر/تشرين الأول 2018 مزاعم بأنَّ كوريا الشمالية قد دعمت واقعتي احتيال تتعلق بالعملات المشفرة هذا العام، ويُقال إنَّ عمليات الاختراق التي تمولها الدولة تشكل 65% من جميع العملات المشفرة المسروقة حتى اليوم.

ويقول سيمون تشوي، مؤسس شركة أبحاث الحرب الإلكترونية إيشو مايكرز لاب IssueMakersLab، إنَّ هذا التحول إلى مهاجمة الأفراد سببه تعزيزات الأمن الإلكتروني التي أدخلتها منصات التداول والمؤسسات المالية. وقال معلقاً: “أصبحت الهجمات المباشرة على منصّات التداول أكثر صعوبة، لذلك يفكر المخترقون كحلٍّ بديل في ملاحقة المستخدمين الأفراد ممن يمتلكون أنظمةً أمنيةً أضعف”.

وقال تشوي أيضاً إنَّ معظم المستهدَفين كانوا أثرياء من كوريا الجنوبية، لأنَّ المخترقين “يعتقدون أنَّ باستهدافهم المديرين التنفيذيين للشركات الثرية ورؤساء المؤسسات” سيمكنهم “الحصول على عملاتٍ مشفرة تصل قيمتها لملياراتٍ من عملة الوون”.

وفقاً للوك مكنامارا، وهو محلل في شركة فاير آي FireEye للأمن الإلكتروني، فإنَّه “من الممكن أن يكون المخترقون قد حصلوا من خلال عمليات الاختراق السابقة على معلوماتٍ” عن “الأشخاص الذين يستخدمون منصات تداول العملات المشفرة هذه”.

وأوضح مكنامارا قائلاً “عندما يعرفون الأهداف ويفهمونها” حينئذٍ “يكونون قادرين على التخطيط لخداع تلك المؤسسات والكيانات”. وأضاف أنَّ هذا “يجعلهم ناجحين فيما يقومون به”.

 

وكان موقع كوين تيليغراف قد أفاد في تقاريره سابقاً بأنَّ شركة الأمن الإلكتروني كاسبرسكاي لابز Kaspersky Labs تدعي بأنَّ مجموعة المخترقين الكورية الشمالية لازاروس Lazarus Group قد استخدمت برمجية ماكوس الخبيثة الأولى macOS لاختراق أحد منصات تداول العملات المشفرة. ويزعم الخبراء أيضاً بأنَّ استخدام كوريا الشمالية  للعملات المشفرة يزداد، وذلك لتجنُّب عقوبات الولايات المتحدة.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.