اتجاهاتٍ أخف وأمتع، وذلك باستخدام خواص التطبيقات اللا مركزية (dAPP) التي تُعد لعبة كريبتوكيتيز Cryptokitties واحدةً منها. لكن على الرغم منَّ كونها مجرد لعبةٍ ممتعة لا أكثر، اتضح أنَّ لعبة تداول الأصول الافتراضية (في صورة قطط داخل اللعبة) التي طورتها شركة أكسيوم زِن Axiom Zen القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين تعمل بشكلٍ مشابه لمخططات بونزي الاحتيالية المعروفة في عالم العملات الورقية.

ما هي كريبتوكيتيز؟

 

الكريبتوكيتيز هي توكنات غير قابلة للاستبدال (NFT) يجري تداولها عبر منصة الإيثريوم. تستخدم لعبة كريبتوكيتيز العقود الذكية لإصدار التوكنات للمشترين/المستخدمين. يبلغ معدل إصدار التوكنات توكن كل 15 دقيقة تقريباً (أي 672 قطة أسبوعياً تقريباً) وكل قطة منها تساوي توكن بروتوكول ERC-721 غير قابل للاستبدال. لذلك، لكل واحدة منها سمات فريدة خاصة بها.

 

لذا فإنَّ العدد الإجمالي للقطط المتداولة هو 4 مليارات قطة فقط. ويشمل العقد الذكي خاصيتين، أولها هي المظهر المرئي للقطة، الذي يعتمد على تكوينها الظاهري، وثانياً الخصائص الوراثية أو الصفات الجينية، وهي غير قابلة للتعديل.

 

ونظراً لأنَّ كل قطة هي عبارة عن توكن، تُستخدم تكنولوجيا البلوكتشين لبيعها ونقلها وضمان ملكيتها، وتُحدَّد أسعار التوكنات بالإيثر (ETH)، ويمكن لمالكيها بيعها في مزادٍ علني.

ما الذي تدور حوله اللعبة؟

 

كل أصل افتراضي يملكه مستخدمٌ/مشترٍ واحد، ويُتحقق من صحته عبر شبكة البلوكتشين التي تستضيفه. تنخفض قيمة هذه الأصول الافتراضية أو ترتفع بما يتوافق مع قوى سوق الكريبتوكيتيز. وتتميز كل واحدة من هذه الأصول “الرقمية” بأنَّها فريدة وغير مُكرَّرة، ولا يمكن التشارك في ملكيتها أو حتى نقلها دون الحصول على إذنٍ من المالك نفسه، وهذا يسري حتى على المطورين.

 

ومن هنا يمكن للمالكين استخدام أصولهم لشراء هذه الأصول وبيعها، بل وحتى تربيتها ومنحها أرقاماً استثنائية وصفات وراثية وحمضاً نووياً وخصائص مميزة أخرى. ولإضافة أيٍ من هذه الإسهامات يدفع المستخدم مقابلاً بالإيثريوم.

 

لماذا تُعد الكريبتوكيتيز مشروعاً هرمياً احتيالياً؟

 

باعتبار الكريبتوكيتيز واحدة من أول التطبيقات الترفيهية القائمة على البلوكتشين، بدت اللعبة وسيلةً ممتعة لإظهار استخدامات التكنولوجيا وقابليتها للتكيف.

 

لكن ما يثبت كونها أداةً للاحتيال هو الطريقة التي تُستخدم بها عملات الإيثريوم مرتفعة القيمة لشراء قططٍ افتراضية غير موجودة في عالمنا الواقعي. يدفع المستخدم في النظام أمواله الحقيقية في صورة إيثريوم، أملاً في أنَّ المستوى التالي من مشتري هذه الأصول سيُعزز مكاسب المستثمرين من المستوى الأعلى الذين استثمروا أموالهم في النظام أولاً واشتروا الأصول (القطط) في البداية.

 

والنتيجة هي أنَّه في حالة عدم انضمام أعضاء أو مشترين جدد لهذه القطط، ينهار الهرم. في أعلى قمة الهرم هناك المشترين الأوائل أو المؤسسين الذين استهلكوا مبلغاً كبيراً من الإيثريوم على أمل إنشاء مستوًى جديد من المشترين الذين سيشترون القطط منهم، فكل قطة هي فريدة من نوعها وخاصة بمحفظة جديدة أو مستخدم جديد. ويشتري المشتري في المستوى الثاني من أحد المشترين في القمة على أمل إنشاء مستوى جديد وتكرار العملية، وهذا لا يتيح له بيع الأصل الافتراضي فقط، بل يساعده على تحقيق أرباحٍ أيضاً عبر إصدار المزيد من القطط وبيعها في مزادٍ علني.

 

يشير كل ما سبق إلى وجود الكثير من أوجه التشابه بين الطريقة التي تعمل بها الكريبتوكيتيز وكيفية عمل المخططات الهرمية القائمة على العملات الورقية، مما يلفت إلى أنَّ الأولى ليست سوى عملية احتيالية مدفوعة بسوء النية.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.