وردت أنباء عن أن كاميرون وتايلور وينكلفوس يقاضيان مستثمر البتكوين الخبير ورجل الأعمال تشارلي شريم من أجل مبلغ يقدر بآلاف من عملات البتكوين يزعمان أنه مدينٌ لهما بهم منذ آخر صفقة تجارية سابقة.

ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز New York Times يوم الخميس 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 فإن شريم، الذي زج به في السجن لمدة عامٍ في وقت سابقٍ بتهمة غسل الأموال وإدارة شركة غير مرخصة لتحويل الأموال لها علاقة بمنصة التداول بيت إنستانت BitInstant التي أسسها، كان قد ساعد الأخوين وينكلفوس في الاستثمار في البتكوين في عام 2012.

وحسبما ذكرته نيويورك تايمز نقلاً عن دعوى قضائية رفعها التوأم في سبتمبر/أيلول الماضي وكُشف عنها الستار اليوم فإن شريم كان قد قَبِل مبلغ 720 ألف دولار لشراء عملات بتكوين بالنيابة عن الأخوين بصفته مستشارهم الأول للعملات المشفرة. ووفقاً للدعوى القضائية فإن الأخوان كانا قد أعطياه مبلغ 250 ألف دولار للغرض نفسه في وقتٍ سابقٍ في سبتمبر/أيلول 2012 ليدركا لاحقاً أن شريم لم يعطهما عملات بتكوين بالقيمة الكاملة للمبلغ.

وهما يزعمان الآن أنه ينقصهما ما يقرب من 5 آلاف بتكوين تبلغ قيمتها حوالي 32 مليون دولار، وفقاً لأسعار اليوم. وفي وقت الصفقة في 2012 كان سعر عملة البتكوين الواحدة يقدر بما يقرب من 12.50 دولار أميركي.

ويزعُم الأخوان وينكلفوس أنهما طالبا شريم بمستحقاتهما من عملات البتكوين، على حد زعمهما، ولكنهما لم يسترجعوها. وتنص الدعوى القضائية بالتحديد على أن المشتريات باهظة الثمن التي اقتناها شريم منذ مغادرته للسجن منذ عامين -رغم قوله سابقاً إنه لا يمتلك أي أموال تقريباً وقت تنفيذ الحكم- والتي تشتمل على سيارتين مازيراتي Maserati رياضيتين وزورقين سريعين وممتلكات في فلوريدا تقدر قيمتها باثنين مليون دولار، هي على الأرجح ممولة عن طريق العملات المشفرة التي يُزعَم أنها مُختلَسة.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فقد ذكرت الدعوى القضائية نصاً: “إما أن يكون شريم محظوظاًً وناجحاً بشكل لا يصدق منذ خرج من السجن أو أنه -وذلك هو الاحتمال الأكبر- قد (اشترى) عقاراته الستة وسيارتي مازيراتي والزورقين السريعين وممتلكاته الأخرى بقيمة الخمسة آلاف بتكوين التي سرقها”.

وقد جمد القاضي الذي كان يترأس محاكمته السابقة بعض أصول شريم، حسبما ذُكر في وثائق المحكمة. وقال براين كلاين محامي شريم في تصريح نشرته نيويورك تايمز: “تزعم الدعوى القضائية خطأً أنه منذ حوالي ست سنوات مضت اختلس تشارلي آلاف من البتكوين. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. إن تشارلي ينوي أن يدافع عن نفسه بقوة ويبرئ اسمه سريعاً”.

وقد بدأ شريم عقوبة السجن التي كانت مدتها سنتين في مارس/آذار 2015، رغم أنه لم يقض سوى عام واحد في السجن في نهاية الأمر.

وقد وُجد أن شريم، المدير التنفيذي لمنصة التداول بيت إنستانت الموقوفة، كان قد انتهك سياسات مكافحة غسل الأموال؛ إذ أنه تعامل مع عميل قدَّم ما يبلغ قيمته مليون دولار بالبتكوين إلى أشخاص يشترون المخدرات عبر السوق الالكتروني سيلك رود Silk Road.

ودخل شريم مساومة قضائية في المحكمة بعد أن وافق على التنازل عن 950 ألف دولار لصالح الحكومة الأميركية كشرطٍ للالتزام بالاتفاق.

ولكن الاتفاق المذكور يمكن أن يعود لمطاردة شريم، وفقاً لما أوردته نيويورك تايمز، التي ذكرت أن المستندات المقدمة للمحكمة تشير إلى أن شريم لم يدفع مبلغ 950 ألف دولار للحكومة الأميركية.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.